-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زين الدين زيدان يواصل حواره الحصري والصريح لـ"الشروق":

أبي هاجر إلى فرنسا حافي القدمين.. وانبهرت كثيرا حين زرت الجزائر

صالح سعودي
  • 18761
  • 0
أبي هاجر إلى فرنسا حافي القدمين.. وانبهرت كثيرا حين زرت الجزائر
جعفر سعادة
زين الدين زيدان

يواصل اللاعب الأسبق زين الدين زيدان فتح قلبه لـ”الشروق”، ويكشف الكثير من الحقائق ويستعيد الكثير من الذكريات خلال الحوار الذي خص به حصة “بروفو فوت” للزميلين محمد ساعد وفريد آيت سعادة، حيث جدد التأكيد على أن الجزائر كانت قادرة على الذهاب بعيدا في مونديال البرازيل، بالنظر إلى نوعية اللاعبين وخصوصيات المدرب خاليلوزيتش الذي ترك حسب قوله بصمته في المنتخب، مشيرا انه لو واجهت الجزائر فرنسا لكان قد استقل طائرة لتسجيل تواجده في ملعب ماراكانا، كما لم يخف اعتزازه بالذكريات الجميلة التي حملتها زيارته إلى الجزائر منذ 9 سنوات.

قبل كأس العالم 2014، كنت من القلائل في أوروبّا الّذين صرّحوا بأنّ الجزائر ستتأهّل إلى الدّور الثّاني، فهل كانت قناعة لديك أم مجرّد أمنية؟

الإثنان معا.. كانت أمنيّة بطبيعة الحال، لأنّني كنت أرغب أن أرى الجزائر تذهب بعيدا في تلك المنافسة، لكنّي كنت أدرك في الوقت نفسه أنّ الجزائر تملك القدرات لتحقيق ذلك، لأنّ الجزائر كانت تملك فريقا قويّا بكلّ بساطة، كان هناك لاعبون جيّدون فوق الميدان وكذلك مدرّب وضع بصمته على الفريق، إذن تمنّيت ذلك وفي نفس الوقت كنت مقتنعا بقدرة الفريق على التّألّق وهذا ما حدث فعلا، وكان يمكن أن يكون الأمر أكثر روعة بالنّسبة لهم، حيث كادوا أن يذهبوا بعيدا، كانوا قريبين جدّا من تحقيق ذلك.

إذن تعتقد أنّ مشوارها كان رائعا دون مجاملة؟

أجَل.. كان من الممكن أن يكون المشوار أفضل، لكنّه كان رائعا بمباريات وأداء جيد، كنا فخورين بالفريق وباللاعبين الّذين كانوا فوق الميدان، فهذا رأيي شخصي وسط آراء عديدة، لكنّه شعور تقاسمه الشّعب الجزائري بأكمله.

أين شاهدت مباراة الجزائر أمام ألمانيا؟

كنت مع عائلتي في مرسيليا.

كانت الأجواء إذن رائعة في المنزل مع الوالد؟

مع الوالد ومع الجميع!

سؤالي موجّه لك كمدرب، ماذا كان مفتاح تلك لمباراة؟ وكيف أنّ ألمانيا وجدت صعوبات ضدّ الجزائر أكثر ممّا وجدت ضدّ منافسيها الآخرين؟

لأنّها واجهت فريقا خلق لها صعوبات، ووجدت سهولة أكثر بعد ذلك عكس ما عرفته ضدّ الجزائر، لأنّها واجهت فريقا ضايقها كثيرا، حتّى اللاعبين الألمان اعترفوا أنّهم واجهوا فريقا صعُب عليهم ترويضه، المنتخب الجزائري يستطيع صنع المعجزات عندما يكون في يومه، وكان بمقدوره الفوز على ألمانيا دون أيّ نقاش.

هل هناك لاعب شدّ انتباهك على الخصوص؟

هناك لاعبون تألّقوا، لكنّني أتحدّث دائما عن الفريق، لكنّ هناك لاعبين تمنّيت أن يتألّقوا أكثر من ذلك مثل فغّولي.

وبراهيمي كذلك، أليس كذلك؟

نعم براهيمي بالتّأكيد رغم أنّه كان جيّدا جدّا، لكنّ الفريق هو الّذي تألّق، من الصّعب ذكر لاعب بالتّحديد، فأنا رأيت فريقا، والفريق هو الّذي كان يستحقّ الفوز على ألمانيا، لأنّهم لعبوا كفريق، هناك لاعبون يصنعون الفارق بهدف في مباراة، لكنّ عندما نخوض منافسة كاملة يجب أن تسود الرّوح الجماعيّة إذا ما أردنا الذّهاب بعيدا.

