خبر : البرغوثي يحذر من الشروع في المفاوضات المباشرة قبل تجميد الاستيطان

الأحد 15 أغسطس 2010 10:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البرغوثي يحذر من الشروع في المفاوضات المباشرة قبل تجميد الاستيطان



رام الله / سما /  قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب الدكتور مصطفى البرغوثي ان نتنياهو كشف حقيقة نواياه عندما نفى نيته الانسحاب من 90 في المئة من الضفة الغربية باستثناء القدس.   واضاف البرغوثي ان نتنياهو يسعى الى فرض امر واقع من جانب واحد على شكل ما يسمى بدولة ذات حدود مؤقتة في اقل من 40 في المئة من الضفة الغربية مع مصادرة 60 في المئة من مساحة الضفة وتحويل فكرة الدولة الى معازل في اطار نظام التمييز العنصري .   واكد النائب مصطفى البرغوثي ان نتنياهو يجب ان يدرك انه لا يوجد فلسطيني واحد يقبل باربعين بالمئة من الاراضي كحل نهائي مشيرا الى ان اسرائيل تسوق الحل المؤقت كحل نهائي .   وحذر البرغوثي من الذهاب الى المفاوضات مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واطار زمنى لها.   و قال البرغوثي انه لا فرق بين المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة إذا واصلت إسرائيل الاستيطان في الأراضي المحتلة.   واكد النائب البرغوثي ان وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس يجب ان يكون مقدمة إلى المفاوضات التي يتوجب تحديد مرجعية واضحة لهابانهاء الاحتلال لجميع الاراضي المحتلة قبل الشروع فيها.   واضاف النائب مصطفى البرغوثي ان اسرائيل ستستخدم تلك المفاوضات كغطاء لمواصلة الاستيطان، مشددا على ان المستوطنين باتوا يهددون الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس التي تتعرض لتهويد وتطهير عرقي.   واعرب النائب مصطفى البرغوثي عن خشيته من ان الذهاب الى المفاوضات المباشرة في ظل استمرار الاستيطان سيقود الى فشل اكبر من فشل كامب ديفيد وان الفلسطينيين اذا ذهبوا للمفاوضات سيتعرضون لضغوط اكبر حيال قضايا اكثر خطورة مثل التنازل عن حقنا في القدس وحق العودة.   ودعا البرغوثي الى صد الضغوط الخارجية والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية لتغيير ميزان القوى لصالح شعبنا كبديل لمفاوضات لن تفضي الى نتائج مع حكومة المستوطنين.   وقال البرغوثي ان نتائج اوسلو مازالت ماثلة على الارض عبر ازدياد عدد المستوطنين 300% وازدياد عدد المستوطنات 100% واننا يجب ان نتذكر الخطأ الذي ارتكب عندما تم القبول بتوقيع اتفاق اوسلو قبل تجميد الاستيطان.