أعد الجزائريين بالقتال للفوز في كل مقابلات “الكان”

وصف مدرب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف، المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالصعبة، مشيرا إلى أن حظوظ “الخضر” في التأهل للدور الثاني قائمة، وسيتنقلون إلى غينيا الاستوائية من أجل الفوز بكل المواجهات.

وكانت عملية القرعة التي سحبت الأربعاء الماضي بمالابو، قد وضعت المنتخب الوطني ضمن المجموعة الثالثة، رفقة منتخبات غانا وجنوب إفريقيا والسنغال.

وقال التقني الفرنسي، في ندوة صحفية عقدها بقاعة الندوات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، في حديثه بالتفصيل عن منافسي “الخضر” في “كان” 2015: “مجموعتنا صعبة وكل المنافسين في المستوى، بالنسبة إلى جنوب إفريقيا فإنه منتخب قوي، ولقد تمكن من إقصاء نيجيريا بطل النسخة السابقة خلال التصفيات.. إنه منتخب جيد ولا يستهان به، أما بخصوص غانا فهو منتخب غني عن التعريف، قدم كأس العالم في المستوى خلال الصيف الماضي، وبشأن المنافس الأخير لـ“الخضر“، المنتخب السنغالي، فهو يذكرني كثيرا بالمنتخب المالي في طريقة لعبه.. إنه يملك جيلا جديدا من اللاعبين وأبان عن إمكانات كبيرة في التصفيات“، مضيفا: “المباراة الأولى أمام جنوب إفريقيا ستكون جد حساسة بالنسبة إلينا، علينا أن نكون في المستوى ونحضر جيدا وهدفنا الفوز بجميع المقابلات في غينيا الاستوائية“. 

وسيلعب المنتخب الوطني يوم 19 جانفي أمام جنوب إفريقيا، قبل أن يواجه غانا يوم 23 من ذات الشهر، وبعدها أمام السنغال يوم 27 جانفي. 

وتطرق المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي إلى الحديث عن المجموعة الرابعة التي تضم كلا من كوت ديفوار، الكامرون، مالي وغينيا كوناكري، حيث سيكون المنتخب الوطني منافسا لأحد هذه المنتخبات في حال تأهله لربع النهائي، وقال غوركوف في هذا السياق: “حتى في حال تأهلنا لربع النهائي فإن مهمتنا لن تكون سهلة، حيث سنصطدم بأحد منتخبات المجموعة الرابعة التي تعتبر صعبة بقيادة كوت ديفوار والكامرون ومالي، علينا أن نركز ونحضر جيدا حتى نكون في المستوى“.

سنجمع أكبر قدر من المعلومات عن المنافسين

وأوضح المدرب غوركوف أنه سيعمل رفقة مساعديه على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن منافسي “الخضر” في “الكان“، قائلا: “لا بد من أن نحضر أنفسنا لكأس إفريقيا جيدا من جميع النواحي، سواء البدنية والتكتيكية وحتى النفسية لنكون في المستوى المطلوب.. كما أعمل على جمع كل المعلومات الكبيرة والصغيرة عن منافسينا قبل بداية التربص حتى أزود بها اللاعبين“.

الظروف المناخية في مونغومو جيدة وأرضية الميدان هاجسي الوحيد

وتحدث المدرب غوركوف عن الظروف التي سيلعب فيها المنتخب الوطني مواجهاته الثلاث في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، وأبدى تخوفه الشديد من أرضية ملعب مونغومو، وقال في هذا الشأن: “بالنسبة إلى الظروف المناخية، فإن الأجواء لطيفة بمونغومو، حيث ستتراوح درجة الحرارة ما بين 26   و30 درجة، على أن تكون نسبة الرطوبة غير مرتفعة، وهذا ما يساعدنا على تقديم مباريات جميلة، على عكس العاصمة مالابو“، مضيفا: “بالمقابل، فإن الحالة السيئة لأرضية ملعب مونغومو تؤرقني.. أتمنى أن تقوم الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالواجب وتصلحها قبل بداية المنافسة الرسمية“.

وسيخوض رفقاء سفيان فغولي مواجهتي جنوب إفريقيا وغانا بمونغومو، بينما يلعب اللقاء الأخير أمام السنغال في العاصمة مالابو.

وفي ما يتعلق بمقر إقامة “الخضر” في غينيا الاستوائية، فقد قال غوركوف: “كنت في اتصال مع روراوة ومنصوري وبقية أفراد المكتب الفدرالي الذين تنقلوا إلى غينيا الاستوائية من أجل حضور القرعة وحجز مقر إقامة المنتخب والذي لا بد من أن يكون في المستوى ويتوفر على جميع المستلزمات“.