قلت أنّه كان بإمكان الجزائريين تحقيق إنجاز رائع، فما الّذي كان ينقصهم لفعل ذلك؟ وماذا ينقصهم الآن للمرور إلى مستوى أعلى؟

لا ينقصهم شيء كبير، خاصة في المنافسات الكبرى مثل كأس العالم، لأنّهم واعون بما يتنافسون لأجله، فالجزائريّون يدركون أنّه قد يكون لهم أداء متوسّط في مباريات عادية، لكنّهم يستطيعون التّألّق في المنافسات الكبرى، لقد قاموا بذلك وكادوا يصنعون المفاجأة والألمان يدركون ذلك.

كادت الجزائر أن تفوز على ألمانيا ولو تحقّق ذلك لواجهت فرنسا في الدّور ربع النّهائي وفي ملعب ماراكانا، وهو الامتياز الأكبر، فهل وددت لو جرت هذه المباراة؟

نعم وددت ذلك.. يا له من سؤال! كنت أنتظر تلك المباراة وآمنت بحدوثها، كان سيكون الأمر رائعا للجزائر أن تلعب تلك المباراة، وكما قلتم في ملعب ماراكانا الأسطوري، كنت سأستقلّ طائرة لحضور تلك المباراة.

ما الفريق الّذي كنت ستشجّعه؟

كنت سأشجّع كرة القدم، حيث كنت سأسعد بعيش تلك اللّحظة وخاصّة بوجودي في ذلك الملعب لو حدث الأمر فعلا.

مازالت زيارتك إلى الجزائر في 2006 تثير التّعاليق، فكيف تقيّم هذه الزّيارة تسع سنوات بعد أن قمت بها؟

أنا أؤكّد على شيء واحد، وهو أنّني قمت بها من أجل والداي، لأنّهما هما من جعلاني الشّخص الّذي أصبحت اليوم، وذهابي إلى هناك معهما كان ربّما أحد أحلى أيّام حياتي، هاجر والدي حافي القدمين وهو صغير، والعودة بهذه الطّريقة مع التّرحاب الّذي لقيناه من الشّعب الجزائري كان شيئا باهرا، بالنّسبة لي كانت زيارة رائعة، لأنّه لا يوجد عمل أسمى من إسعاد الوالدين، وربّما أنّ الجزائريّين يتحدّثون إلي اليوم عن ذلك، لكنّ الحدث مازال في أذهاننا.

كيف علّق والدك دّا إسماعيل على هذه الزّيارة بعد انتهائها؟

والدي لا يتحدّث كثيرا، لكنّ رأيناه متأثّرا، وشعرت أنّنا عشنا لحظات حلوة وهو عاش لحظة مؤثّرة مع كلّ العائلة.

هل لديك أخبار عن المشاريع الخيريّة الّتي أطلقتها هناك من أجل الأطفال؟

أتابع ذلك كلّ يوم، لأنّ مؤسّستي تنشط ووالدي ينشط، ليس الوحيد، لأنّ كلّ الأشخاص الّذين لهم صلة بالمؤسّسة ينشطون كثيرا، نحن نقوم بنشاطات عدّة، لكنّ لا داعي أن ندخل في تفاصيلها، أنا سعيد، لأنّ والدي سعيد بهذه النّشاطات.

نظّمت وأجريت أنت ورونالدو مباريات خيريّة عديدة في العالم، لكنّ لم تلعبا بعد في الجزائر.. لماذا في رأيك؟

لم نلعب في الجزائر بعد، لكنّ الجزائر من ضمن الأماكن الّتي نودّ اللّعب فيها، ولا أدري متى سيتمّ ذلك، لكنّ سيحدث ذلك حتما.

تأكّد أنّ الملعب سيكون مكتظّا؟

أتمنّى ذلك إن شاء اللّه.

قيل الكثير عن مساعدتك ووقفتك مع بن زيمة في بعض المراحل الصعبة التي مر بها، هل من توضيح؟

مرّ كريم بن زيمة بفترات صعبة مثله مثل كلّ اللاعبين، لكنّ لم يكن ذلك مرتبطا حتما بمجيئه إلى ريال مدريد، كان سيعيش نفس الشّيء لو كان في ناد آخر، كلّ ما فعلته معه هو أنّي رافقته في مشواره، حيث كنت المدرّب المساعد وكنت قبل ذلك المدير الرّياضي للفريق، كمدرّب مساعد كنت أوجّهه فوق الميدان، كنت أيضا أسانده خلال الفترات الصّعبة، لكنّ كنت أحدّثه أكثر عن دوره فوق الميدان وعن ما كنت أستطيع منحي إيّاه، وهي مجموعة تفاصيل صغيرة.

