‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
الاثنين، 23 ديسمبر 2013

صلاة جماعَة على ظَهر الباخرَة!!


صلاة جماعَة على ظَهر الباخرَة!!
حتَّى في ذَلك المَكان الحَرج لَم يتخلُّ أولئك الأشراف المُخلصُون عَن صَلاة الجَماعَة؛
 فما بالُ شبابٍ أقوياء الأَبدان؛ آمنين في بيُوتِهم؛ في سَعةٍ مِن الوَقت،
 وبحبُوحَة مِن العيش؛ يحينُ وقتُ الصَّلاة ويَرتفعُ الأذان مُدوِّيًا في الآفاق؛ 
وهُم واضعُون رجلاً فَوق رجلٍ، مُتَّكئُون على الوسائِد؛ 
مُخدَّرُون بالمباريات وأخبار اللّاعبين؛ لا يُلبُّون نِداء الرَّحمن أن حيَّ على الفَلاح!!
اللهم اهدِ شبابَنا وشَباب المُسلمين.



السبت، 21 ديسمبر 2013

قال تعالى :( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) قصَّة عجيبَة



قصَّة عجيبَة حدَثت في برنامج "البيت بيتك".
فى حلقة الاعلامي محمود سعد أعلن عن حاله مَرضية لشخص محتاج عملية زرع نخاع عاجلة
جدا ومحتاج لعمل العملية فى الخارج وتحتاج 150 الف يورو اي مايعادل حوالي مليون جنيه
مصري والحالة عاجلة جدا
وبالفعل استطاع الاعلامي القدير محمود سعد جمع التبرعات عن طريق التليفونات حتى حصل
اثناء الحلقة وفي اقل من ساعة على ح والي 850 الف جنيه مصري
وده شئ عادي بيحصل في حلقات محمود سعد لكن الأجمل جاي بعد شوية
اتصل شاب اسمه شريف بالبرنامج على الهوا واتبرع ب15 جنيه مصري اي مايعادل اثنين
دولار امريكي
برّر هذا الشاب ان هذا المبلغ الزهيد والقليل القيمة بالنسبة لنا.. هو مبلغ عظيم جداً جداً
لانسان محتاج.. كما قال علي بن ابي طالب رضى الله عنه وارضاه: لا تستحي من اعطاء
القليل فالحرمان أقل منه
برّر ان تبرعه ضئيل بسبب ان هذا المبلغ هو نصف مايملكه بالضبط من حطام الدنيا
هذه الحلقة كانت فى اوائل شهر فبراير يعني لسه قدامهم وقت على اخر الشهر
بعد ذلك وأثناء الحلقة نفسها حدث الاتي
اتصل احد الأشحاص المتبرعين واتبرع بمبلغ محترم جدا للحالة المرضية وقال: انني سوف
اتبرع ايضاً بمبلغ الف جنيه للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه
وبعدها اتصل واحد تاني اتبرع للشخص المريض واتبرع ايضا للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه
بمبلغ خمسمائة جنيه
سبحان الله.. مانقص مال من صدقة
لان شريف اتبرع بنصف مايملك.. ربنا فى نفس الوقت عوّض عليه بمبلغ الف وخمسمائة جنيه
وبالفعل استضاف محمود سعد شريف وعرف منه انه مصور تلفزيوني ولم يجد عمل وبالفعل قام
وزير الاعلام بتعينه فورا فى مبني التلفزيون المصري
وقال شريف انه اضطر ان يقول ان الـ15 جنيه نصف مايملك لانه كان مستحي من المبلغ القليل
للتبرع.. وأنه سمع اثناء البرنامج عن احتياج شخص لزرع نخاع بالخارج وقام وسأل والدته
المريضة بالقلب بسبب حزنها على وفاة اثنان من اخوانها وسألها: احنا معانا كام؟
ردت والدته وقالت: اقل من ثلاثين جنيه ولسه مدفعناش فاتورة الكهرباء
فسألها شريف: تمانعي اني اتبرع بنصف المبلغ اللي موجود فى البيت لشخص مريض محتاج؟
رد والدته وقالت: وماله يابشني اتبرع له، ماهو ميحسش بالمريض الا المريض اللي زيّهوبالفعل
اتصل شريف وابترع بالـ15 جنيه.. وربنا عوّض عليه بـ1500 جنيه بالاضافة الى وظيفة
مصوّر بالتلفزيون المصري وخصوصا فى برنامج البيت بيتك اللي كان يبحلم بيها من زمان
سبحان الله مانقص مال من صدقة
وصدقة الفقير افضل مليون مرة من صدقة الغني
قال تعالى :
(( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ))
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 92

فوائد ماء المَطر



هذه صُورة اقتبستُها أحبَّتي من عرضي الأخير حَول آيات الماء؛ والذي لَم أعرضهُ بعد في المساجِد؛ فيها بعض فوائد ماء المَطر؛ بمناسبَة هذا الصَّيِّب النَّافِع الذي يُكرمُنا به الباري عزَّ وجل في هذين اليَومين الأخيرين؛ رحمَة مِنه وفضلا... اللهم لك الحَمد على مِننك ونعمك ظاهرَة وباطنَة.
يقُول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ. فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الروم :48- 50].

منشؤُها دُخان!!


سديم النسر Eagle Nebula وهو عبارة عن غاز وغبار يبعد عنا 6500 سنة ضوئية... والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة كاملة (بسرعة 300000 كيلو متر في الثانية).. هذه هي بيئة تشكل النجوم الجديدة (تتشكل داخل الدخان)؛ والأجرام السَّماويَّة كُلُّها إنَّما منشؤُها دُخان!! فمَن ذا الذي يستَطيعُ أن يصنَع من الدُّخان نُجومًا عملاقَة كهذه؟!
يقُول تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [فصلت :11- 12].

وعلى الله فليتوكل المؤمنون.كلام جميل للقرضاوي

كلام جميل للقرضاوي في التَّوكُّل مِن كتابٍ لَه خاص بالمَوضُوع: (التوكل عبادة من أفضل عبادات القلوب، وخُلُق من أعظم أخلاق الإيمان، وهو - كما قال الإمام الغزالي - منزل من منازل الدين، ومقام من مقامات الموقنين، بل هو من معالي درجات المقرَّبين، بل هو - كما قال الإمام ابن القيم: "التوكل" نصف الدين، والنصف الآخر"الإنابة". كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: "عليه توكلت وإليه أنيب" (هود: 88).