سنتنقل إلى غينيا الاستوائية يوم 15 جانفي

أكد المدرب غوركوف أن تاريخ 15 جانفي القادم، هو موعد تنقل وفد المنتخب الوطني إلى غينيا الاستوائية، أي قبيل بداية دورة “الكان” بـ 48 ساعة، كاشفا في الوقت ذاته عن برنامج تحضيرات رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي لهذا الموعد، وقال: “سنباشر التحضير لكأس إفريقيا 2015 يوم الثاني من شهر جانفي القادم، بالمركز التقني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى، قبل التنقل إلى تونس لمواجهة “نسور قرطاج” يوم 11 من نفس الشهر، بعدها سنعود إلى مركز سيدي موسى، حيث سأمنح اللاعبين راحة من أجل الترويح عن النفس والتخفيف نسبيا من الضغط عليهم، قبل شد الرحال نحو غينيا الاستوائية يوم 15 جانفي“.

التحكيم هاجسه في كأس إفريقيا..

غوركوف يؤكد: مباراة تونس أفضل تحضير لنا قبل “الكان“

 قال التقني الفرنسي، كريستيان غوركوف، إن المواجهة الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني عشية انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا أمام نظيره التونسي على ملعب الأخير في الـ11 من شهر جانفي المقبل، تمثل فرصة سانحة بالنسبة للطاقم الفني لتقييم مستوى اللاعبين قبل خوض غمار العرس الكروي الإفريقي المقرر بغينيا الاستوائية بدءا من 17 جانفي وإلى غاية 8 فيفري المقبلين.

 وأضاف غوركوف أن اللقاء المرتقب أمام “نسور قرطاج” سيكون تحضيرا حقيقيا لزملاء غلام، قبل السفر إلى غينيا الاستوائية، معتبرا بأن المنتخب التونسي سيكون أفضل منافس للتحضير لأول مواجهة في “الكان” يوم 19 جانفي القادم، أمام منتخب جنوب إفريقيا، خاصة وأن طريقة لعب أشبال جورج ليكنس تختلف عن تلك التي يلعب بها المنتخب الوطني، حسب تصريح غوركوف.

فغولي وبراهيمي كانا وراء الأهداف

وفي سياق آخر، دافع غوركوف بقوة عن العناصر الدفاعية في المنتخب الوطني، قبل أيام من بداية العرس الكروي الإفريقي، معتبرا بأن زملاء ماندي لا يتحملون لوحدهم مسؤولية الثلاثة أهداف التي تلقتها شباك المنتخب الأول في المباراتين الأخيرتين برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، أمام إثيوبيا ومالي، نافيا بذلك أن يكون أساسا وجود لمشكل على مستوى الخط الخلفي في التشكيلة الوطنية، حيث قال غوركوف في هذا الشأن “بصراحة أؤكد أنه لا وجود لأي مشكل على مستوى الخط الدفاعي، وحتى الأهداف التي تلقيناها في آخر جولتين من التصفيات الإفريقية من “الكان” كانت بسبب أخطاء ارتكبها المهاجمون على مستوى وسط الميدان، نأخذ مثلا في مباراة إثيوبيا على ملعب “مصطفى تشاكر” الهدف الذي استقبلته شباك زماموش في الشوط الأول كان بسبب تضييع براهيمي، أفضل لاعب في التشكيلة، لكرة استغلها الخصم ووقع على إثرها هدف السبق، الأمر نفسه تكرر في مالي بعد أربعة أيام عندما تلقينا الهدف الثاني في اللقاء كان ذلك بسبب فغولي الذي أحسن من خلاله المنتخب المنافس استغلال الخطأ الفادح، وأضاف الهدف الثاني له“، كما لمح غوركوف “أنه يفضل الطريقة الدفاعية التي ينتهجها نادي برشلونة الإسباني عند تضييعه الكرة خارج منطقته، مؤكدا بأن جميع اللاعبين في تشكيلة الفريق “الكتالاني” يتحولون إلى مدافعين عن منطقتهم، معتبرا أن هذه الطريقة تعد من بين أهم ميزات الكرة العصرية“.

وأكد غوركوف بأنه يفضل إنتهاج خطة  4-4-2 التي لم يغيرها منذ توليه زمام العارضة الفنية لـ“الخضر“، بعد ان خاض بها كل مباريات التصفيات، ملمحا في الوقت ذاته بأنه يدرس إمكانية إستعمال براهيمي في المستقبل القريب كمهاجم.

أما بخصوص التحكيم، الذي بات يشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لمدرب نادي لوريون الأسبق، قال غوركوف إنه ومن خلال الفترة القصيرة التي قضاها على رأس “الخضر” والتي قاد فيها المنتخب الوطني لبلوغ “كان” 2015 بإجراء ست مباريات، تمكن من تكوين صورة عن التحكيم في القارة السمراء، الذي كشف بخصوصه أنه تفاجأ لأداء بعض الحكام، الأمر الذي سيجعله يحتاط في المناسبات القادمة.

قال إنه مازال لم يفصل في بعض المناصب، كريستيان غوركوف:

“سأكشف عن القائمة النهائية التي ستشارك في “الكان” في 15 ديسمبر المقبل“

أكد مدرب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف، بأنه سيضبط القائمة النهائية لـ  23 لاعبا الذين سيشاركون في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية شهر جانفي المقبل، في 15 ديسمبر الجاري، مشيرا بأن هذه القائمة لن تعرف مفاجآت كبيرة.