لقد اعترف أنّه كان لك دور بارز في تحوّله إلى لاعب كبير، وأنت تدّعي أنّك اكتفيت بتوجيهه، ما قولك؟

فعلا، اكتفيت بتوجيهه، لأنّه موهوب وكان عليّ فقطّ أن أجعله يعي بموهبته، وأن يفهم أنّه بإمكانه التّطوّر باستمرار، حتّى عندما اعتزلت في سنّ الـ34 كنت أواصل التّطوّر، نحن نتطوّر دائما وهذا ما أردت إفهامه، وحتّى لمّا يكون له أداء جيّد كان عليه أن يفهم أنّه يستطيع أن يكون أفضل، لقد فهم ذلك، والعمل في التّدريب هو الوسيلة الوحيدة للتّحسّن، لذلك كنت أطالبه بالكثير خلال التّدريبات وكان يتجاوب مع ذلك، وقد فهم كريم ذلك وهو يدرك اليوم أنّه حتّى ولو أدّى ثلاث مباريات أو أربع أو خمس، لأن الجمهور هنا صعب، ولقد أصبح واعيا بكلّ هذا.

صرّح لنا كريستوف دوغاري قائلا: “لم أسمع أبدا زيدان يقول أنّه راض عن مباراته”، فهل كنت تقول دائما أنّك تستطيع فعل أفضل ممّا فعلت؟

صحيح، لأنّني كنت دائما أفكّر كذلك، لأنّني كنت متشدّدا مع نفسي أوّلا، وكنت أدري أنّه مهما حصل، وقليلون هم اللاعبون الّذين يبدون رضاهم عن أدائهم.

بما أنّك تستطيع القيام بأفضل من ذلك، لا يمكنك أن تكون راضيا عن مردودك، أليس كذلك؟

يمكن أن أكون راضيا بالفوز أو بتسجيل هدف، لكنّ كنت دائما متشدّدا مع نفسي، وكريستوف محقّ فيما يقول، أظنّ أنّني أعرف كرة القدم ولو قليلا بفضل المشوار الّذي أدّيته.

ماذا تقصد بالضبط؟

هناك أشخاص يحبّون الكلام ويتفنّنون في ذلك، وأنا لا أتكلّم إلّا قليلا ولا أرتاد بلاتوهات التّلفزيون، وهذا هو الاختلاف الوحيد، لكنّ لديّ قناعاتي فيما يخصّ كرة القدم، ولديّ رسائل أودّ أن أمرّرها، هناك آخرون أكثر سلاسة منّي في الكلام، لكنّ هذا لا يهمّ.

هل يمكنك توجيه كلمة للشّعب الجزائري بمناسبة حلول شهر رمضان؟

بكلّ تأكيد، أتمنّى للجميع رمضانا مباركا، أتمنّى الأفضل لجميعكم.

إن أمكن نريد منك أجوبة زيدان لأسئلة بعض المعجبين بالجزائر، عبد الغني عيساني من باتنة يقول لك، كيف ترى مستقبل الكرة الجزائريّة؟

الكرة الجزائريّة تحسّنت منذ مدّة، خاصّة مع المنتخب الوطني بمشاركته في كأس العالم الأخيرة، إذن أنا أستبشر بها خيرا، المجال الوحيد الّذي يمكن للكرة الجزائريّة أن تتحسّن فيه هو التّنظيم، عدا ذلك فإنّه كان ومازال هناك لاعبون موهوبون في الجزائر، يجب فقطّ وضع تنظيم محكم والتّحضير الجيّد للمنافسات، كما حدث ذلك في كأس العالم الفارطة، إذن أستبشر بالكرة الجزائريّة خيرا.

احك لنا ذلك الهدف الّذي سجّلته بتسديدة على الطّائر ضدّ باير ليفركوزن؟ (رفيق حموش، الجزائر)

لقد شاهدتم الهدف جميعكم، كنت محظوظا يومها، لأنّني استفدت من فتحة رائعة من روبيرتو كارلوس واتّجهت الكرة إلى قدمي، هذا يحدث مرّة في الحياة بكلّ صراحة، لأنّني حاولت، تكرار تلك اللّقطة ولم أفلح في ذلك، حدث ذلك لي وكفى.

لكنّ سحر اللّقطة يكمن في كونك سدّدت الكرة برجلك اليسرى الّتي هي أضعف من رجلك اليمنى، ما رأيك؟

ليست قدمي الأضعف.. أنت الّذي تقول ذلك، لديّ قدم يسرى خارقة.