فإن الدين عبادة واستعانة: "إياك نعبد وإياك نستعين" (الفاتحة: 5) والتوكل استعانة، والإنابة عبادة .

وحاجة المسلم - السالك لطريق الله - إلى التوكل حاجة شديدة، وخصوصاً في قضية " الرزق " الذي شغل عقول الناس وقلوبهم، وأورث كثيراً منهم - بل أكثرهم - تعب البدن، وهم النفس، وأرق الليل، وعناء النهار.

وربما قبل أحدهم أن يذل نفسه، ويحني رأسه، ويبذل كرامته، من أجل لقمة العيش التي يحسبها أنها في يد مخلوق مثله، إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، فحياته وحياة أولاده في قبضته، فهو قادر - في نظره - أن يحيي ويميت كما قال "نمرود" في محاجة الخليل إبراهيم عليه السلام.

بل ربما زاد أحدهم على ذلك، فأفتى نفسه بأكل السحت، وأخذ الرشوة، واستباحة الربا، وأكل المال بالباطل، خوفاً على نفسه إذا شاخ بعد الشباب، أو مرض بعد الصحة، أو تعطل بعد العمل، أو خشية على ذرية ضعفاء من بعده. وقد قال الإمام عبد الله بن المبارك: من أكل فلساً من حرام فليس بمتوكل.

والمخرج من هذا كله هو الاعتصام بالتوكل على الله تعالى.

وأحوج ما يكون المسلم إلى التوكل إذا كان صاحب دعوة، وحامل رسالة، وطالب إصلاح، فهو يجد في التوكل ركناً ركيناً، وحصناً حصيناً، يلوذ به في مواجهة طواغيت الكفر، و "فراعنة" الظلم، و "قوارين" البغي، و"هوامين" الفساد. فهو ينتصر بالله، ويستعز بالله، ومن انتصر بالله فلن يغلب أبداً، ومن استغنى به فلن يفتقر أبداً، ومن استعزَّ بالله فلن يذل أبداً. "إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون" (آل عمران: 160).

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

علِّمُوا أولادكم القُرآن، والقُرآن سيُعلِّمهُم كُلَّ شَيء!!


ما أروَع هذه البِطاقَة الدَّعويَّة التي هي فعلاً خُلاصَة مُوجزة مُعجزَة!!

علِّمُوا أولادكم القُرآن، والقُرآن سيُعلِّمهُم كُلَّ شَيء!! ومَن لَنا بكتابٍ أحسَن 
 
مِن كتاب الله تربية وتأديبًا وتهذيبًا؟! وهَل فرَّط كِتاب الله في شَيء ممَّا يستقيمُ عليه أمرُ 
 
حياتِنا ويستَتبّ ويصلُح؟!

كَم حظُّنا أحبَّتي من مجالس القُرآن البيتيَّة مَع أهالينا وأولادِنا؟! أم أنَّ التِّلفاز استَحوذ
 
 على كُلِّ شَيء بعُجرِه وبُجرِه؟!

يقُول النبي عليه الصَّلاة والسَّلام: (اقرؤوا القرآن في بيوتكم ولا تجعلُوها مقابِر؛ 
 
فإن البيت الذي لا يُقرأ فيه القُرآن يقلُّ خيرُه ويكثُر شرُّه). أو كما قال حبيبُنا المُعلِّم
 
 للنَّاس الخير؛ صلوات ربّي وسلامُه عليه؛ ما هبَّت النَّسائِم، وما ناحَت على الأيكِ
 
الحَمائِم!
 

قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) [الأنفال : 33]


إذا أردتَ أخي الحبيب أن ينحسِر عَنك وابِل المشاكِل والقَلاقِل، وتنكفَّ عنكَ الهُموم 

والغُموم، وتنجلي عَنك ألوان العذابات النَّفسيَّة والماديَّة؛ فأكثِر من الاستِغفار في غُدوِّك 

ورواحِك! في ليلِك ونَهارِك! بقلبٍ مُشرِقٍ مُقبِل على خالقِك، مُستدرٍّ لرحمتِه، راج عَفوِه 

وصَفحَه؛ نادمٍ على ما فرَّط في جَنب الله، مُنكسِر أمام عظمتِه وجلالِه، مُستشعرٍ لضُعفِه 

ومسكنتِه... أما قرأتَ قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) [الأنفال : 

33]؟!! النَّفيُ هُنا نفيُ شَأن؛ أي ليسَ من شأنِ الله أن يُعذِّب مَن يستغفرُه ويُنيبُ إليه!


لَسنا أفضَل من حبيبِنا المُصطفَى الذي كانَ يستغفرُ ربَّه في اليَوم الواحِد أكثَر من مائة مرَّة 

أو رُبَّما تَزيد، وهُو أبعد ما يكُون من الفواحشِ والمُنكرَات؛ وكذا أنبياءُ الله ورسلُه ما فتئُوا 
يستغفرُون ربَّهُم حتَّى على ما لا نحسبُه نحنُ شيئًا ذا بال!!

وأشيرُ هُنا إلى أمرٍ مُهمّ جدًّا أنَّ استِغفار اللِّسان الحقيقي النَّابِع مِن القَلب (ولا شَأن لي 


بالاستغفار الذي هُو لقلقة لِسان)؛ لا يُغني عَن المُحالَلة وتصفيَة التَّبعات؛ سواء ما تعلَّق

 بالعبادات أو المُعاملات؛ وأنَّ المعاصي التي يعرفُها الإنسان بأعيانِها؛ لابُدَّ من التَّوبَة

 مِنها خُصوصًا بضوابِطها وشرُوطِها.. وإنِّما الاستِغفار العَام يَأتي كأدبٍ من العَبد مع 

ربِّه؛ في معاصٍ وأخطاءٍ ذهَل عَنها، أو تقصير في الإتيان بالطَّاعات على الوَجه الأَكمَل

 والأَتم؛ ومَن منَّا ليسَ بمُقصِّر ولا مُستفرغٍ وُسعَه في إرضاء ربِّه؛ نسألُك يا ربِّ أن 

تُرطِّب ألسنتنا بالاستغفار؛ بالعشيِّ والإبكار!