وأوضح كريستيان غوركوف، خلال الندوة الصحفية التي نشطها ظهيرة الاحد بالمركب الرياضي محمد بوضياف، بأنه سيضبط القائمة النهائية لـ 23 لاعبا إلى جانب قائمة إضافية، والتي سيتم إرسالها إلى الكاف، معتبرا بأنه فضّل الفصل من الآن في أسماء اللاعبين المعنيين بسفرية غينيا الاستوائية وعدم ضبط قائمة موسعة أولا، وهذا تفاديا للتأثيرات التي تسببها عملية إقصاء اللاعبين في آخر لحظة.

وأضاف غوركوف بأن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة لن تحمل أسماء جديدة أو تعرف تغييرات كثيرة، مؤكدا بأنها لن تخرج عن المجموعة التي عمل معها في اللقاءات السابقة، معتبرا بأن كل شيء مرتبط بوضعية وحالة اللاعبين البدنية والذهنية.

في نفس السياق، يبقى التقني الفرنسي مترددا بشأن استدعاء بعض اللاعبين لمرافقة المنتخب الوطني إلى “الكان“، مؤكدا بأنه ما زال لم يفصل في أمر بعض المناصب. 

وبخصوص نقص المنافسة التي يشتكي منها بعض اللاعبين الأساسيين في المنتخب الوطني، على غرار الحارس وهاب مبولحي، أوضح غوركوف بأنه وضع برنامجا تحضيريا خصيصا لهذا المشكل، وهذا حسب حالة كل لاعب، اعتبارا أن هناك لاعبين لم يشاركوا بانتظام مع أنديتهم وآخرين عادوا مؤخرا من إصابة.

مبولحي يخضع حاليا لبرنامج خاص رفقة مدرب الحراس بولي

 أما بشأن حالة الحارس مبولحي، فكشف غوركوف بأن هذا الأخير موجود حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية أين يخضع لبرنامج تحضيري خاص رفقة مدرب الحراس مايكل بولي الذي التحق من جديد بالطاقم الفني للمنتخب الوطني، وسيسهر على مساعدة الحارس مبولحي على استعادة إمكاناته.

إلى ذلك، أوضح غوركوف بأن مبولحي سيواصل تحضيراته بفرنسا وبإمكانه تعويض المنافسة بالتحضيرات التي يقوم بها. “لن تكون هناك مشكلة بالنسبة إلى الحارس مبولحي لتعويض نقص المنافسة وهذا بالنظر إلى حجم التحضيرات التي يقوم بها” أكد غوركوف.

راض على أداء دوخة وزماموش

في نفس السياق، أبدى المدرب غوركوف ارتياحه للمردود الذي قدمه بديلا مبولحي في المباراتين الأخيرتين أمام إثيوبيا ومالي، تاركا الانطباع أنهما سيكونان الحارسين اللذين سيرافقان مبولحي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها غينيا الاستوائية مطلع السنة القادمة. “رغم الخسارة، أدى دوخة مباراة مقبولة أمام مالي، وزماموش أدى ما عليه أمام إثيوبيا” قال غوركوف الذي رفض الكشف عن ترتيب الحراس في المنتخب الوطني قائلا: “لدي فكرتي في الموضوع لكن لن أكشف ذلك“.

سعيد بعودة بن طالب ومهدي عبيد

إلى ذلك، أكد مدرب الخضر سعادته بتعافي متوسط ميدان توتنهام الإنجليزي، نبيل بن طالب، بعد عودته إلى الميادين، مشيرا إلى المردود الجيد الذي قدمه في المباراة الأخيرة التي شارك فيها، ونفس الشأن بالنسبة إلى مهاجم نيوكستل الإنجليزي، مهدي عبيد، العائد بدوره إلى أجواء المنافسة بعد الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني قبل مباراة إثيوبيا، معتبرا بأنه سيكون جاهزا قبل موعد “الكان“. “مهدي عبيد لاعب يهمني كثيرا، أكد على إمكانات كبيرة وكنت سأمنحه الفرصة أمام إثيوبيا لكن للأسف تعرض لإصابة” قال غوركوف.

في نفس السياق، أشاد مدرب الخضر بإمكانات مدافع ليون الفرنسي، مهدي زافان، حيث أكد بأنه لاعب جيد ومحارب فوق الميدان، “لقد أكد زافان عن إمكانات معتبرة أمام مالي” أوضح غوركوف.

اللاعبون المحليون لا يملكون مستوى المحترفين

في الأخير، حسم  المدرب كريستيان غوركوف،  نهائيا في عدم مشاركة اللاعبين المحليين في  كأس إفريقيا القادمة، معتبرا بأنهم لا يملكون المستوى لمزاحمة اللاعبين المحترفين الذين يلعبون في أحسن الأندية في أوروبا. إلى ذلك، أكد مدرب الخضر بأنه سيعمل على رفع مستوى اللاعبين المحليين من خلال التربصات التي يجريها معهم.