صورة التقطت لطريق السلام في المدينة المنورة. (تصوير: عبد المجيد الدويني)
صورة التقطت لطريق السلام في المدينة المنورة. (تصوير: عبد المجيد الدويني)




شارع التحلية يبدو شبه خال بسبب الغبار.
شارع التحلية يبدو شبه خال بسبب الغبار.
-A +A
عبدالله الغامدي (الرياض) _aalghamdi @
أحدثت موجة الغبار التي شهدتها منطقة الرياض فجر أمس (الأربعاء) ردود فعل متباينة في المؤسسات التعليمية في التعليم العام والجامعي. وأدى تأخر اتخاذ قرارات بتعليق الدراسة من قبل مسؤولي تلك القطاعات إلى إحداث ارتباك في دوام الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات؛ ففي نحو الساعة الخامسة والنصف فجرا أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض تعليق الدراسة، من خلال بيان بثته على موقعها، قالت فيه: «نظرا لما وردنا قبل قليل من الأرصاد حول استمرار موجة الغبار، وحرصا على أبنائنا الطلاب والطالبات، وجه مدير عام التعليم حمد الوهيبي بتعليق الدراسة اليوم (الأربعاء) في مدارس الرياض والمحافظات التابعة لها (رماح، ثادق، المزاحمية، حريملاء، الدرعية، وضرما)».

في حين أعلنت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعليق الدراسة في الجامعة والمعاهد العلمية التابعة لها في الرياض والمحافظات التابعة لها عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء، عبر بيان أعلن على حساب المتحدث باسم الجامعة أحمد الركبان، فيما غردت جامعة الملك سعود خارج السرب وآثرت الصمت، ولم تعلن تعليق الدراسة، بالرغم من نداءات الكثير من الطلاب وأولياء أمور عبر هاشتاق «#غبار_الرياض».


وتساءل الكثيرون عن أسباب تأخير اتخاذ قرار تعليق الدراسة والتباين في اتخاذ القرارات بين مؤسسات التعليم العام والجامعي، بالرغم من أن النظام الآلي للإنذار المبكر في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أطلق عدة إنذارات تنبيهية بالحالة الجوية المتوقعة، وكان الإنذار الأول في حدود الساعة الـ11 من مساء أمس الأول، جاء فيه استمرار النشاط في الرياح السطحية، ما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار والتدني في مدى الرؤية الأفقية، تصل إلى أقل من كيلومتر أو شبه انعدام.

وكانت موجة الغبار اجتاحت مدينة الرياض والمحافظات القريبة منها أمس الأول (الثلاثاء)، نتج عنها استقبال عدد من المستشفيات والمراكز الصحية العديد من المرضى الذين يعانون من حساسية بالصدر والربو وتم علاجهم، كما نبهت المستشفيات والمراكز الصحية مرضى الربو بحمل بخاخ الربو الإسعافي الموسع للشعب الهوائية أو التوجه إلى أقرب مركز طوارئ في حال كانت الأزمة شديدة ولم تستجب للبخاخ.