بعد غيابه لأكثر من 100 يوم عن الشاشة.. يسرى فودة لـ"محمود سعد": تجارب الحرية أقرب إلى الموت وثمار الثورة ستأتى.. المناخ اتخنق والإخوان دفعوا الثمن غاليًا.. وتنظيم القاعدة بالنسبة لداعش "حمامة سلام"

الجمعة، 16 يناير 2015 02:22 ص
بعد غيابه لأكثر من 100 يوم عن الشاشة.. يسرى فودة لـ"محمود سعد": تجارب الحرية أقرب إلى الموت وثمار الثورة ستأتى.. المناخ اتخنق والإخوان دفعوا الثمن غاليًا.. وتنظيم القاعدة بالنسبة لداعش "حمامة سلام" يسرى فودة
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الإعلامى يسرى فودة، عن أسباب غيابه عن المشهد والساحة الإعلامية بعد توقف برنامجه الأخير "آخر كلام"، قائلاً للإعلامى محمود سعد: "أنا قاعد قدامك دلوقتى.. بس المفروض أكون قاعد فى الاستوديو بتاعى.. ولكن الوضع كله داس على طرفى.. وهناك مناخ اتخنق".

وأكد يسرى فودة، خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد، ببرنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار"، أن الشارع المصرى بشكل عام، كان دائمًا أسرع من النخبة والأنظمة السياسية فى الدولة، لافتًا إلى أن تجمع المصريين حول دولة القانون، هو السبيل لطمأنة الجميع، مضيفًا: "نعم هناك بعض الأشياء الجيدة التى حدثت، ولكنا ما زلنا أبعد ما يكون عن دولة القانون حتى هذه اللحظة".

ودافع الإعلامى يسرى فودة، عن الشباب المصريين المتواجدين الآن بالسجون، قائلاً: "هناك ملاحظات كثيرة جدًا على مفهوم العدالة فى مصر، فهناك شبان موجودون بالسجون يستحقون أن يكرموا، وليس أن يقبض عليهم، كما يوجد آخرون يستحقون محاكمات أكثر عدلا من ذلك".

وأكد أن ثورة 25 يناير هى أروع حدث فى تاريخ مصر، معربًا عن سعادته بمشاركته فيها، وكونه جزءًا من الأصوات التى رفعت صوت الشارع المصرى وقتها، واستمرت لآخر حلقة عبر برنامجه السابق، مؤكدًا أن ثمرة 25 يناير، موجودة وستأتى ولكنها بحاجة إلى وقت، مشبهًا تجربة الحرية بأنها أقرب إلى الموت.

وأوضح، أن فترة حكم الإخوان أصابت الكثيرين بالصدمة، لدى المتعاطفين مع الإخوان، وحالة من الهستريا، فى الجانب المقابل، بينما وقف المحافظون على "شوية عقل"، فى المنتصف، أما الإخوان فقد استعجلوا أشياء كثيرة وواجهوا العديد من الأحداث التى دفعوا مقابلها ثمناً غالياً ولم ينصفوا فى اشياء معينه، قائلاً "هذه الكلمات يجب ان تقال".

كما أشار يسرى فودة، إلى تجربته الاستقصائية مع تنظيم القاعدة، مؤكداً أن التنظيم كان لديه عقول إعلامية جيدة جداً، من بينها خالد شيخ محمد الذى كان يرأس لجنة هيئة الإعلام فى تنظيم القاعدة، قبل توليه العمل العسكرى، وكان أقرب إلى كونه حركيًا من عقائدى.

وتابع: "فى اعتقادى أن كل هؤلاء لم يكن لديهم قدرة القيام بعملية الحادى عشر من سبتمبر بدون وجود شخص مثل محمد عطا".

وقال الإعلامى يسرى فودة، إن تنظيم القاعدة أقل قسوة من داعش، وبالنسبة له "حمامة سلام"، لكن لا يمكن مقارنة أى منهما بالجيش الجمهورى الأيرلندى الذى استخدم القوة بمعايير، مشيراً إلى أن "داعش" و"القاعدة" يتخذان العنف أداء وهدفا للوصول إلى غاية بعينها.

