السفير الشعيبي
السفير الشعيبي
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@، عبدالله القرني (الرياض) abs912@
كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي لـ«عكاظ»، ما توصلت إليه الشرطة الإندونيسية في قضية الطفلة هيفاء، التي ظهرت في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول في حينه بأن الطفلة تعود لأب سعودي، وأم إندونيسية.

وبين السفير الشعيبي أن الجهات الأمنية الإندونيسية كشفت نتائج التحقيقات، وتبين أن أم هيفاء اعترفت أنها كذبت في كل ما قالته، وأنه لا وجود لـ«سلطان الحربي» ولا وجود لموت أو جثة أو شيء من هذا القبيل.


وبين أن استغلالها لاسم شخصية مواطن وهو «سلطان الحربي» جاء لوجود تشابه بين ملامح ابنتها وملامح الفتاة العربية أو السعودية.

وأضاف: من الممكن أن يكون والدها سعوديا، لكن كيف حصلت هذه المرأة على هذه الطفلة، فهذا عليه استفهامات ولا نريد الدخول في الذمة واتهامها بأمور أخرى.

وأضاف أن التحقيقات كشفت كذلك اعترافها بأنها تستميل قلوب السياح لتكسب المال عن طريق التسول بالطريقة التي غلفتها بالإنسانية لعلمها أن السعوديين يبادرون بعمل الخير مع من يعرفون ومن لا يعرفون، فكيف لا يتفاعلون بمد يد العون مع من تدعي أن الطفلة التي تحتضنها سعودية ووالدها متوفى.

وأكد أن التضارب في أقوال المرأة المدعية بوفاة ونقل جثمان دون التعرف على الأهل دفع السفارة في جاكرتا إلى مخاطبة الجهات الأمنية لتتولى التحقيق في القضية.

وأضاف أن الطريقة التي قام بها مواطن سعودي بتصوير الفيديو وتسبب بإثارة اللغط بين أوساط الشعب السعودي والبلبلة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، خاصة أنه تم ربط الحالة بمعلومات تمس قبيلة وعائلة سعودية معروفة، لم يوفق في إيصالها والإبلاغ من خلال القناة الصحيحة، ولم يتواصل مع السفارة التي تضمن التعامل بمسؤولية وحفظ الخصوصية إلى أن يثبت وتظهر الحقيقة.

وأوضح أن السفارة طلبت من الشاب السعودي الذي قام بالتصوير بمراجعة السفارة لأخذ بعض المعلومات والاستدلالات لكن لم يستجب بل هرب من إندونيسيا لأنه علم أنه أساء وأخطأء الطريق الصحيح في الإبلاغ.

وأكد الشعيبي لـ«عكاظ» أن السائح السعودي مصور المقطع هو السبب الأول في القضية وفي نشرها، وقال «سأتابع وألاحق المصور، ولن أتركه، فهذه جريمة إلكترونية، إذ ليس كل ما يُسمع يُنشر».

وتابع «أتمنى من أي سائح سعودي يرى شيئا فيه لبس إبلاغ السفارة السعودية والرجوع إليها، وسنشكره ولن نهضم حقه، ويجب ألا ينشر شيء إلا بعد التأكد عن طريق السفارة».