-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الغالبية لم يؤيدوا وتوقعوا قرارات أخطر

قراء “الشروق أون لاين”: العامية لن تصنع الربيع!

الشروق أونلاين
  • 2821
  • 0
قراء “الشروق أون لاين”: العامية لن تصنع الربيع!
ح.م
نورية بن غبريط

تقاطع قراء “الشروق أون لاين”، الأحد، عند اعتبار تدريس “العامية” لن يصنع ربيع التمدرس في الجزائر، وإذ أشهر غالبية القراء عدم تأييدهم للخطة التي جرى التخلي عنها رسميا، فإنّ من شاركوا في نقاش “الشروق أون لاين” توجسوا خيفة من اتخاذ حزمة “قرارات أخطر” تحت مظلة “تهييج الرأي العام وخلق فوضى الرأي” على حد توصيف أحدهم.

في استفتاء نظّمه “الشروق أون لاين”، وشهد مشاركة نحو أربعة آلاف قارئ، أيّد 994 شخصا فحسب (20.7 %) القرار المثير للجدل لوزارة التربية بتدريس العامية، بينما عارض 3807 شخص (79.03 %).

بالتزامن، حفل النقاش المرافق حول ماهية النطاق المعني بـ “زحف العامية” والانعكاسات الممكنة على قادم الجزائر، بمساجلات غزيرة استهلها “ابن الجنوب” بالقول أنّ القرار إياه “يهدف إلى تهييج الرأي العام وخلق فوضى الرأي والتشويش لتلهية الناس به ثم التقدم إلى مرحلة أخرى أكثر إثارة، ونتائج ستكون وخيمة على المدى البعيد على أجيالنا”، وتابع:” من يضمن أنّ هذه الدارجة لا تعتمد الحروف اللاتينية على اعتبار أنّ الجزائريين أصبحت لهم لغة خاصة بهم على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية القصيرة وغيرها”.

من جانبه، تصوّر “سليم” أنّه كان من الأجدر طرح الأسئلة التالية: هل حان الوقت للبحث عن أنجع الطرق لتعليم أبنائنا؟ هل في منظومتنا التربوية خلل؟ ومن هو الأجدر بتحليل الوضع وإعطاء الحلول؟ أليس الأجدى أن نبعد المدرسة عن المهاترات والصراعات التي تجري بين الجهّال؟ ما هي الحصيلة النهائية من المقاربات التي انتهجتها المدرسة الى غاية يومنا؟ ونحدّد منها الإيجابية والسلبية وبموضوعية الدارس العلمي المتمكن”.

وإذ رحّب “سليم” بكل مقترح يأتي من أصحاب الاختصاص لا ممن سماهم “الجهلة المتعصبين”، اتهمّ من علّق باسم “حسبنا الله”: “بنو يهود وأبناء فرنسا” حينا بعد آخر بجس النبض عبر “إشاعات” ترخيص الخمور والدارجة ومنع الحجاب في المؤسسات الحكومية وو.. ثم ينتظرون ردود الناس، قبل أن يمضون في أمور أخطر أو ينقلبوا حسب نوعية الردود”، وخلص إلى أنّ “من يريد ضرب الثوابت من دين ولغة، سيحترق !!”.

 

خدمة مشاريع تغريبية

اعتبر “علي” أنّ “تعليم الدارجة خطأ فادح، ومؤامرة على اللغة العربية ومساس بثوابت الأمة وقرار غير دستوري، بل هو مجرد خدمة لمشاريع تغريبية”، وخاطب الوزيرة: “إذا أردت رفع مستوى التعليم في اللغة العربية، فعليك بتوصية تعمّم المدارس القرآنية”.

من جهته، أوعز “عبد الرحيم”: “في نظري التدريس بالعامية لمحو أمية الكبار فتم خلطه مع شرح المدرسين بالعامية، فوقع استغلال من في السلطة الراغبة في التمويه”، بينما لخّص “عبد الستار” الأمر بقوله: “المشكلة في الذي عيّن الوزيرة !؟، والمسؤولية يتحملها الوزير الأول في استقراء ما كان وما يكون، والقضية تتعلق بالهوية الوطنية وتمس مبادئ أمة الجزائر”.

وواصل: “أن يصل الحد إلى التخطيط لمسخ الهوية التي كافح لأجلها الرجال واستشهدوا فلا وألف لا، نحن ثرنا فحياة أو ممات، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر”.

 

الدارجة لإعادة اللحمة!

على وتر مناقض، قال “نصرو الجزائري”: “المفروض أننا نستبشر خيرا بقرار تدريس العامية إلى جانب العربية الفصحى، لما في ذلك من خير على هويتنا وثقافتنا التي باتت على المحك بفعل الغزو الثقافي الذي لا يرحم”.

وعزا توجهه إلى حتمية “إنقاذ أطفالنا من ثقافات المشرق والمغرب الزاحفة، وحديثهم بالمصرية والشامية والخليجية بدلا عن لهجتنا المحلية”، وعليه تساءل “نصرو”: “أين إعلامنا ومدرستنا من كل هذا الزحف، ومن يسوّق لعامية الجزائر التي تشكل البصمة والشخصية الوطنية التي يلتف حولها الجزائريون دون سواهم”.

وآثر المشارك ذاته أنّ “اللغة العربية لا خوف عليها، ولا تستحق كل هذا الجدل، فهي محيطة بنا في كتاتيبنا ومدارسنا ونشرات الأخبار وغيرها، واللغة الانجليزية باتت مطلبا عصريا، في حين بات علينا تعزيز لهجة جزائرية تجمعنا وتعبّر عنا على غرار الأمازيغية والعربية”.

