باكستان تقتل ثلاثة مسلحين بطائرة مسيرة
أعلن الجيش الباكستاني الاثنين أنه قتل ثلاثة مسلحين إسلاميين على الأقل في مخبأ لهم شمال غربي البلاد، مستخدما طائرة بدون طيار محلية الصنع لأول مرة.
وقال كبير المتحدثين العسكريين اللواء عاصم باجوا إن الطائرة التي تحمل اسم "البراق" هاجمت ما يشتبه في أنه مخبأ للمسلحين بوادي شوال شمالي إقليم وزيرستان الذي لطالما كان معقلا لـ حركة طالبان باكستان على الحدود مع أفغانستان.
وكتب باجوا، بحسابه على موقع تويتر، إن الطائرة "أصابت مجمعا إرهابيا في وادي شوال مما أدى إلى مقتل (ثلاثة) إرهابيين مهمين" لكنه لم يحدد متى نفذت الضربة كما لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال مسلحون بالمنطقة إن أحد القتلى الثلاثة بسبب الضربة يدعى نظام وزير، وهو قائد فصيل متحالف مع حركة طالبان الباكستانية. وأضافوا أن وزير دفن اليوم الاثنين.
ودشنت قوات الحكومة هجوما ضد مقاتلي حركة طالبان باكستان بالأقاليم التي يقطنها البشتون، وتتمتع بحكم شبه مستقل على طول الحدود مع أفغانستان العام الماضي.
ووسع الجيش نطاق هجومه ليتوغل في وادي شوال، الشهر الماضي، باستخدام القوات البرية والطائرات.
وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها أنباء من باكستان عن استخدام طائرة مصنعة محليا بالقتال لأول مرة، مما سيزيد من تعقيد الجدل بشأن استخدام الطائرات بدون طيار في تلك البلاد حيث دأبت الحكومة على التنديد بالعديد من الغارات الأميركية بهذا النوع من الطائرات ضد المسلحين الإسلاميين على مدى العقد المنصرم.
ولطالما اعتبرت الحكومة الباكستانية شن غارات بطائرات من دون طيار، من قبل الجيش الأميركي، انتهاكا لسيادتها، رغم أن هناك شكوكا بأن إسلام آباد منحت الضوء الأخضر سرا لبعض هذه الضربات على الأقل، ولاسيما تلك التي تستهدف قادة طالبان.