|


ميسي أمل الأرجنتين الوحيد في التأهل إلى كأس العالم

الرياضية - الألمانية 2017.09.07 | 07:27 pm

يواجه المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم موقفا متأزما في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ويظل نجمه وقائده ليونيل ميسي الشخص الوحيد القادر على إخراجه من كبوته.

وقدم المنتخب الأرجنتيني، بقيادة مديره الفني الوطني خورخي سامباولي، أول أمس الثلاثاء أداء مخيبا للأمال أمام فنزويلا، متذيل الترتيب في التصفيات الأمريكية الجنوبية، ونجح بالكاد في اقتناص التعادل بنتيجة 1 / 1 بفضل هدف سجله أحد لاعبي المنافس بالخطأ في مرماه.

وبعد أن تألق في الشوط الأول، الذي قاد فيه ميسي هجمات واعدة وتحرك بشكل يحمل الكثير من الخطورة على مرمى المنافس، تراجع أداء منتخب الأرجنتين وقائده نجم برشلونة الأسباني بشكل كبير، مما أثار مخاوف أنصار "منتخب التانجو" حول مصير تأهل بلادهم إلى نهائيات كأس العالم.

وتحتل الأرجنتين المركز الخامس في جدول ترتيب التصفيات الأمريكية الجنوبية قبل مرحلتين فقط من انتهائها.
وأشاد سامباولي بأداء نجم وقائد فريقه ليونيل ميسي، حيث قال: "لقد تحمل المسؤولية كاملة خلال وقت طويل، يتعين علينا من الآن فصاعدا أن نستفيد مما يقدمه لنا، عجزنا عن الاستفادة منه أمر يدعو للقلق".


وإذا كانت الأرجنتين تواجه خطرا كبيرا بالغياب عن المونديال الروسي مع وجود ميسي في الملعب، فإن هذا الخطر يتعاظم عندما يغيب هذا اللاعب الكبير عن الفريق.

ولعب ميسي ثماني مباريات من أصل 16 مباراة خاضها المنتخب الأرجنتيني في التصفيات، فاز خلالها الأخير خمس مرات وتعادل مرتين، وتجرع هزيمة واحدة.

ولكن بدون نجم برشلونة، فاز المنتخب الأرجنتيني في مباراة واحدة وتعادل في أربع لقاءات، وتجرع الهزيمة في ثلاث مناسبات.

هذا بالإضافة إلى أن مع وجود ميسي سجلت الأرجنتين 10 من أصل 16 هدفا أحرزتها طوال مشوارها في التصفيات حتى الآن، سجل منها صاحب القميص رقم 10 أربعة أهداف.

وفي مباراة فنزويلا، لم تسنح لميسي سوى فرصتين للتسجيل، وكانتا خلال خمس دقائق في الشوط الأول ولم تكونا صريحتين ولم تحملا خطورة محققة، فكانت الأولى من تسديدة لركلة حرة مباشرة من على أطراف منطقة الجزاء في الدقيقة 41 والثانية كانت قبل ثوان من انتهاء الشوط الأول بتسديدة بالقدم اليسرى نجح في تحويلها لركنية الحارس الفنزويلي المتألق ويلكر فارينيز.

وحاول ميسي خلال اللقاء التعاون بشكل وثيق مع كل من باولو ديبالا وماورو ايكاردي وايفر بانيجا، وهو التعاون الذي سعى سامباولي منذ يومه الأول على رأس القيادة الفنية للأرجنتين لتوفيره لميسي ولكنه لم يأت بالثمار المرجوة منه حتى الآن.

وخلال الدقائق الأولى من المباراة، تمركز ميسي بشكل أقرب إلى منطقة جزاء فنزويلا منه إلى وسط الملعب، الذي بدأ في النزول إليه خلال الشوط الثاني لاستلام الكرة.

وعندما كان النجم الأرجنتيني ينجح في مراوغة لاعبي الفريق المنافس والتقدم بالكرة من وسط الملعب إلى المناطق الأمامية لم يكن يجد اللاعب الذي قد يمرر له، لينتهي به الأمر في كل مرة بالاصطدام بالمدافعين.

وكان جليا أن أنخيل دي ماريا هو اللاعب الوحيد الذي كان يدرك ما يقوم به ميسي، ولكن لسوء الحظ لم يبق نجم وسط باريس سان جيرمان الفرنسي في الملعب سوى 24 دقيقة فقط، إثر خروجه مصابا.

ولكي تصل إلى المونديال الروسي، وهو الهدف الذي تحيط به الكثير من الشكوك حاليا، تحتاج الأرجنتين لميسي لقيادتها، كما يحتاج هو أيضا لفريق قادر على تثمين وترجمة ما يقوم به إلى أهداف.

وستكون مباراتا بيرو في الخامس من أكتوبر المقبل والإكوادور، بعد ذلك التاريخ بخمسة أيام، حاسمتان في مشوار الأرجنتين نحو الحلم الروسي.