-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجاوزات صارخة للقوانين يذهب ضحيتها الطلبة

“مقصلة” الندوة الجهوية لجامعات الغرب تقصي 70 بالمائة من مشاريع الماستر

الشروق أونلاين
  • 6386
  • 5
“مقصلة” الندوة الجهوية لجامعات الغرب تقصي 70 بالمائة من مشاريع الماستر
الأرشيف

رفضت الندوة الجهوية لجامعات الغرب، المنعقدة نهاية شهر فيفري الماضي، العديد من مشاريع الماستر في مختلف التخصصات وطلبت إعادة صياغة نحو 70 بالمائة منها، بسبب أخطاء فادحة وتجاوزات صارخة للقوانين، منها مشاريع تمّ تقديمها للمرّة الثانية بعد رفضها من دون إحداث أيّ تغييرات!

علمتالشروق، من مصادر مؤكّدة، أنّ مقصلة الندوة الجهوية لجامعات الغرب، المنعقدة مؤخّرا، وبعد دراستها لنحو 320 مشروع ماستر في مختلف التخصصات، لإبداء الرأي فيها قبل تقديم المقبول منها إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قامت برفض عدّة مشاريع وطلبت إعادة صياغة وتصحيح مشاريع أخرى، بعدما تمّ اكتشاف أخطاء بالجملة، سواء من حيث المحتوى أم من حيث الجانب التنظيمي، حيث أكّدت مصادرالشروقأنّ العديد من مشاريع الماستر منقولة عن مشاريع من فرنسا، ودول أخرى كما هي، على الرغم من عدم ملاءمتها للبيئة الاقتصادية والتكوين العلمي في الجزائر. ويقوم أساتذة لجنة التكوين في الماستر بالتوقيع فقط من دون إشراكهم في إعداد مشروع الماستر، مثلما ينّص عليه القانون، ويفسّر ذلك بالتسرّع من قبل الأساتذة والإدارة لفتح مشاريع ماستر من دون دراسة معمّقة تحت ضغط الطلبة والعدد الكبير الراغب في الالتحاق بطور الماستر، والرغبة في الاستفادة من الامتيازات، ولكنّ مختلف العيوب والأخطاء يتّم اكتشافها بعد الشروع في الدراسة والتي تنعكس على شكل احتجاجات للطلبة وانسداد على مستوى الأقسام والشعب.

 ومن بين التجاوزات كذلك، ذكرت ذات المصادر، إشراف أستاذ واحد على مشروعين مثلا في القانون والعلوم السياسية، وعدم الاكتراث بالقوانين التي تمنع ذلك، إضافة إلى الجمع ما بين الوظيفة الإدارية والوظيفة البيداغوجية، حيث تقدّم متقلّدو مناصب إدارية باقتراحات مشاريع ماستر للإشراف عليها، وكذلك عدم تخصص الأساتذة في لجان التكوين مع طبيعة المسار والتخصص، كما تمّ تقديم مشاريع رفضت في المرّة الأولى وطلب إعادة صياغتها من دون إحداث أي تغييرات عليها. وتمّ تقدير نسبة المشاريع المطلوب إعادة صياغتها بنحو 70 بالمائة. ويجدر بالذكر أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، شرعت مؤخّرا في عملية مطابقة مسارات الليسانس في جميع جامعات الوطن. وهي العملية المتواصلة، من أجل توحيد المسارات وغلق غير الناجع منها، فيما لم تنطلق العملية بعد بالنسبة إلى الماستر. وتعتبر من بين المشاكل البيداغوجية المطروحة بقوة في نظام الألمدي، جسور الانتقال من الليسانس إلى الماستر، من خلال عدم احترام التخصص في حالات كثيرة، والفوضى التي تعرفها الجامعات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • جزائري

    فلسفة ل م د تقوم على متطلبات السوق والجزائر ليس فيها سوق وإنما شبه سوق فما جدوى ل م د فآل مغامرة بمستقبل الأجيال خطا لا يغترف فما وقع في المدرسة ونتائجه الكارثية واضحة وها هو المخاطرة الان وصلت الى الجامعة فاتقوا الله في أبناء الجزائرية يا مشرفين على قطاع التعليم العالي حسبنا الله ونعم الوكيل

  • فتح الله

    هذه المسخرة ليست جديدة، والكل يعلم انها بدأت مع انطلاق نظام ل.م.د، و بمباركة الوزارة و ندواتها الجهوية.
    و الأدهى و الأمر أن نفس الأشخاص يواصلون المهزلة، دون أن يعاقب احد!!!. أما عمليات الرفض هذه فليست إلا محاولات لإخفاء الواقع المر .

  • Mostefa

    ياكاتب امقال ان الندوة الجهوية لها معايير تتبعها في قبول الملف او عدمه لكن الذنب على الاساتذة الذين لا يعرفون تقديم ملفاتهم بصورة مقبولة

  • mouhamed

    مسكينة الجامعات الجزائرية التي تندب حظها من الوضع الكارثي المتعفن بسب الآنتهازيين والبرغماتيين للأسف اليوم أضحت لعبة في أيدي الفقاقيع يعبثون ويرتعون دونما رقيب أوحسيب لما طمّ من توزيع لحصص الماجستير والدكتوراه إنه لأمر شنيع وفظيع للعفن الذي تتخبط فيه المؤسسات الجامعية بدرجات متفاوتة وهوما حدا بها إلى أن تكون خارج التصنيف ،بعد أن كانت في فترة السبعينيات والثمانينيات من مصاف الجامعات الكبرى في حين تهاوى بها الزمن في ظل الرداءة وتكريسها على جميع المستويات،إذ الأجدر بأساتذتها اليوم اتخاذ وجهة بلا...

  • بدون اسم

    يبقى السؤال ما محل هذه الشهادة ضمن الاسلاك المشتركة التابعة للوظيف العمومي و لماذا يتم تجاهلها فالمتصرف الحائز على الليسانس يصنف في الصنف 12 ولكنه بعد تحصله على الماستر لا يجد رتبة يرقى اليها على اعتبار ان الرتبة الموالية المصنفة في الصنف 14 تتطلب شهادة الماجيستر .