ما كان شعورك لمّا سجّلت ثنائيّة ضدّ البرازيل الّذي كان يلعب له رونالدو ؟ (آدم حساني، الجزائر)

كان شعورا رائعا، لأنّ اللاعب يحلم بالمشاركة في كأس العالم، ثمّ يحلم بالذّهاب إلى أبعد حدّ ممكن، لكنّ عندما تصل إلى النّهائي وفوق هذا تلعب ضدّ البرازيل، لم أسجّل قبل تلك المباراة وكان الجميع ينتظر أن أسجّل فسجّلت هدفين، وتبقى هذه ضمن أحلى لحظات مشواري الرّياضي، لا يمكن فعل أحسن من ذلك، وكنت مسرورا حينها.

هل تظنّ أنّ ابنك أنزو سيصبح أفضل منك؟ (كريم بن ميلود، كندا)

لن يكون أحسن منّي.. عذرا يا أنزو! أنا أمزح.. بل هذا كلّ ما أتمنّاه له، لن يكون الأمر سهلا، لأنّ لديه اسما يثقل كاهله، لكنّ بالعمل وبشخصيّته يمكنه أن يحقّق أشياء جيّدة.

هل تفضّل الفوز برابطة الأبطال كلاعب أو كمدرّب؟ (فؤاد طوالبي، الجزائر)

لقد فزت برابطة الأبطال كلاعب، وفزت بها كمساعد مدرّب، وأتمنّى أن أفوز بها يوما كمدرّب رئيسي.. هذا ما أتمنّاه لنفسي.

هل سيكون نفس الشّعور بالنّسبة لك؟

طرحت السّؤال على أنشيلوتي الّذي فاز بهذه الكأس كلاعب وكمدرّب، فأجابني أنّ الشّعور يختلف تماما، فالفرحة كمدرّب أكبر عشر مرّات.

هل يمكنك أن تدرّب يوما البارصا؟ (إدريس طراوري، مالي)

لا أفكّر في ذلك اليوم، أنا حاليا في ريال مدريد، وأفكّر في التّدريب هنا، وأنا اليوم مدرّب الفريق الثّاني ولا يمكن أن أفكّر الآن في ذلك.

هل يمكنك أن تقول لي شيئا بالعربيّة أو بالقبائليّة؟ (زينب شليغم – الجزائر)

ماذا عساني أقول لك بالقبائليّة..

قل كلمة أو بعض الكلمات بالقبائليّة؟

أنا أفهم كلّ شيء بالقبائليّة، لكنّي لا أحسن تكلّمها، فماذا أقول لها؟

أميرة

كيف نقول بالقبائليّة أميرة؟

لا يوجد مرادف لها.

بل قل لها “تاسكورت” (الحجلة)

تاسكورت.. تقبّلي تحياتي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • BERBERE ET FIER

    لا تكن حسودا ولاحاقدا يا وذو شرور الكثير فهو رياضي كبير ذو سمعة عالمية ولايحق لك أن تتحدث باسم الاخرين(نحن) فأنا اعجبني الحوار و قرأته باهتمام ولأكثر من مرة !

  • BERBERE ET FIER

    je suis fiér de toi ,je te souhaite une belle carriére comme entraineur ,j'éspère que nous rendra visite chez nous "ton village natal "boukhlifa"

  • HOCINE

    ردا على El Gosto . احسن له كان عليه يقول ابي كان فقيرا وليس حافي القدمين . ابوه ركب في البخيرة حفيان . وهذا دليل على انه كان في قمة الفقر المدقع . هذا لا يوجد حتى في ايفريقيا الفقيرة جدا .......

  • البشير بوكثير

    هذا اللاعب فرنسي الهوى والهوية فلا داعي لإشغالنا به عن واقعنا التعيس.

  • El Gosto

    الاسمReponse a 1
    Oui, on parle et on parle, car c'est un grand palaisir de parler de la coupe du monde a surtout a l'occasion delaqualification au 2e tour et surtout a la machine allemande 0-0 en 90mn et on a mis l'Allemagne en echec. On parle et on parle car c'est notre equipe, c'est notre nationc'est notre amour, c'est l'Alcherie.
    رد على Hocine Allemagne
    نعم يفتخر بهذاك,خرج ابيه لن يكسب شئ و بعد سنين ابن حافي رجلين ابهر العالم و هذا يعطي قوة لكل مخلوق و ختى يدري انه يستطيع ان يحقق ما يريد

  • rabah

    zindane un grand monsieur ,rien a lui rapproché

  • HOCINE

    ابي هاجر الى فرنسا حافي القدمين . هذا كلام يقال ..... من طرف لاعب دولي ..... سبحان الله ......

  • الاسم

    vous parler encore de la coupe du monde après Presque un ans depuis fini reveiller maintenant rakoun cdam bezaf vraiment