الاختراق ماهو؟ وماهي دوافعه؟

الاختراق ماهو؟ ومن هم الهاكرز ؟

HACKING

الاختراق - hacking
الاختراق – hacking



 هي عمليات اختراق وقرصنة إلكترونية موجهة سياسيا من دولة ما بهدف التجسس على شبكة حواسيب هيئات رسمية أو شركات خاصة كبرى في دولة أخرى، أو تخريب وتعطيل تلك الشبكات وما يرتبط بها من أجهزة، وهي شكل من أشكال حرب المعلومات التي ينظر إليها أحيانا على أنها مماثلة للحرب التقليدية وربما تكون سببا يدفع باتجاه مثل تلك الحرب.

ويقوم بتنفيذ عملية الاختراق عادة شخص اصطلح على تسميته بالقرصان أو الهاكر وهو في العادة  شخص له معرفة عميقة بالحواسيب وشبكاتها، ويملك مهارة عالية في لغات البرمجية وأنظمة التشغيل، ويعتبر غالبا بمثابة خبير في هذا المجال بحيث يستطيع بمهارته استغلال نقاط الضعف في أي شبكة حاسوب لاختراقها.وكانت الكلمة في الأصل تحمل معنى إيجابيا قبل أن تتحول إلى المعنى السلبي الذي تركز عليه وسائل الإعلام حاليا.

ويقسم المهتمون بمتابعة تكنولوجيا المعلومات وأخبارها قراصنة الإنترنت عادة إلى قسمين: القراصنة الأخلاقيين (القبعات البيض)، والقراصنة المجرمين (القبعات السود)، ويضاف إليهما أحيانا قسم ثالث هم أصحاب القبعات الرمادية.

القبعات البيض || WHITE HAT: (الهاكر الأخلاقي)

هم القراصنة الذين يعملون في المؤسسات الحكومية وشركات أمن المعلومات أو حتى منفردين لاكتشاف ثغرات البرامج والأجهزة والشبكات، والإبلاغ عنها من أجل سدها ومنع استغلالها من قبل المخترقين المجرمين.

وأشهر شخصية على مستوى العالم من هذا النوع هو الهاكر كيفن ميتنيك الذي اعتبرته وزارة العدل الأميركية في يوم ما “أكثر مجرم حاسوب مطلوب في تاريخ الولايات المتحدة” واعتقل وسجن أكثر من مرة قبل أن يتحول إلى هاكر أخلاقي ويصبح مستشارا ومتحدثا عاما في أمن الحاسوب ومديرا لشركة “ميتنيك للاستشارات الأمنية”.

وهناك القرصان أدريان لامو (المعروف باسم الهاكر المشرد) الذي كان يستخدم المقاهي والمكتبات ومقاهي الإنترنت أماكن لتنفيذ اختراقاته لمواقع إلكترونية لشركات شهيرة مثل نيويورك تايمز ومايكروسوفت وياهو، لكنه تحول أخيرا إلى هاكر أخلاقي ويعمل مستشارا بأمن الحاسوب وساعد في تسليم سلطات الجيش الأميركي برادلي ماننغ المتهم بأنه مصدر تسريب فيديو غارة جوية على بغداد إلى موقع نشر الوثائق السرية الشهير ويكيليكس في يوليو/تموز 2007.

ومن القراصنة البيض أيضا “ستيف وزنياك” الشريك المؤسس لشركة أبل الشهيرة، ولينوس تورفالدس مطور نظام التشغيل مفتوح المصدر “لينوكس”، وتيم بيرنرز-لي العقل المبدع وراء تطوير الشبكة العنكبوتية العالمية، وجوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس.




القبعات السود || BLACK HAT: (الهاكر الغير أخلاقي)

وهم النوع الشائع الذي تركز عليه عادة وسائل الإعلام، ويخترقون أمن الحاسوب من أجل مكاسب شخصية مثل سرقة بيانات بطاقات الائتمان أو البيانات الشخصية من أجل بيعها، أو حتى من أجل المتعة الذاتية مثل صنع روبوتات برمجية (بوتنت) يمكن استخدامها لشن هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة ضد مواقع إلكترونية معينة.

ومن أشهر هؤلاء القراصنة البريطاني غاري مكينون المتهم بتنفيذ أكبر عمليات اختراق ضد شبكات حواسيب حكومة الولايات المتحدة من بينها أنظمة حواسيب الجيش والقوات الجوية والبحرية وإدارة الطيران والفضاء (ناسا) وتسبب بأضرار لأنظمة الجيش قدرت بسبعمائة ألف دولار.

وإلى جانب مكينون، هناك جونثان جيمز (المعروف باسم كومريد) الذي اخترق وهو في الـ15 عاما من عمره شبكة ناسا ووزارة الدفاع الأميركية.وجورج هوتز الذي يعرف بكونه مخترق منصة ألعاب سوني بلايستيشن3 عام 2011. وكيفين بولسون (المعروف باسم دارك دانتي) وهو أحد قراصنة الثمانينيات ذوي القبعات السود، واكتسب سمعته تلك لاختراقه خطوط الهاتف لمحطة إذاعة في لوس أنجلوس للفوز بجائزة كانت عبارة عن سيارة بورش911 جديدة من ضمن جوائز أخرى.

 – أهم طرق اختراق الحاسوب

وهناك ألبرت غونزاليس الذي اتهم بأنه العقل المدبر في أكبر سرقة لأجهزة الصراف الآلي وبطاقات الائتمان بالتاريخ، حيث يعتقد أنه وجماعته من القراصنة باعوا خلال الفترة من 2005 إلى 2007 أكثر من 170 مليونا من أرقام بطاقات الصراف الآلي وبطاقات الائتمان.

والروسي فلاديمير ليفين الذي تمكن عام 1994 مستخدما حاسوبه المحمول في شقته بمدينة سانت بطرسبرغ من تحويل عشرة ملايين دولار من حسابات عملاء في بنك “سيتي بانك” إلى حساباته الشخصية حول العالم، وبعد اعتقاله تمت استعادة المال المسروق باستثناء أربعمائة ألف دولار.

وهناك روبرت تابان موريس الذي أطلق في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1988 دودة حاسوب (برمجية خبيثة) عطلت نحو عُشر الإنترنت وأكثر من ستة آلاف نظام حاسوب، وقدرت قيمة الخسائر المالية لهذه العملية بنحو 15 مليون دولار.

القبعات الرمادية || GRAY HAT: (الهاكر الرمادي)

وهم القراصنة الذين يقومون بأعمال قانونية أحياناً، أو بمساعدة أمنية كما يملي عليهم ضميرهم أحياناً، أو باختراق مؤذ في أحيان أخرى، وهم لذلك مزيج من القراصنة ذوي القبعات البيض وذوي القبعات السود، وهم عادة لا يخترقون لأغراض خبيثة أو لمصلحة شخصية، بل لزيادة خبراتهم في الاختراق واكتشاف الثغرات الأمنية.




الأستاذ محمد

مدير الموقع ومدون في مجالات متنوعة مصمم جرافيك ومطور ويب وعمل.. متخصص تسويق إلكتروني بعدة شركات

مقالات ذات صلة

اترك ردا

زر الذهاب إلى الأعلى