أخبار الآن | ريف درعا – سوريا – (محمد الحوراني)

تعرضت بعض البلدات المسيحية في الجنوب السوري لانتهاكات من قبل قاطعي طرق وجماعات إرهابية، الأمر الذي دفع الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية لنشر حواجز على مداخل تلك المناطق المسيحية.

صباح كل أحد يتوجه أبو روجيه إلى الكنسية في بلدته جبيب في الجنوب السوري، فيعمل على تنظيفها وتبخيرها والإعتناء بمقتنياتها. يجهز أبو روجيه الكنسية قبل توافد أهالي البلدة، الذين يتوجهون لأداء صلاتهم بسلام. 

على مدخل الكنسية يقف الأوثوديكسية يستقبل مقاتلو الجيش السوري الحر المسيحيين القادمين لأداء الصلاة.

تقع بلدة جبيب ذات الغالبية المسيحية في محافظة السويداء ويسيطر الجيش الحر منذ سنة ٢٠١٣.

تعرضت هذه البلدة لاعتداء من قبل مخربين، تعرضوا لأهلها وممتلكاتهم مما دفع الجيش الحر إلى اقامة حواجز على مداخل حبيب لمحمايتهم من أي اعتداءات قد تطالهم. 

أبو خلدون هو مختار بلدة جبيب، أحد الذين قرروا عدم مغادرتها بالرغم من الإعتداءات التي تعرضوا لها سابقا، يؤكد على دور الجيش الحر في حمايتهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم. 

يقول أهالي حوران إن نظام الأسد سعى منذ انطلاق الثورة السورية على زرع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب السوري بجميع دياناتهم وطوائفيهم وهو ما ينفيه السورويون.

إلى الجنوب من بلدة جبيب تقع بلدة طيسيا ذات الغالية المسيحية أيضا. على مدخل البلدة ينصب الجيش الحر حواجزه مانعا أي محاولات لادخال المفخخات إليها والإضرار بأهلهاـ وذلك بعدما تعرضت هذه البلدة في السابق لهجوم من القاعدة كما يقول الجيش الحر. 

في الجنوب حيث تسيطر الجبهة الجنوبية، تتجلى أجمل صور الفسيفساء السورية بإختلاف وتنوع أطيافها، هو أُنموذج يسعى النظام والجماعات الإرهابية إلى الأخلال به في سوريا.

اقرأ ايضا:

الأمطار تغرق مخيمات النازحين في حلب وتزيد من معاناتهم

المعارضة المسلحة تطلق المرحلة الثانية من معركة فك الحصار عن حلب

مقتل خمسة عناصر من تنظيم القاعدة بغارة أمريكية في اليمن

البغدادي يدعو انتحارييه لشن هجمات جديدة