الكويت تستضيف المؤتمر الأول خليجياً لمقاومة التطبيع

الكويت تستضيف المؤتمر الأول خليجياً لمقاومة التطبيع

17 نوفمبر 2017
تنظم المؤتمر حركة مقاطعة إسرائيل بالخليج (العربي الجديد)
+ الخط -



احتضنت الكويت، اليوم الجمعة، أعمال مؤتمر "مقاومة التطبيع في الخليج العربي"، والذي نظّمته حركة مقاطعة إسرائيل في الخليج، وسط حضور عربي وخليجي وكويتي لافت، وذلك في أجواء تطبيع غير مسبوقة خصوصاً من قبل بعض دول الخليج وخارج الخليج أيضاً.

وقال عضو اللجنة التنظيمية والمنسق الإعلامي للمؤتمر، الذي تستمر أعماله يوما واحداً، خليل بو هزاع، لـ"العربي الجديد": "إن الهدف من المؤتمر هو الرد على التحركات الواضحة من بعض دول مجلس التعاون الخليجي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للتطبيع مع الكيان الصهيوني والوصول لصفقة مشبوهة معه".

وأضاف: "المؤتمر جاء أيضاً لتوعية الشباب في ما يخص القضية الفلسطينية ومعرفة ما هو تطبيع وما هو ليس تطبيعاً خصوصاً مع الدعوات التي تصدر من البعض للتطبيع في عالم الموسيقى والأدب والرياضة".


عضو اللجنة التنظيمية والمنسق الإعلامي للمؤتمر خليل بو هزاع(العربي الجديد)



وعقد المؤتمر برعاية من قبل مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، بالإضافة إلى أنه حظي بتأييد حزبي وشعبي من قبل التيارات الإسلامية واليسارية والليبرالية في البلاد، فضلاً عن تغطيته من قبل عدد من الصحف الكويتية والعربية، ومنها صحيفة "العربي الجديد".

وشارك في المؤتمر، كلّ من: الدكتورة دانا الكرد، وغادة عبدالرحمن، وهديل كمال الدين، والدكتور طلال الرشود، ومريم الهاجري، وهاني الخراز، وأحمد عبد الأمير، ومشاري الإبراهيم، وإسراء المفتاح، وعبدالله العودة، وخليل بو هزاع.

وتحدث المحاضرون في المؤتمر عن الخطوات التطبيعية المتسارعة في بعض الدول الخليجية وقيام سلطاتها بالتضييق على مكاتب التحذير من التطبيع، كما تحدثت الأكاديمية الفلسطينية، دانا الكرد، عن آليات مواجهة الشركات المتعاملة مع الكيان الصهيوني ومقاطعتها لتكبيدها خسائر فادحة.

وقالت المتحدثة، مريم الهاجري، لـ"العربي الجديد"، "نشهد في الآونة الأخيرة تسارعاً غير مسبوق بين أنظمة المنطقة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذه الهرولة المخزية من الأنظمة لا تعكس بتاتاً وجهة النظر الشعبية الرافضة لكافة أنواع التطبيع والمساندة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

من هنا جاءت أهمية تنظيم مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج العربي بهدف إبراز مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية وأمن واستقرار المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى تكثيف وتعزيز حملات المقاطعة في المنطقة.

وأضافت: "‏نحن مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، ومؤمنون أيضاً بأننا جزء من هذا الصراع، لذا يتوجب علينا أن نقف ضد المخطط الصهيوني بكل ما نملكه من وسائل مشروعة وفي مقدمتها المقاطعة والرفض التام للتطبيع".

بدوره، قال الأكاديمي الكويتي، عبدالرحمن المطيري، لـ"العربي الجديد"، إنّ المؤتمر جاء استكمالاً لقيام الكويت بتشكيل معسكر داخل الدول الخليجية يناهض التطبيع، وإن كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، التي ألقاها في المؤتمر البرلماني العالمي قبل شهر واحد، كانت تدشيناً لهذه المبادرة الكويتية الرسمية، التي تسعى لمناهضة الخطوات الإماراتية والسعودية وهذا السعي المتواصل والمخجل نحو إسرائيل".





المساهمون