تخطي إلى المحتوى الرئيسي
قطر - اقتصاد

بورصة قطر تتكبد خسائر حادة ومخاوف من تأثير الأزمة الدبلوماسية على بعض الصفقات التجارية

تكبدت البورصة القطرية الاثنين خسائر حادة متأثرة بالأزمة الدبلوماسية بين الدوحة وخمس دول عربية، حيث هوت مؤشرات الأسهم في الساعات الأولى من التعاملات. وبالرغم من قوة الاقتصاد القطري وقدرته على تجنب أزمة اقتصادية بسبب الفائص التجاري لديه والذي بلغ 2.7 مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي، إلا أن البعض يخشى من التأثير السلبي للشقاق الدبلوماسي في الخليج العربي على بعض الصفقات التجارية.

أ ف ب / أرشيف
إعلان

هوت سوق الأسهم القطرية اليوم الاثنين بعدما قطعت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن العلاقات مع الدوحة متهمين إياها بدعم "الإرهاب".

ونزل مؤشر البورصة القطرية 7.6 بالمئة في الساعة الأولى من التعاملات. وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررا حيث هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بالحد الأقصى المسموح به يوميا والبالغ 10 بالمئة. وهبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7 بالمئة.

صندوق الثروة السيادي في قطر يناهز 335 مليار دولار

وتبدو قطر على الأرجح قادرة على تجنب أزمة اقتصادية خانفة حيث يقدر حجم الأصول في صندوق الثروة السيادي بها بنحو 335 مليار دولار ولديها فائض تجاري بلغ 2.7 مليار دولار في أبريل/نيسان وحده بالإضافة إلى منشآت موانئ واسعة يمكنها أن تستخدمها بدلا من حدودها البرية مع السعودية والتي أغلقت.

وحجم تجارة البضائع بين دول مجلس التعاون الخليجي الست قليل إذ تعتمد عوضا عن ذلك على واردات من خارج المنطقة ومن المتوقع استمرار شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري بشكل طبيعي.

وبحسب بيانات البورصة، تشكل السعودية ودول الخليج الأخرى على ما جرت العادة عليه ما بين خمسة وعشرة بالمئة فقط من التعاملات اليومية في بورصة قطر.

مخاوف من تأثير الأزمة الدبلوماسية على الصفقات التجارية وخاصة الخطوط الجوية القطرية

لكن الخلاف الدبلوماسي قد يكون له أثر خطير على بعض صفقات التجارة والشركات في المنطقة وبخاصة الخطوط الجوية القطرية التي لم يعد بإمكانها تسيير رحلات إلى بعض الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط.

ودعت السعودية الشركات العالمية إلى تجنب قطر مما يثير تكهنات بأنها قد تحاول أن تخير الشركات الأجنبية بين تنفيذ أنشطة في قطر والحصول على إمكانية الدخول إلى الاقتصاد السعودي الأكبر.

وقال طلال طوقان، رئيس بحوث الأسهم لدى الرمز للأوراق المالية، إن من غير الواضح إلى أي مدى سيستمر الخلاف وإن الأسواق قد تتعافى بسرعة إذا هدأت التوترات. وأضاف "هذا رد فعل على الجلبة السياسية التي لها أثر مباشر على التقلبات. قد يكون ذلك قصير الأجل وقد يزول بالكامل إذا بدأ الموقف السياسي يهدأ".

من جانبه قال كونال داملي، وهو وسيط مؤسسات لدى بنك سيكو البحريني، إن الصناديق الحكومية القطرية قد تتدخل لدعم سوقها في وقت لاحق من اليوم.

كما هبطت أسواق خليجية أخرى حيث نزلت بورصة دبي 0.8 بالمئة بينما خسرت السوق السعودية 0.2 بالمئة.

 

فرانس 24/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.