صور مرفُوضَة أخي الدَّاعيَة!! مجدي الهلالي


مِن أروع ما يُقرأ من كُتب الدُّكتور مجدي الهلالي
... صور مرفُوضَة أخي الدَّاعيَة!!
وإن كان الكِتاب في أصلِه مُوجَّها للدُّعاة؛ إلا أنَّ النَّصائِح التي
 يتضمَّنُها تهمُّ كُلَّ مُسلمٍ في دينِه وحياتِه، وعلاقتِه بالله... اقرؤُوه 
واستَفيدُوا مِنه، وامتثلُوا ما جاءَ فيه؛ فهُو هديَّتي إليكُم في هذه الجُمعَة المَطيرَة.
نلتقي على خيرٍ وصَلاح.
الخميس، 19 ديسمبر 2013

مشرُوع سفينة عظيمَة؛ مَن الذي يُمسكُها بِما تحمِل في ذَلك البَحر اللُّجي؟!


مشرُوع سفينة عظيمَة؛ هي أكبَر سفينَة في العالَم؛ طولها أكثر من 1.5 كيلومتر وتتسع لـ 50 ألف شخص ليعيشوا فيها بشكل دائم، وبها مدارس ومستشفيات وحدائق ومعارض للفنون وحوض أسماك كبير، كما يمكن أن تتسع لزوار إضافيين بعدد 30 ألف زائر! مَن الذي يُمسكُها بِما تحمِل في ذَلك البَحر اللُّجي؟!
(رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) [الإسراء : 66].
الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

الطَّاقة الإيجابية والطَّاقة السِّلبيَّة



ممَّا يُلاحظُ الإنسان مِن نفسِه إخوَتي الأفاضِل أنَّه يقُوم من فراشِه أوَّل ما يقُوم في الصَّباح الباكِر؛ قُبيلَ الفَجر على ما نامَ عليه... أليس كذلكُم أحبَّتي؟!
قَد ينامُ الإنسان على وقعِ حَفلة إنشاديَّة طربَ لَها واهتزَّت لَها نفسُه؛ فيقُوم في الصَّباح وطلعات تلكُم الأناشيد ترنُّ في أذُنيه؛ كأنَّه سمعَها للتَّو! أو إنَّه ينامُ على غَيظ وحُنقٍ مِن موضُوع مَا فتُبادرُه تِلك المشاعِر وتِلك اللَّقطات أوَّل ما يهبّ مِن فراشِه.
وأتذكَّر في الدَّورات القُرآنيَّة - بارَك الله في شَيخِنا داوود وجزاهُ خيرَ ما يجزي عالمًا ربَّانيًّا عَن أمِّتِه - تبعًا لأجواء الذِّكر والقُرآن التي يعيشُ فيها المرءُ سائِر اليَوم؛ يقُوم مِن نومِه، وهُو يُرتِّل آيَة أو يقرؤُها بدُون شُعور؛ وكَم حدَثَت معي شَخصيًّا! وأتصوَّر نفسَ الإحساس لمَن أدمَن مُتابعَة مَعارِك التَّحليلات السياسيَّة والرُّدود اللافحَة؛ أو سماع الأغاني الماجنَة و مُتابعَة الأفلام الصَّاخبَة أو الخليعَة قبل النَّوم - والعياذُ بالله - سيجدُ انطباعًا في نفسِه على شاكلَة ما يسمَع وما يَرى! فالنَّفس وِعاء تنضَح بِما وُضِع فيها!!
أُريد أن أُدلَّل بهذا المِثال على أنَّه تُوجَدُ فعلاً برمجَة للنَّفس بطاقَةٍ مَا؛ إيجابيَّةً كانَت أم سلبيّة؛ ونوعيَّة تِلك الطَّاقَة تعُود إلى اختيارِ الإنسان وجُهدِه؛ إن خيرًا فَخيرًا، أو شرًّا فشرًّا! وعلى حسب اختيارِه يقطفُ الثَّمرات والعَواقِب؛ فلا تُجزَى نفسٌ إلاَّ بِما كسَبت!
واهمٌ مَن إذا حدَّثتَه عَن ضرُورة ذِكر الله تعالى، وتَحريك اللِّسان بِه، وغشيان حِلق الذِّكر، ومُلازمَة أورادِ القُرآن، وأذكار الحبيب المُصطَفى؛ أجابَك: إنَّه ما مِن ضرُورة لذَلك؛ فالإنسان ما دامَ لَم يَقع في إحدَى المُحرَّمات، ولَم يقترِف إحدَى المَناهي؛ فهُو ذاكِر؛ ناسيًا أنَّ إجدابَه مِن الطَّاقَة النُّورانيَّة الرَّبَّانيَّة؛ وإقحاطَ قلبِه من الارتواء مِن معينِها؛ سيفتَح لَه مجالاً مِن طاقاتٍ أُخرى قَد يكُون بعضُها سلبيًّا شَيطانيًّا؛ فيُوقعُه على أنفِه في إحدَى المَعاصي شاءَ أم أبَى؛ فالنَّفس تأبَى الفَراغ؛ وعبارة سيِّدُنا علي معلُومَة "إنَّ نفسَك إن لَم تشغلها بالحَق شَغلتكَ بالباطِل"! وليسَ بالضًّرُورة أن تكُون معصيتَه إحدَى المعاصي الكُبرى المعرُوفَة التي قَد يتورَّعُ عَنها الإنسانُ بالعادَة والإلف؛ وإنَّما قَد تكُون معصيَة لَم يُلقِ لَها بالاً، أو في حُسبانِه أنَّها ليسَت بمعصيَة.
ليسَ ذِكر الله تعالى لوَحدِه منبع الطَّاقَة الإيجابيَّة الوَحيد وإن كانَ أعظَم مصادِرها بالتَّأكيد؛ بل هُنالِك الكلمَة الطيِّبَة، والصَّدقَة، وصِلَة الرَّحِم، ونَفع الخَلق؛ وبالمُختَصر المُفيد كُلُّ ما أرشَدنا إليه خالقُنا الرَّحيم الودُود الذي هُو أعلَم بِنا إذ أنشأنا مِن الأرض، وإذ نحنُ أجنَّة في بُطون أمَّهاتِنا؛ نسألُك ربَّنا طاقَة دفَّاقَة غامرَة تملأ حياتَنا إيجابيَّةً وعطاءً وبذلا (وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً) [مريم : 31].
على كُلٍّ قَد تحدَّث بعض المُفكِّرين عَن هذه الطَّاقَة كثيرًا؛ فقَط أرى أنَّها بحاجَة إلى ضَبط منابعِها ومُولِّداتِها بدقَّة من خلالِ بيان الله عزَّ وجل وسُنَّة حبيبِه المُصطفَى العمليَّة؛ حتَّى لا تكُون كلامًا هُلاميًّا شاعريًّا؛ لا تأثيرَ لَه في النَّفس تأثيرًا حقيقيًّا فعَّالا، والعِلم بيَد الله وَحدَه.


