Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«انتقاد إيران» وراء استهداف قاضي القطيف وخطفه وقتله

No Image

ترصد التفاصيل منذ اليوم الأول

A A
مضى أكثر من عام على اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف، الشيخ «محمد الجيراني»؛ على يد مجموعة مسلحة، اختطفته من أمام منزله بجزيرة تاروت، التابعة لمحافظة القطيف، وتحديدًا في صباح الثلاثاء الموافق 14 ربيع الأول لعام 1438هـ، قبل أن تكتشف الجهات الأمنية مساء الثلاثاء الماضي، رفات جثته مدفونًا بأحد المواقع في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف؛ عند مداهمة رجال الأمن للموقع وقتل أحد المطلوبين، واستشهاد أحد رجال الأمن.

«المدينة» رصدت تفاصيل الواقعة، وتابعت تداعاياتها منذ اليوم الأول لاختطاف القاضي الشيخ محمد الجيراني، الذي يعد من الشخصيات الفاعلة في محافظة القطيف، وكانت له مواقف حازمة مع عدد من السلوكيات، التي تصدر من بعض الأشخاص، سواء ضد الدولة أو في طريقة تعاملهم معها، وكلفه ذلك 3 جرائم اعتداء متكررة قبل سنوات، منها إحراق منزله، وإحراق سيارتين له قبل اختطافه وقتله.

قصة الاختطاف

جريمة الاختطاف وقعت يوم الثلاثاء الموافق 14 ربيع الأول لعام 1438هـ، على أيدي مجموعة من الأشخاص، الذين اعتدوا على الجيراني عند منزله الواقع بجزيرة تاروت التابعة لمحافظة القطيف، وخطفوه في مركبة من نوع جيب بيضاء اللون، واقتادوه إلى مكان مجهول، وسط محاولات من زوجته لإنقاذه قبل مغادرة المكان، لكنها لم تفلح، وتركوا خلفهم بعض آثار جريمتهم وهي حذاء الشيخ ومشلحه وعمامته.

عميد أسرة الجيراني، «أحمد الجيراني» قال في تصريح سابق لـ»المدينة»: «إن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، تابع بصفة شخصية القضية، إضافة إلى محافظ القطيف «خالد الصفيان» مع الجهات المعنية.

ووجّه عميد أسرة الجيراني رسالةً لأبناء القطيف، قائلًا: «علينا أن نتحد، ونتكاتف مع الجهات الأمنية؛ لمواجهة أعداء الوطن، ومهما حدث لن يثنينا عن مواصلة الدفاع عن وطننا، وهذا واجب علينا، ولن نترك لخفافيش الظلام وعملاء الشيطان أن يحولوا واحة القطيف لبلدة غير آمنة، ولا بد على كل مواطن أن يبلغ عن أي شخص، حتى وإن كان أقرب قريب له، ابنًا أو شقيقًا أو أيَّ شخص - الجهات الأمنية؛ ليصلح حاله قبل أن يضيع، فهذا البلد بلدنا، وسندافع عنه، ونحميه مهما كان الثمن».

إيران وراء الجريمة

الشيخ محمد الجيراني، له الكثير من المواقف الحازمة تجاه إيران، ودائمًا ما كان ينتقد تدخلات إيران في دول المنطقة، سواء كان في البحرين أو اليمن وغيرهما، كما انتقد طريقة تعامل المواطنين في القطيف مع أموال الزكاة، فقال: «إن بعضهم يقوم بإرسالها لإيران والعراق ولبنان، عوضًا عن توزيعها في المدينة التي يعيشون فيها»، مؤكدًا أنهم أشخاص معدودون حاول إقناعهم بأن بلادهم أحوج من غيرها، كما استنكر الجيراني حوادث الاعتداء على رجال الأمن، وقال بأن حوادث الاعتداء على الأنفس البريئة تعتبر إرهابًا لا تقرب للشرائع السماوية، وتتنافى مع مبادئ الدين الحنيف، كما انتقد الجيراني استخدام المنابر في مهاجمة الدولة وانتقادها، وانتقد أيضًا من يتاجرون بدماء الشباب، وجهود الآخرين، ويقحمون الشباب في الفتن والاعتراض والتظاهر.



وزارة العدل تتابع

بدورها تابعت وزارةُ العدل قضية اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني، فور وقوعها، وقبل العثور على جثته، وأكدت أن القضية تحظى باهتمام شخصي من وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، الذي يتابعها أولًا بأول.

كما وجه وزير العدل مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية بالتواصل المستمر مع أسرة القاضي، والجهات المعنية؛ لحين عودته إلى ذويه سالمًا معافًى بإذن الله.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الشيخ منصور بن عبدالرحمن القفاري، أن الأجهزة الأمنية تملك القدرة التامة، والمقومات العالية، للتعامل مع هذه الجرائم الطائشة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store