الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 / 11:01

صحف إسرائيلية: إدارة ترامب تعتزم نقل السفارة الأمريكية للقدس

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

قالت مستشارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه ينوي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فيما تصاعدت حدة الخلافات بين وزيرة خارجية السويد وتل أبيب بعد اتهامها بالتحريض ضد إسرائيل.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم الثلاثاء، يزور رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كلاً من كازاخستان وأذربيجان، فيما تتواصل ردود الفعل الغاضبة بعد نشر صورة لناتنياهو وهو مع حبل المشنقة في إشارة من أحد الفنانين الإسرائيليين بإعدامه.

دونالد ترامب
نقلت صحيفة تايم أوف يسرائيل في تقرير لها عن مستشارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كيليان كونواي، بأن تعهد حملته بإصدار أوامر لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يعتبر "أولوية كبرى" لترامب والإدارة الأمريكية الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن كونواي قولها إنها سمعت ترامب يؤكد هذا الموضوع وتلك النية لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، معتبرة أن هذه النية باتت مصيرية في ظل ما وصفته بالتطورات الحالية.

ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعهد وخلال الحملة الانتخابية، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وتابعت كونواي حديثها بالقول إن التزام ترامب لإسرائيل يشكل جزءاً لا يتجزأ من سياساته، إلى جانب أجندته المحلية التي ركّز عليها في حملته الانتخابية.

وزيرة خارجية السويد
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب أعلنت مقاطعة وزيرة خارجية السويد، وذلك على إثر ربطها بين تفجيرات باريس واليأس الفلسطيني، وقالت الصيحفة أن المسؤولين الإسرائيليين يستشعرون خطراً واضحاً من هذه التصريحات الداعمة للعرب، خاصة مع خطورة تفجيرات باريس التي كان يجب على الوزيرة انتقادها على الملأ بدلاً من محاولة ربطها باليأس الفلسطيني أو العربي عموماً.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة في إسرائيل قولها أن تصريحات وزيرة الخارجية السويدية تضاف أيضاً إلى تصريحات سابقة لها اتهمت فيها إسرائيل بقتل الأطفال الفلسطينيين عمداً، وأثارت تلك التصريحات في حينه غضب كبار المسؤولين الإسرائيليين، خاصة مع حساسية منصب الوزيرة وكونها واحدة من أهم وزراء الخارجية الأوروبيين.

كازاخستان وأذربيجان
وإلى موضوع آخر، أهتمت به الصحيفة أيضاً بالزيارة التي سيبدأها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى كل من أذربيجان وكازاخستان، قالت الصحيفة أن نتانياهو سيرافقه في هذه الجولة ما يقرب من 70 رجل أعمال، وهؤلاء سيعنون بدعم وتقوية العلاقات الثنائية مع الدولتين.

وأشارت بعض التعلقيات الإسرائيلية إلى أهمية العلاقات مع هذه الدول اقتصادياً خاصة لمحيطها الإقليمي وأهميتها في توفير الكثير من الاستثمارات وسوق العمل الذي تحتاجه إسرائيل، سواء على الصعيد التقني أو الصناعي.

الإرهاب الإسرائيلي
كشفت النيابة العامة والشرطة الإسرائيلية أن الجيش يعمل على تشويش وإخفاء معالم مناطق إطلاق النار على الفلسطينيين، ولا يقوم بالإجراءات اللازمة للتحقيق مثل إغلاق المنطقة وجمع الأدلة.

وزعمت مصادر في النيابة لصحيفة هآرتس إن "الجيش لا يهدف في أي عملية يقوم بها إلا حماية جنوده حتى وإن وقعوا في الخطأ"، وتعتبر هذه من المرات القليلة التي توجه فيها النيابة العامة اتهامات للشرطة الإسرائيلية، وهي اتهامات تتواصل ولم تهدأ منذ الأمس، خاصة أن النيابة كانت واضحة في اتهامها للجيش الإسرائيلي بمحاولة "إخفاء" دلائل أي جريمة يقوم بها العسكريون في الجيش، وهو ما يجعل الجيش شريكاً أساسياً في هذه الجرائم بإخفائها.

السخرية من نتانياهو
قالت صحيفة معاريف في تقرير لها إن ردود فعل عارمة تسيطر على الساحة الإسرائيلية منذ الأمس عقب الكشف عن صورة فنية تم عرضها بأحد المعارض الإسرائيلية، والتي تصور نتانياهو مع حبل مشنقة، والتي اعتبرتها الدوائر الحكومية بمثابة تحريض لا يمكن السكوت عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الثقافة طلبت وقف ميزانيات أكاديمية الفن المنظمة لهذا المعرض سواء في القدس أو في أي مكان آخر يتم فيه التحريض على نتانياهو، باعتبار أنه في النهاية مسؤولاُ رفيعاُ في الدولة ولا يجوز انتقاده بهذه الصورة المهينة.

اللافت أن مصمم الصورة قال في تصريحات نقلتها الصحيفة أنه تذكر رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، والذي تم اغتياله على يد أحد الارهابيين اليهود، وهو ما دفعه إلى عرض هذه الصورة، إلا أن الكثير من الدوائر الرسمية لا تزال تنتقد هذا العرض.