ما مِن شيء يُدمِّر النَّفس، ويُبيدُ فيها طاقَة الخُشوع والسَّكينَة والهُدوء، ويُشوِّشُ الفِكر أيَّامًا طَويلَة؛ كالنِّزاعات والخُصومات؛ قبّحَها الله وقاتلَها!!
نصيحَتي لكُلِّ مَن له عداوَة وخُصومَة مَع أحد أن يُسارِع لتصفيتِها اليَوم قبلَ الغَد، حفاظًا على علاقتِه بخالِقه، وكذا حفاظًا على أعصابِه وطاقتِه الفكريَّة مِن الهَدر والضَّياع؛ فأعمارُنا محدُودَة يا وَيحنا إن أفنيناها في التَّوافِه والطُّرَّهات!!
الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

هذا هُو التَّضرُّع الذي أمرَنا الباري عزَّ وجل



أرأيتُم أحبَّتي إلى ذلكُم الحَمل الصًّغير كيفَ يلتقمُ ضَرعَ أمِّه بكُلِّ ما لَديه مِن قُوَّة؛ يعلُو معه إذا علا، وينخفضُ إذا خفض؛ ولَو حدَثَ أن سارَت أُمُّه؛ فإنَّه يسيرُ معَها أينَما اتَّجَهَت، لا يُفرّطُ في اللَّبن الذي يُدركُ أنَّ قِوام حياتِه بِه، وأن لا حياةَ لَه بدُونِه!
هذا هُو التَّضرُّع الذي أمرَنا الباري عزَّ وجل بِه تَمامًا!! ألَم أقُل لكُم غيرَ ما مرَّةٍ إنَّ عالَم الشَّهادَة أحسَن شارح لحقائِق الغَيب! أفضَل من التِّعريفات الحديَّة المنطقيّة ألفَ مرَّة!
يقُول تعالى: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ) [الأعراف : 205].
ويقُول: (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [الأعراف : 55].
التَّضرُّع فيه مَعاني الذَّلَّة والمسكَنة والخُضوع والاستسلام، وكذا إظهار الفاقَة والعَجز بإلحاح واستِعطاف؛ كما هي مجلُوَّة في تعامُل صغير الخِرفان مَع ضَرع أمِّه! هكذا يُريد منَّا خالقُنا أن نكُون مُتضرِّعين إليه في كُلِّ أحوالِنا؛ تَحقيقًا للعُبوديَّة التي اصطبغنا بِها جبرًا واضطرارًا؛ نُبديها لَه رضًى واختيارًا!
كُلُّ هذه المَعاني التي ذَكرنا بعضَها تنجَلي بوُضوح وبِفطريَّة عَجيبَة، في حالَة الضُّر والمُصيبَة التي يتراءَى للإنسان فيها المَوت بينَ عينيه، ويُهدِّدُه شبحُه! ولَكن ما إن تنقشع تِلك الحالَة بإذنٍ ولُطفٍ من خالقِه الرَّحيم؛ حتَّى يعُود الإنسان إلى حالَة القسوَة والجَفاء والتنكُّر لخالِقِه، كأنَّ شيئًا لَم يحدُث! اسمعُوا إلى تصوير الباري عزَّ وجَل الدَّقيقَ لِهذه الحالَة:
(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ. قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ) [الأنعام : 64].
ويقُول: (وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [الأنعام : 43].
ويقُول: (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) [المؤمنون : 76].
** كانت حياة رسولنا الحَبيب صلى الله عليه وسلم كلها تضرُّع وإخباتٌ لله، وقد عرض عليه ربه أن يجعل له بطحاء مكة ذهبا فقال عليه الصَّلاة والسّلام: " لا يا رب، ولكن أشبع يوما، وأجوع يوما. فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك."
في الاستسقاء كان يخرج متبذلا متواضعا مستكينًا؛ حتى يأتي المصلى فلا يزال في الدعاء والتضرع والتكبير آمادًا طَويلَة؛ حتَّى يختم مُناجاتَه بالصَّلاة كما يُصلِّي العيد!
وكُلُّنا يعلمُ قصَّة تضرُّعِه العَجيب ليلَة بَدر، وإبَّان اشتِداد الكَرب يَوم الأحزاب؛ حتَّى أشفقَ عليه أصحابُه من طُول قيامِه وسُهادِه!!
** العَجيبُ في أمر التَّضرُّع أحبَّتي أنَّ الشَّاة الأُم أوَّل ما تُرزق بحمَلِها - وهُو لا يَدري بعد ما الثَّدي وما الامتِصاص - تأتي إلى جانب رأسِه؛ فتُدرَّ عليه شيئًا مِن قطرات حليبِها في أنفِه وجَنب فمِه؛ فيقُوم بسُرعَة ويتشمَّمُ تِلك القَطرات حتَّى يهتَدي إلى الثَّدي ويُلزِق بِه فمَه؛ وهكذا يألفُه ولا يُبارحُه!
كذلكُم ربُّنا مَعنا يتحبَّب إلينا أوَّلا بنعمِه، ويُكرمُنا ببالِغ فضلِه، ويُنادينا برحمتِه؛ ويُبادؤُنا بالتَّحبُّب؛ حتَّى إذا ألفَ الإنسان القُربَ من ربِّه لَم يرضَ بِه بديلاً، ولَم يقرُب شيئًا من الأغيار بعد ذَوقِ حلاوة المُناجاة!!
فـلـيـتـك تـحلو والحياةُ مريرةٌ
ولـيـتـك تـرضى والأنامُ غِضابُ
ولـيـتَ الـذي بـيني وبينك عَامرٌ
وبـيـنـي وبـيـن العالمين خَرابُ
إذا صـحَّ مِـنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّنٌ
وكُـلُّ الـذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ!!
مساؤُكم مُبارك.