وحول حياته التعليمية، قال "فودة"، إنه مر بمرحلة صعبة خلال حياته التعليمية، لا تشجع على فتح الآفاق وعرض الآراء الحرة، لكنه استطاع التغلب على كل ذلك، وبدأ بحفظ القرآن الكريم فى "الكتاب"، ثم حصوله على المركز الأول فى الثانوية العامة، ليجد أمامه جميع الخيارات، لكنه لم يكن يدرك ما يريده بالضبط، وحاول أن يؤجل اصطدامه بالواقع من خلال التقدم لكلية الإعلام، فـ"قماشتها واسعة"، على حد قوله، مؤكداً أن أقصى أنواع التعليم، هو ما يساعدك على أن تعلم نفسك.

وأضاف قائلاً : "كنت الأول على الكلية وعينت معيداً، ثم استقلت من الجامعة وعملت مع هيئة الإذاعة البريطانية "bbc"، وكانت فرصة جادة ولم أصدق نفسى أننى زميل ماجد سرحان وجورج مصرى والحمد الله استمتعت جدًا بتجربة بى بى سى".

وفيما يتعلق بعمله فى قناة الجزيرة، وجه "فودة" الشكر للقناة لأنها أعطته فرصة لإضافة مدخل للتحقيقات الاستقصائية بعيون عربية، مضيفاً أن برنامج "سرى للغاية" كان الأفضل لتقديم نوعية اللقاءات الخاصة بتنظيم القاعدة، لافتا إلى أنه واجه العديد من التهم والانتقادات بعد رحلته مع "القاعدة".

وقدم نصائحه لأبناء مهنة التحقيقات الاستقصائية، قائلاً : "على أبناء مهنة التحقيقات الاستقصائية معرفة أخلاقيات المهنة جيداً أثناء العمل، وحساب المخاطرة، لأن مفيش قصة فى العالم تساوى حياة أى صحفى".

وتحدث الإعلامى يسرى فودة، عن كتابه الجديد، "فى طريق الأذى.. من معاقل داعش إلى حواضن القاعدة"، مؤكداً أن صورة غلاف الكتاب هى جزء لا يتجزأ من مضمون الكتاب، ليس لها علاقة باللحظة التى نعيشها الآن، ولكنها ارتبطت بالوقت التى حدثت فيه التحقيقات حول تفاصيل الكتاب، الذى يتضمن رحلتين من التحقيقات الاستقصائية.

واستطرد الإعلامى قائلاً: "الكتاب جعل العديد من الأشخاص يحكمون علي بأننى متعاطف مع تنظيم القاعدة، لكني كنت أحب توثيق ما حدث لأن القصة الضخمة تخص التاريخ، وأنا لا أعتبرها القصة التي أفتخر بها من الناحية المهنية البحتة فكان ممكن القاعدة تختار واحد آخر".

ووجه التحية للشاعر الكبير فاروق شوشة، على دوره ومساندته، قائلاً "أدين لفاروق شوشة بالكثير، وكنت محظوظًا بممارسة الإعلام وقتما كنت طالباً معه، وتأثرت بالناحية الادبية واللغوية التى ساهمت فى التوصل للتحقيقات الجادة بالكتاب".

وعلق الإعلامى يسرى فودة، على الحالة التى وصل لها القطن المصرى، قائلاً "الله يرحم القطن، للأسف الشديد حاجة تعر"، مشيراً إلى تأثره بحالة القطن فى مصر، حيث إنه كان يعمل مع جده فى هذا المجال بطنطا.

وأضاف فودة "حاجة تعر لما تكون مصر أفضل دولة فى العالم فى إنتاج القطن طويل التيلة، وتاريخها الكبير فى إنتاجه، ونرى شون القطن بالشكل ده، والفلاح مش قادر يسوقه رغم إنها بتروح لأكبر بيوت الأزياء فى العالم فى لندن، باريس، نيويورك".

وأختم يسرى فودة، حواره، مبديا إعجابه الشديد، بكوكب الشرق أم كلثوم، قائلاً، اعشق ام كلثوم ..فقد تعلمت من لغتها ولسانها وتجسيدها للكلمة والمعنى وصوتها، كما أعشق فيروز وصباح فخرى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة