فجر الملف الذى قدمته الكاتدرائية للمجلس العسكرى بشأن كنيسة مارجرجس بقرية «الماريناب» بأسوان مفاجأة اعتبرتها مصادر فى الكاتدرائية «ردا واضحا على ادعاءات المحافظ».
ووفقا للملف الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه فإن الكنيسة أرفقت بيانا بشأن حراسة الكنيسة منذ 6 / 1 / 1999، رغم إنكار محافظ أسوان لوجود الكنيسة فى هذه القرية، كما تضمن الملف مذكرة من هيئة قضايا الدولة بشأن الموافقة القانونية من جهتها والعرض على المحافظ صادرة فى يوليو 2010، وتراخيص الهدم والبناء موضح فيها أن المبنى كنيسة والأرض ملك القمص مكاريوس بولس مجلع ومرفق به الرسم الهندسى.
إلى ذلك تظاهر صباح أمس نحو ألف قبطى أمام ديوان محافظة أسوان احتجاجا على هدم كنيسة الماريناب بإدفو واتهام محافظ أسوان للأقباط بتزوير أوراق لبناء الكنيسة.
بدأت المظاهرة بتجمع الأقباط داخل الحديقة المواجهة لديوان عام المحافظة وقام الأقباط بأداء الصلاة، وانضم إليهم عدد من المسلمين وأعضاء ائتلاف شباب الثورة وأحاطت 5 سيارات أمن مركزى وأعداد كبيرة من الشرطة بهم أمام ديوان عام المحافظة لمنع المتظاهرين من دخول مبنى المحافظة.
وردد المتظاهرون هتافات الوحدة الوطنية ونددوا بأحداث قرية الماريناب مطالبين بإعادة بناء الكنيسة رافعين شعارات «مسلم ومسيحى إيد واحدة»، «حرية لكل الناس رغم العسكر والحراس»، «مسرحية مسرحية.. الطائفية مسرحية»، «بالروح بالدم نفديك يا صليب»، وطالبوا بإعادة استكمال أعمال البناء وإنشاء الكنيسة.
وقال الناشط السياسى نجيب نصيف إن هناك موافقات تم الحصول عليها من المحافظة لبناء الكنيسة لكن المسئولين تراجعوا عنها، مشيرا إلى إن المسلمين أكثر حرصا على حماية الشعائر الدينية وحرية العقيدة رافضا أى محاولات للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.
من جانبه أكد محافظ أسوان مصطفى السيد رفضه بناء الكنيسة خصوصا أن الكثافة السكانية أقل من الحد الذى يسمح بإقامة كنيسة، علما بأن أقرب كنيسة تقع على بعد 2 كم فقط بمنطقة الحج زيدان، وأضاف أن هناك مخالفات فى البناء تمت بزيادة ارتفاع الحوائط إلى 13 مترا بدلا من 9 أمتار حسب تراخيص البناء.
وجددت الحركات القبطية ــ السياسية تأكيدها على استعدادها لبدأ اعتصام مفتوح أمام ماسبيرو الأحد المقبل ما لم تنته أزمة الكنيسة، وتتم إقالة محافظ أسوان الذى وافق ــ من وجهة نظرهم ــ على الاعتداء على الكنيسة لمجرد وجود مخالفات فى ارتفاع البناء.