تغلب على وساوس الشيطان

كتب لي أحدُ الأفاضِل سُؤالًا - بتصرف يسير -: (السلام عليكم أستاذنا نسيم.أريد أن أسألك سؤال أقلقني كثيرا وهو شعوري بضعف الإيمان أحيانا مع بعض المواقف وعدم الرضا بالقضاء والقدر وشعوري بالضنك والقَلق. . . .رغم مستواي العِلمي ومعارفي الكثيرَة، ورغم حضوري دورات وحلقات القرآن .وبعض المحاضرات المفيدة. وحرصي على الورد اليومي للقرآن الكريم وقيام الليل. ما تَرى في هذا أكرمَك الله؟!
فأجبتُه باقتضاب جوابًا عسَى أن يكُون نافعًا لكُلِّ مَن كان في حالتِه: (تلك وساوس شيطانية مُستفزَّة من اللَّعين أبغضه الله... يُريد أن يبعدنا عن الجادَّة بكُلِّ وسيلَة، ويُثبِّط عزائمنَا، ويُخذِّلَنا... ولَكن أخي العزيز كُلُّ ما تَحكي عنه - وأصناف كثيرة غيرها - تزُول بتذكُّر أسماء الله، واستشعار فضلِه العَميم، وأنه ما خلقَنا لكَي يُضيِّعَنا؛ وأنَّه ما مِن قُوَّة تستَطيع أن تقفَ دُون قُوِّتِه، وأنَّه يُحبُّنا ولا يُريد لَنا إلا الخَير، وأن ما يأتيها منه تعالى فُهو الخَير المَحض ولَو لَم نفقَه حكمتَه، وأن ما أصابَنا لَم يكُن ليُخطئنا وما أخطَأنا لَم يكُن ليُصيبَنا... لابُدَّ مِن تذكُّر ذَلك لَحظيًّا في كُلِّ شُعور بوَسوسَة مِن هذا القَبيل؛ فإنَّ ذَلك لعمرُ الحقِّ يبعثُ الأَمل في نفس الإنسان، ويُنعشُ قلبَه، ويُقوِّي إرادتَه لمُواصلَة تحدِّي القِوى الغَيبيَّة الشَّيطانيَّة، ويزيدُه تماسُكًا وصلابَة للثَّبات على الصِّراط السَّوي، ومُعانَدة الوساوس والهواجس! أوصيك أخي بالذِّكر القَلبي الضَّارِع المُفتقر المُلِح (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً)؛ الزمهُ في كُلِّ أحوالِك، وليسَ في حالة الضَّراء والعُسر فقَط، ومِن الذِّكر الدُّعاء الضَّارِع كذَلك مَع تيقُّنِك للإجابَة (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).. واللهَ وحدَه أسألُ أن يُنزِّل الطُّمأنينَة والسَّكينَة على قلبِك، وأن يغمسَ فُؤادَك في ثلجٍ أبيَضَ ناصِع مِن الحُبور والسُّرور والانشِراح، وحُسن الظَّنِّ بالله، والتَّأهُّب للمبرَّات والخَيرات، طابَ مساؤُك، والسَّلام عليك ورحمَة الله وبركاتُه.

المركبات ليسَت سِوى وسائِل نقل !!!!!!!!!!!!

أُلاحِظ عِند بعض الإخوَة - أصلَحني الله وإيَّاهُم - ولعًا زائدًا بمُتابعَة آخِر الصَّيحات في عالَم السَّيَّارات والدَّراجات النَّاريَّة؛ فلا تكادُ تَخفَى عليهِم شاردَة ولا وارِدَة مِن أخبارِها! ويكُون ذَلك جُلُّ تَفكيرِهم في غُدوِّهم ورواحِهم؛ فكأنَّ هذه المَركبات غدَت قضيَّة كُبرَى مِن قضايا الحياة!!
قَد أُجوِّز لمَن احترَف تَصميم السَّيَّارات - مع ضبط فقهي ضرُوري في ذَلك - أو اختار سبيل المُتاجرَة فيها أن يكُون لَه شيءُ اطِّلاع على ما يَجري في السُّوق بقدرٍ معلُوم مِن غير اشتِطاط.
أمَّا مَن لا علاقَة لَه بالمَجال؛ فقَط مِن بابِ الهوايَة وحُب التطلُّع؛ ويقضي فيها الأوقات تِلو الأوقات؛ مِن مجلَّة إلى مجلَّة، ومِن مَوقِعٍ إلى آخَر؛ شاغلا جُلَّ مساحَة تفكيرِه؛ لا يدعُ مِنها لذِكر ربِّه وتدبُّر آياتِه، وتفقُّه دينِه، وإتقان تخصُّصِه، والقيام بواجباتِه إلا القَليل؛ أن اعلَم أخي الحَبيب أنَّ هذه المركبات ليسَت سِوى وسائِل؛ حرامٌ أن تستَحيل إلى مَقصَد مطلُوبٍ لذاتِه!
لا أمتري أنَّ هُنالِك مُبالغات كثيرَة في تصنيع هذه المراكب وزَخرفَتِها، وتعمُّد المُباهاة بغلاء أسعارِها؛ بحيثُ لا ترضَى شريعَة الله الخالدَة بهذا أبدًا، ولا غرو في ذَلك، فأغلبُ أولئِك المُصمِّمين يعلمُون ظاهرًا من الحياة الدُّنيا وهُم عن الآخرَة هُم غافلُون! ليسُوا يُدركُون أنَّ هذه الدُّنيا متاع، وأنَّ الآخرَة هي دارُ القَرار، لا يجُوز أن تُعطَى لَها أكثَر من حقِّها! فلا ينقضي العَجب بعدئذ من شبابٍ مُسلِم أصحاب رسالَة عَظيمَة، يُلاحقُون سرابهُم، ويبيعُون عُقولَهم للحديد والمطَّاط!!
دَعوتي لكُم يا مَن ولعتُم بِهذا المَجال أن على الأَقل اقتصدُوا، ولا يكُن هذا المَوضُوع هجِّيراكُم عليه تقُومون وبِه تقعُدون، وزنُوا الأُمور بموازينِها الحقيقيَّة لا بما يُرادُ لَها في واقِع الإعلام المُزيَّف الخادِع، وصُبُّوا طاقَة تفكيركم لما هُو أجدَى وأهم، وأكثَر عَودًا بالنَّفع لكُم ولمُجتمعاتكم، والله أعلَم.

