“الخضر” كانوا على وشك تحقيق مفاجأة ثقيلة في المونديال وشجعتهم أمام ألمانيا

قال الدولي الإيفواري، ديديي دروغبا، إن المنتخب الوطني كان على وشك تحقيق مفاجأة كبيرة في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل أمام المنتخب الألماني، بعد أن أجبر الأخير على لعب الوقت الإضافي في ثمن نهائي المسابقة. وقال مهاجم تشيلسي الإنجليزي في حصة “برو فووت” التي تبث على قناة “الشروق تي في” للزميل محمد ساعد: “لقد ناصرت المنتخب الجزائري في المونديال، وهو الذي كان قاب قوس أو أدنى من إقصاء المنتخب الألماني الذي توج باللقب في نهاية المطاف، لقد تأسفت كثيرا لخروجه من الدور ثمن النهائي”، مضيفا: “في مواجهة ألمانيا اللاعبون الجزائريون أظهروا للعالم مدى تحضيرهم البدني.. فقط اللمسة الأخيرة خانتهم.. الخسارة أمام ألمانيا والإقصاء ليسا بالعار، على الجزائريين أن لا يستحوا وعليهم أن يفتخروا بذلك الإنجاز”.

 وأشاد النجم الإيفواري كثيرا بلاعبي المنتخب الوطني، لا سيما الحارس رايس وهاب مبولحي الذي يعرفه جيدا أيام كانا معا في نادي مارسيليا الفرنسي، وقال: “العديد من اللاعبين في المنتخب الجزائري لفتوا انتباهي في المونديال الأخير، أخص بالذكر مبولحي الذي حمل ألوان أولمبيك مرسيليا في وقت سابق، حيث كان الحارس الثالث في التشكيلة، وكلما كان يظهر على الشاشة كنت أحس بمشاعر لا توصف، عرفته في هذا النادي صغيرا وتطور بشكل كبير حتى وصوله إلى المنتخب الأول أنا فخور للدور الذي قدمه في المونديال”.

أكن احتراما كبيرا لخاليلوزيتش

وتطرق دروغبا للحديث عن مدربه السابق في المنتخب الإيفواري ومدرب “الخضر” سابقا، التقني البوسني وحيد خاليلوزيتش، وقال في هذا الشأن: “خاليلوزيتش تمكن من إرساء أفكار جديدة في ذهنية اللعب الجزائري بالخصوص من الجانب الروحي ويتجلى ذلك من خلال طريقة لعب “الخضر” وشراستهم في الدفاع عن ألوان منتخب بلادهم، أظن أن كل هذا له علاقة بلمسة المدرب البوسني ورغبته في الانتصارات وأنا حقا أكن له احتراما كبيرا”.

شاوشي حارس كبير.. بوڤرة خدعنا ولن أنسى إقصاءنا في 2010

وكشف الدولي الإيفواري، أنه لن ينس الإقصاء المر من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا على يد المنتخب الوطني في الوقت الإضافي في عهد المدرب رابح سعدان، بعد مباراة وصفها بـ”الماراطونية”، أكد من خلالها لاعب تشيلسي أنه وبقية زملائه دفعوا الثمن غاليا في تلك المباراة جراء التعب الذي نال منهم، وقال: “لم نكن في ظروف تسمح لنا بلعب كرة القدم في كابيندا خلال “كان” 2010، بعد الاعتداءات الوحشية على بعثة منتخب الطوغو.. انسحاب الأخير أثر علينا كثيرا، لم نحضر جيدا ودفعنا الثمن غاليا أمام الجزائر، هذا الأمر لا يقلل من قيمة المنتخب الجزائري فهو كان قويا وكانت رغبته كبيرة في الإطاحة بنا واستحق الفوز، خاصة مع حارس كبير يومها ومدافع قوي مثل بوڤرة الذي خدعنا بعد أن كنا نحضر للاحتفال، أظن أن ذلك الفوز أعطى نفسا جديدا للكرة الجزائرية”.

غوركوف ذكي وسليماني قادر على اللعب في “البريمرليغ”

وأشار دروغبا إلى أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أحسنت الاختيار بعد تعيين المدرب كريستيان غوركوف، مكان خاليلوزيتش، مشيدا بالقدرات التكتيكية للتقني الفرنسي، وقال: “أظن أن اختياره من قبل “الفاف” لم يكن من باب الصدفة لأن هذه الهيئة الكروية تعي جيدا مع من تعاقدت، غوركوف يتمتع بذكاء تكتيكي خارق للعادة أتمنى له حظاا سعيدا مع المنتخب الجزائري”، قبل أن يتحدث عن مهاجم سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني، الذي قال بخصوصه: “إنه لاعب كبير وهداف من الطراز العالي.. يعمل جيدا وبإمكانه اللعب في البطولة الإنجليزية”.

أعرف صايفي وفغولي وآخرون

وأكد دروغبا معرفته الجيدة للعديد من اللاعبين الجزائريين قائلا: “بالتأكيد، سبق لي اللعب ضد لاعبين جزائريين على غرار سفيان فغولي ورفيق صايفي، ولا أزال إلى حد اليوم أواجه العديد منهم في مختلف الملاعب الأوروبية. والكرة الجزائرية كثيرا ما أنجبت لاعبين موهوبين صنعوا أفراح عدة نواد أوروبية، يجب عدم نكران أن الجزائر بلد كرة قدم وله تقاليد في اللعبة”، قال مهاجم تشيلسي، الذي تابع قائلا: “أفتخر كوني سفير الكرة الإفريقية في أوروبا وفخور أيضا لوجود معجبين بي من الجزائر، أمر رائع خاصة وأن ذلك يعد دعما إيجابيا بالنسبة إلي من القارة التي أنتمي إليها”.

تنظيم الجزائر لـ”كان” 2017 فرصة كبيرة أمام “الخضر” للتتويج

اعتبر دروغبا أن تمكن الجزائر من الظفر بشرف احتضان كأس إفريقيا 2017، سيكون أمرا رائعا وفرصة أيضا لـ”الخضر” من أجل التتويج باللقب وتكرار سيناريو 1990، مشيرا إلى أن عنصر المفاجأة وارد في الدورة المقبلة من “الكان” التي تطورت كثيرا في الأعوام الأخيرة.