 

شبهات تثير التوجس 

لاحظ “فتحي حرز الله” أنّ العام الأخير شهد ظهور “قصة الواي واي” ثم القرص المضغوط فالعامية”، معطيا الانطباع أنّ الأمر ليس بـ “البريئ”، وأردف “سليم”: “القوانين الجديدة التي أباحت بيع الخمور وقانون الاسرة وتدريس اللهجات مكان الفصحى تصبّ في خانة واحدة: ترويض الأجيال من أجل التعايش والتناغم مع الحضارة الأوروبية.

في غضون ذلك، تساءل “زيد”: “هل يرافق وزيرة التربية فعلا فريق من الخبراء، أم أنّ المسالة تتعلق بالانتصار للذات، والارتجالية غير آبهين بمصير الاجيال الصاعدة”. 

وذهب “عربا كنا وسنظلّ” إلى أنّ: “تعليم العامية هي نتيجة حتمية ومرحلة متقدمة للإجهاز على ما تبقى من رمق للغة القرآن ولغة غالبية الشعب الجزائري لأنّ محاربتها بدأت يوم تم ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية (وأية أمازيغية وهي عدة لهجات؟) إنما تم ذلك ليس حبا في الأمازيغية وإنما لمضايقة العربية، لأنّ المطالبين بالأمازيغية منطقتهم معروفة بعداء غالبية أبنائها للعروبة والإسلام فلماذا فرضها علينا ونحن عرب أبا عن جد ومن عنصرية أولئك أن تسمع “عودوا إلى مشرقكم فالجزائر أمازيغية”، فلو أردنا الرد بالمثل لقلنا “عودوا لجاهلية ماسينيسا ويوغرطة لأن الإسلام والعربية متلازمين” فالعربية لسان القرآن من أحبها أحبه ومن كرهها كرهه هذا هو المنطق … ثم لماذا تعميم الأمازيغية في 20 ولاية وفي نفس الوقت تعليم الدارجة وفي هذا التوقيت بالذات ؟ الإجابة واضحة وضوح الشمس في كبد النهار فأبناء الجزائر العميقة من فلاحين وسكان الريف والمداشر (المعربة طبيعيا لأن الهضاب والصحراء عربا عاربة وارجعوا لمقدمة بن خلدون) ….

وجاء في المداخلة أيضا: “حينما يسمعون وزراء الجزائر المستقلة يخاطبونهم باللغة الفرنسية التي لا يفقهونها والتي ضحى آباؤهم وأجدادهم بل بعضهم ممن مازال حيا من أجل محوها واسترجاع هويتنا العربية الجامعة ولهجاتنا الأمازيغية بتنوعها، إنما الغرض منه إرضاء الغرب وفرنسا بالأخص وليس إفهام الشعب ما يدور ببلده لأنّ المتحدث غريب ثقافيا وتراثيا عن الشعب وفهمه، ولا يحترم الدستور فحينما تجد وزيرا جزائريا يتحدث في المحافل الدولية بغير لغته رغم أن العربية من لغات الأمم المتحدة (رحم الله بومدين)، فمن الواضح أنه معقد ولا شخصية له ولا يحترم الدستور لأن هذا الأخير نص على أن العربية لغة الجزائر الرسمية ولم ينص على أن الفرنسية هي اللغة الرسمية”.

واستدّل بتوبيخ “ساركوزي” أيام كان رئيسا لأحد وزرائه بعدما تحدث مع نظيره الألماني باللغة الألمانية فوبخه في الحين وقال له وبالفرنسية التي يتلذذون بها: “أنت وزير ولست تاجر، هناك مسألة اسمها سيادة وطنية”، فأين هم من هذه العبارة التي تحمل أكثر من معنى؟”.

 

خلطة اللغة الأمّ والدارجة

بدوره، استغرب “جزائري مسلم وحر” حديث الوزيرة حول التدريس باللغة الدارجة في التحضيري ثم تعود لتقول: “أنا أفضل اللغة الأمّ عن اللغة الدارجة”، فما هي كلمات ومصطلحات اللغة الأم؟، ويخلص: “لم نفهم شيئا في خلطاتها وتصريحاتها”، مضيفا: “كلا اللغتين بمثابة ضرب محتويات وقدسية القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وهدفها إبعاد النشء والجيل الجديد عن قراءة القرآن بالفصحى”.

ولفت إلى أنّ الطفل “إذا ما تعوّد منذ التحضيري على الدارجة، فسينفر عن قراءة كتاب الله والنصوص والأحاديث النبوية الفصحى فتختلط به الأذهان وتتبلبل أفكاره، هذه خطة جهنمية يعجز عنها الشيطان”.

وانتهى “جزائري مسلم وحر” إلى أنّ الغاية المرجوة من تعليم أطفالنا الصغار اللغة الدارجة، تكمن في “تحطيم نغمة الطفل وصوته السليم البريء من سلامة النطق بلسان عربي مبين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • طالب عزيز

    اشارك الاخ نصرو الجزائري نفس الطرح واحييه على وطنيته الثابتة

  • anine

    والله عجب العجاب حينما يصبح التاجر او المواطن البسيط يعطي دروس في كيفية التعليم و الادها في الامر ان جريدة تقول انها محترمة تكتب ما استدل المواطن الجاهل بالعلامة ابن خلدون ان الجزائر معربة طبيعيا...........................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ياو و الله لو كان يسمعك ابن خلدون لقام من قبره