نعمة البرد

مَع موجَة البَرد الاعتياديَّة التي يُرسلُها الباري عزَّ وجل رحمَةً وعنايَة بخلقِه كُلَّ سَنة؛ يُلاحَظ عِند بعض النَّاس شيئٌ من التَّذمُّر مِنه، والتَّأفُّف مِن مجيئِه؛ في نَوعٍ من الاعتراض الخَفي على سُنن الباري عزَّ وجل وأفعالِه!!
لماذا كُلُّ هذا البَرد؟! لماذا يمكُر الله بِنا ولا يُوفَّر لَنا جوًّا مُعتدلا؟! متى الرَّبيع حتَّى نرتاحَ مِن هذا الهَم؟!... الخ.
وما درَى هؤُلاء السُّذَّج أنَّ للبَرد حكمًا عظيمَة مِن قَتل الجراثيم ووأد العُفونات المُنتشرَة في أنحاء البلَد، وكذا تِلك الموجُودَة في الجِسم، وتنشيط الدُّهون في البَدن وبث حيويَّة الدَّم فيه؛ حتَّى إن هُنالك فرعًا في العِلاج؛ يُسمَّى العلاج بالبَرد؛ كما نرى من أولئك الذين يسبحُون في البرَك في الدُّول الاسكندنافية في عزِّ الشِّتاء.
كما أنَّ البَرد والشِّتاء؛ فُرصَة لتذكُّر نعمَة الملابس وآلات التَّدفئَة وحَمد الله على ذَلك حمدًا كثيرًا؛ سيَما إذا رأى الإنسان بشرًا مثلَه في أصقاع المعمُورة لا مأوى ولا لباسَ لهُم، ينامُون في الصَّقيع، تحت موجات الثُّلوج العاتيَة؛ فيزداد شُعوره بالفَضل، وتنمُو في نفسِه الرَّغبَة لمُساعدَة المُعوزين والفُقراء! وهكذا من الفوائِد التي لا تُحصَى عددا!
نصيحَتي في هذا المَقام لإخوَتي - ولنفسي أوَّلا - إن كان لأحدنا شيئًا من الملابس القَديمَة التي يعلمُ من نفسِه أنَّه لَن يستعملَها، وكذا الأفرشَة والألحفَة وأفران التَّدفئَة، فليَجمعها وليتصدَّق بِها لمَن يحتاجُها، وأجرُه على الله؛ ولَنا في إخوانِنا الوافِدين إلينا من إفريقيا عبرَة؛ وهُم بأمسِّ الحاجَة إلى ما نُقدِّم لهُم، فهُم يبيتُون في العَراء كما لا يَخفَى،

قونين المغنطيس والتوازن الدقيق للكون


مِن روائع ما قال الشَّيخ النابلسي في إمساك الباري عزَّ وجل للنُّجوم في السَّماء؛ والإعجاز الرَّباني الباهِر في ذَلك.. ( نحن لو أتينا بقطعتي مغناطيس متساويتين تماماً نضعُهما على الطاولة وأتينا بكرة ثقيلة من المعدن لا أعتقد أنه يُوجد عالم فيزيائي يستطيع أن يُحدِّدَ بمعشار الميليمتر مكانها بين الكتلتين بحيث لا تنجذب لا إلى هنا ولا إلى هناك، فما رأيك بكتلتين غير متساويتين؟! إذا متساويتين تحتاج إلى وسط هندسي، أما إذا غير متساويتين تحتاج إلى حسابات دقيقة، لو أن هناك ثلاث كتل غير متساوية، أربع كتل غير متساوية، لو أن هناك عدة كرات من المعدن بين مجموعة كتل غير متساوية، لو أن هناك كتل بالفراغ، نحن أول شيء على السطح افترضنا، لو كان في بالكون تقريباً مليون مليون مجرة، بكل مجرة في قريب من مليون مليون نجم، وكل نجم له حجم وله كتلة وقوى جذب المحصلة أن كل ما في الكون يتحرك بشكل مستقر، لولا هذه القوى قوى الجذب، أو بسبب قوى الجذب الحركة دائماً ينتج عنها قوى معاكسة للجذب، لولا التوازن الدقيق الدقيق بين قوى الجذب وقوى النبذ لجمع الكون كله في كتلة واحدة، لأن الكتلة الأكبر تجذب الأصغر وانتهى الأمر، فأيُّ توازُنٍ دقيق هذا؟!
حقًّا ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)!!!
سُبحانَك يا ربِّ ما أعظمَك وما أجلَّك!!

ساعَة بيغ بَن الشَّهيرَة!!

هذه ساعَة بيغ بَن الشَّهيرَة!! مِن أدقِّ ساعات العالَم.. لا تتأخَّر في السَّنة إلا ثانيَة أو ثانيتين!
هَل تعلمُون أحبَّتي أنَّها تُضبط على نَجمٍ من نُجوم السَّماء؟! لَو لم تكُن حركَة النُّجوم 
في السَّماء دقيقَة جدًّا، لما أمكَن ضبطُ السَّاعَة بِها أبدًا! أليسَت النُّجوم فعلا مُسخَّرة؟!
(وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) [النحل : 16].
الاثنين، 16 ديسمبر 2013

مواعدي دورات القرآن الكريم بالهجة الميزابية واللغة العربية



لا يَخفى عليكُم أحبَّتي أنَّ حياتي تبدَّلت كثيرًا، وآفاقي تحوَّلت، ومعايير عديدة تحدَّدَت؛ بعد حُضوري للدَّورة القُرآنيَّة قبل زُهاء ستِّ سَنوات أو تَزيدُ قليلاً؛ ضبطتُ بعدَها بوصلَة حياتي بكُلِّ ارتياح ووُضوح طَريق، وسطَّرتُ أهدافي، وشمَّرتُ على ساعِد العَمل، ولَم أجِد - ولله الحَمد - إلا خيرًا كثيرًا، وفتحًا عَميمًا؛ أسألُ الله مِنه المَزيد.
لستُ أنوي أن أتحدَّث عَن تجربتي مع الدَّورات؛ فقَد أعربتُ عَنها في أسطُر كثيرة، وإنَّما أبتغي أن أدعُوكم بقُوَّة لدَورة 05 جانفي المُقبلَة باللغة الميزابية؛ لمَن لَم يسبِق له الحُضور؛ أو لمَن طالَ به الأَمد؛ فشيخُنا الكريم سيطيرُ بعدَها مُباشرَة إلى عُمان، وستكُون دورات أغلان بعدَها شَحيحَة؛ فسارعُوا اليَوم قبلَ الغَد لتشهدُوا خيرًا عظيمًا مِن ربِّكم، وترتعُوا في رياضِ القُرآن الفوَّاحَة بالمسك والعَبير؛ ولا يجرمنَّكُم شنآن قَوم أن ولغُوا في القَدح في الدَّورات مِن غير هُدًى ولا بيِّنَة؛ لأسباب نفسيَّة، وخلفيَّات مُبيَّتَة في الأغلب. فالإنسان الكيِّسُ أميرُ نفسِه؛ حُرُّ في قراراتِه؛ يستفيدُ من أيَّة تجربَة دُعيَ إليها مِن غير إقصاء؛ ولَه كاملُ الحقِّ بعد ذَلك ليتَّخذ المَوقف الذي يشاء، ويأخُذ ما يشاء ويدَع ما يشاء، واللَّبيبُ يَفهمُ بوجيز الكَلام!!
لا يفُوتني أن أنوِّه إلى الدَّورة العربية المُقبلَة والتي ستكُون يوم 25 ديسمبر؛ وهي مفتُوحَة للمُدرسين والمشائخ وطلبَة العِلم دُون غيرِهم؛ لمَن أرادَ أن يلتحِق، وتصبحُون على ألف خير.
هذا رابط مواضيعي المكتُوبَة فيها مقالات لمَن أراد مزيدًا من التَّعرُّف عليها:
https://www.mediafire.com/folder/ey6ksbipb8vbb/مواضيع%20قرآنية%20مكتوبة
وهذا هاتف الدَّورة لمَن أراد أن يحجزَ لنفسِه مكانًا؛ فالأماكن محدُودَة، نسيتُ أن أخبِر أنَّ المكان مركز قيام الليل بإيغُوزة.
0555643872
الأحد، 15 ديسمبر 2013

الخلوة

نصيحَتي لإخواني الكِرام - سيَما الشَّباب منهُم - أن لا يُكثرُوا من الخُلوة مَع أنفُسِهم؛
 إلا أن تكُون خُلوة مَع قيُّوم السَّماوات والأرض!!
الاختلاء بالنَّفس؛ أو البقاء مُنفردًا في بيتٍ أو في متجرٍ في إحدَى مُدُن التَّلِّ مثلاً؛
 يُهيِّج الوساوس، ويُثير شهوات النَّفس، ويُسهِّل للإنسان الوُقوع في معاصٍ كثيرَة، 
أقلُّها رُبَّما - ولا هيِّن في معصيَة الله - سياحَة الخَيال في قضايا الجِنس والغَرام؛
 فتتبرمَج النَّفس على المعصيَة وحُبِّها، والاشتياق إليها، والتَّطلُّع إلى مُقارفتِها؛ 
حتَّى إذا سنَحت الفُرصَة كان أسهَل ما يكُون اقتحامُها، والخَوض في وحلِها!
 ناهيكَ عَن النَّظر الحرام إلى ما يحلُّ من الأفلام المُحرَّمة، وما هُو أفظَع وأنكَى
 من معاصي الفَرج المُختلفَة؛ عافانا الله جميعًا مِن الحرام وأفخاخِه!!
استغل وقتَك أخي الشَّاب في النَّافعات، واصرِف كُلَّ طاقتِك في العبادَة الخاشَعة،
 والعِلم النَّافِع، والعَمل المُثمِر (في أيِّ حقلٍ من حُقول الحياة المُتشعِّبَة)،
 وخالِط الصَّالحين، واجتنب الأشرار، واقضِ ما تبقَّى لَك من أوقاتٍ في خُلوتك 
في ذِكر الله وقراءَة القُرآن، والاستِماع للدروس المُفيدَة، تنزوي عَنك الشَّياطين،
 وتزُول عَنك الأفكار الخبيثَة.
أسألُ الله أن ينفعني بما أقُول أوَّلاً قبل أيِّ أحدٍ آخَر؛ فالمَهاوي كثيرَة، 
والفِتن مُدلهمَّة؛ نبتغي من الله العافيَة والمُعافاة. طابَت أوقاتُكم أحبابي.
السبت، 14 ديسمبر 2013

الثقافة !!!!!!!!!




من المُلاحَظ في الواقِع شيُوع مُصطلح "الثقافَة"
 وصيرُورتِه وسامَ شَرف يحلُم بِه الكبير والصَّغير؛
 فتجدُ مَن يُوسَم بأنَّه "مُثقَّف" شَديد الاعتزاز بذاتِه؛
 يُحسُّ بأفضليَّة على أقرانِه، وتميُّزٍ عَن أترابِه (نُخبَة المُثقَّفين)..
ليسَ لديَّ مِن إشكالٍ مَع هذا المُصطلح أو غيرِه،

 وما مِن دليل شَرعي لَدينا يُحرِّم نحتَ المصطلحات وصَوغها؛ 
إذا كانَت مضامينُها سليمَة،
 ومصاديقُها بيِّنَة ظاهرَة مُوافقَة لمقاصِد الوَحي؛
 وإن كان مُصطلحنا هذا قَد غلث بِه ما هُو بيِّنٌ جُنوحُه عن الصّراط المُستقيم؛
 مِن رقص وغناءٍ فاحش، وعرضٍ للأزياء الفاضحَة،
 ومهرجانات الصَّخب والاختلاط؛
 كُلُّ هذا وأكثَر مُدرج ضِمن مقتضيات الثقافَة؛
 تُبنى لَها دُور (ثقافَة) ونوادي (ثقافيَّة) تُصرفُ عليها الملايير،
 وما إلى ذَلك ممَّا هُو معرُوف ومُشاهَد؛
 سيَما في ثقافتِنا الخليديَّة التُّوميَّة!
وإنَّما إشكالي الكبير مَع هذا المُصطلَح وأشباهَه 

إذا كانوا سببًا في طَمر كثيرٍ من المُصطلحات
 القُرآنيَّة الرَّبانيَّة وردمِها في التُّراب، 
فلا تكُون شيئًا مذكُورًا؛ كالتَّقوى والإيمان، 
والإحسان، والصَّبر، والعِلم (الحقيقي)،
 والإخبات، والخُشوع، والصِّدق، والبِر...الخ.
أجدُني أتضجَّر جدًّا مِن بعض الوالِدين الذين 

 يتكلَّمان بحَماس وغَيرة - تحتَ ضغط الواقِع 
بأفكارِه الغربيَّة الوافِدَة - : نُريد مِن ابننا هذا 
إن شاء الله أن يكُون مُثقَّفًا؛ ويُبدئان ويُعيدان في هذا الكلمَة؛
 ثُمَّ إنَّهُما يُغدقانِ عليه مِن المال الشَّيء الوَفير؛
 ليشتَري أكوامًا مِن الكُتب مِن المعارض والمَكتبات (سليلَة عدَّة ثقافات مُتباينَة)؛
 يحشُو دماغَه بها؛
 ليصبِح مُثقَّفًا غزير المعلُومات، كمبيُوترا يمشي فَوق الأَرض!!
في حينِ أنَّهُما لا يبذُلان جُهدًا - لا كبيرًا 

ولا يسيرًا - ليُفقِّها ابنهُما شيئًا مِن تلك الكلمات القُرآنيَّة
 العَظيمَة التي سُقتُ بعضَها آنفًا، ويغرساهَا في فُؤادِه؛
 بل لا ينبسان ببنت شَفة - ولَو عرضًا - 
من قبيل الإلقاء في الرَّوع أن يا ابنَنا العَزيز؛ نسألُ الله
 لكَ ضارعين مُخبتين أن تكُون مِن المُتَّقين المُحسنين، 
العالِمين بالله، الأبرار الصَّادقين، المُجاهِدين في سبيل 
الله حقَّ جِهادِه، الشُّهداء على خلقِه يَوم القيامَة،
 ومِن الذين أدخلُهم الله في رحمتِه،
 وكتبهُم من الصَّالحين.. لا تسمَع شيئًا مِن ذَلك عند الآباء إلا غبًّا!!
 رُغم أنَّنا في أمسِّ الحاجَة إلى تخلُّق أبنائِنا بِها في عصرٍ كثرُت فيه المعلُومات،
 وقلَّت فيه المعمُولات!! كثر فيه (المُثقَّفُون) وقلَّ فيه الرَّبَّانيُّون المُخلصُون!
كُلُّ هذا يدلُّ على بُعدِنا عَن مَعين وَحي ربِّنا وتأثُّرِنا البالِغ بمُصطلحات الغَرب الكافِر ومفاهيمِه؛ وانبهارِنا بكُلِّ ما يأتينا مِنه،

 ومرَّة أُخرى أقُول ليسَت لديَّ مُشكلَة مَع "الثقافَة" إن ضُبطت أنحاؤُها، وألبسَت بلبُوسٍ شَرعي مقبُول؛ مِن حذاقَة بعض الفُنون النَّافعَة،
 أو اكتساب بعض العلُوم المُفيدَة؛ بجُرعَة معلُومَة وأولويَّة مدرُوسَة... على أن يُستيقَن أنَّها مُصطلَح حادث لا وُجودَ لَه في كِتاب الله؛ فلَن تكُون إذَن بحالٍ أيقُونَة فَخرٍ واعتِزاز،
 تُتداوَل في الأوساط أكثَر مِن المُصطلحات التي قرَّرَها الباري عزَّ وجل في كِتابِه؛
 ويُقال نفسُ الكَلام في أشباهِها مِن المُصطلحات، والله أعلَم وأحكَم.

بتراكم المعاصي تتوسخ القلوب



أرأيتُم أحبَّتي إلى بعض المُشرَّدين كيفَ تعلُو أجسامُهم طبقات مِن الوسَخ؛
 لطُول عهدٍ بهِم بالاغتسال والاستِحمام؟!
كذلكُم يحدُث لقُلوبِنا بتراكُم المعاصي، 

وعدَم المُسارعَة إلى التَّوبة النَّصُوح، والإقلاع والنَّدَم،
 والتَّكفير عَن الذُّنوب بعد ذَلك بكثرَة النَّوافِل والطَّاعات، والتَّهافُت على الخَيرات!
يقُول تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [المطففين : 14].
ويقُول النبي عليه الصَّلاة والسَّلام: (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا كَانَتْ نُكْتَةً فِي قَلْبِهِ نُكتةً سَوداء ،

 فَإِذَا تَابَ صُقِلَ قَلْبُهُ ، فَإِذَا زَادَ زَادَتْ حَتَّى تَسُودَ قَلْبَهُ "
 . قَالَ : " فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُون).
مثلَما يحتاجُ ذلكُم المُشرَّد إلى حمَّام نَظيف ساخِن،

 واستِعمال شيءٍ من الصَّوابين والمُعطِّرات حتَّى تزُول أدرانُه، 
وتعُودَ إليه نضارتُه؛ كذلكُم نحنُ بحاجَةٍ مِن أجل الحُصول 
على قُلوبٍ سليمَةٍ طاهرَة- إلى إيقافِ سَيلِ الوسَخ والعَفن أوَّلاً؛
 بالانتِهاءِ عَن كافَّةِ المعاصي والآثام؛ ثُمَّ المُسارعَة في تصفيَة ما مضَى
 ممَّا فيه عوالِق ومُحاللات؛ ثُمَّ تعاهُد قيام اللَّيل والنَّوافِل، وصيام التَّطوُّع، 
وعُمرات وحجَّات النَّافلَة، والصَّدقات، وغير ذَلك من المُكفِّرات؛ 
حتَّى يصفُو القَلب ويُشرِق؛ وتعُود للإنسان فطرتُه السَّويَّة، ومشاعرُه 
الإنسانيَّة الحقيقيَّة؛ تُجاه خالِقِه وتُجاه عبادِ الله؛ 
والتي بلَّدتها رُكامات الأوزار والمُنكرات؛ وتنطلقَ عيناهُ بالدُّموع
 مِن خشيَة الله بعد جفاف، ويرقَّ فُؤادُه بعدَ قسَوة!!
في الحَقيقَة المَوضُوع ذُو شجُون وذُيول كثيرَة، سأحاوِل في كُلِّ مرَّة 

 تناوُل جانبٍ من جوانبِه؛ وهُو مِن الخُطورة بمَكان؛ لأنَّه يتعلَّق
 ببضاعتِنا الأبديَّة التي سنشتري بِها الجنَّة؛ حعلنا الله مِن أهلِها!
(يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء:88- 89].