الاحتلال يعلّق إجراءات ضريبية بعد إغلاق كنيسة القيامة

«بيتسيلم» تفضح كذب الجيش الإسرائيلي بشأن إصابة الفتى التميمي

أبواب كنيسة القيامة مغلقة أمام المصلين والسياح. غيتي

أثار إعلان إسرائيل، أمس، أن إصابة الفتى فلسطيني، محمد التميمي، بجروح خطرة في الجمجمة، نتيجة سقوطه عن دراجة هوائية، وليس رصاصاً مطاطاً، غضب عائلته وناشطي حقوق الإنسان، حيث فضحت منظمة بيتسيلم الإسرائيلية كذب الجيش الإسرائيلي.

الحكومة الفلسطينية تقر مشروعين للموازنة أحدهما مرتبط بتحقيق المصالحة.

ودفع ادعاء السلطات الإسرائيلية بأن الفتى التميمي (15 عاماً)، الذي أصيب برصاصة مطاطية في رأسه، خلال مواجهات بقرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة في ديسمبر الماضي، ما تسبب بأضرار دائمة في جمجمته، لم يصب برصاصة، بل نتيجة سقوطه عن دراجته الهوائية، بمجموعة حقوقية إسرائيلية إلى نشر وثائق طبية تثبت تعرضه لرصاصة مطاطية.

ومحمد هو ابن عم الفتاة عهد التميمي (17 عاماً)، التي أُوقفت في ديسمبر الماضي، إثر انتشار فيديو يظهرها وهي تضرب جنديين إسرائيليين خارج منزلها في القرية.

وكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المسؤول عن وحدة الإدارة المدنية الجنرال يواف مردخاي، في تصريح على صفحته على موقع «فيس بوك» باللغة العربية، أمس، أن التميمي أصيب بعد سقوطه من دراجة هوائية، قائلاً إن قصة الرصاصة «أخبار كاذبة».

وكتب مردخاي «في ديسمبر 2017، أصيب الفتى محمد التميمي في جمجمته.. ادعى أبوه فضل التميمي في وسائل الإعلام أن ابنه أُصيب برصاصة مطاطية في جمجمته».

وأضاف «اعترف الفتى بنفسه أمام الشرطة وأمام ممثلي مكتب التنسيق والارتباط (الإدارة المدنية) أنه أُصيب في جمجمته حين كان يقود دراجته الهوائية وسقط عنها، فأصيب بسبب ضربة في الجمجمة من مقود الدراجة»، حسب زعمه.

وفي تطور حديث، اعتقل الجيش الإسرائيلي الفتى محمد من منزله ليلة الأحد، مع تسعة أشخاص آخرين، وخضع محمد للتحقيق من قبل رجال استخبارات إسرائيلية لمدة ثلاث ساعات، ثم أطلق سراحه، بعد احتجاز استمر نحو 12 ساعة.

وقال محمد لوكالة فرانس برس في منزله في قرية النبي صالح القريبة من رام الله، أمس، إنه خضع للتحقيق عن سبب إصابته. وأضاف «هم يعرفون تماماً كيف أصبت، لأنهم هم من أطلق النار علي من مسافة قريبة، وانأ قلت لهم خلال التحقيق أنني سقطت عن دراجة، خوفاً من محاكمتي».

من جهتها، نشرت منظمة بيتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان ما قالت إنه التقارير الطبية الكاملة من مستشفى في رام الله، تظهر أن الفتى التميمي نقل هناك بعد «إصابته برصاصة».

ويؤكد تقرير طبي صادر عن مستشفى الاستشاري في رام الله الذي تلقى فيه العلاج في ذلك التاريخ، انه تعرض لإطلاق نار برصاصة معدنية استقرت في رأسه وتمت إزالتها.

وتحتفظ عائلة التميمي بصورة أشعة تظهر فيها الرصاصة مستقرة في رأس محمد قبل إزالتها.

وتعليقاً على تصريحات المنسق الإسرائيلي، واتهام عائلة التميمي بالكذب، قال فضل التميمي والد محمد «هم الذين يكذبون وليس نحن».

من جهة أخرى، علقت إسرائيل، أمس، إجراءات ضريبية ومشروع قانون حول الملكية، أدى إلى إغلاق كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة احتجاجاً عليها.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، تعليق الإجراءات الضريبية.

وكان المسؤولون المسيحيون أقدموا على خطوة نادرة للغاية بإغلاق الكنيسة، ظهر الأحد، في مسعى للضغط على السلطات الإسرائيلية للتخلي عن إجراءاتها الضريبية.

وقال البيان الصادر عن مكتب نتنياهو إنه سيتم تعيين «فريق عمل» للتوصل إلى حل مع الإجراءات الضريبية، التي تسعى السلطات الإسرائيلية إلى فرضها. وأضاف البيان «نتيجة لذلك، فإن بلدية القدس ستقوم بتعليق إجراءات التحصيل التي قامت باتخاذها في الأسابيع الماضية». وسينظر وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في قضية بيع الكنيسة للأراضي في القدس.

وخلال هذه الفترة، سيتم أيضاً تجميد النظر في مشروع قانون يقول قادة الكنائس إنه سيسمح لإسرائيل، بمصادرة الأراضي التابعة للكنائس.

وكان رئيس بلدية القدس الإسرائيلية، نير بركات، قال في بيان إنه يتوجب على الكنائس دفع متأخرات مستحقة عن الأصول المملوكة للكنائس بقيمة نحو 700 مليون شيكل (أكثر من 190 مليون دولار).

وفي رام الله، قالت الحكومة الفلسطينية، أمس، إنها أقرت مشروعين للموازنة لعام 2018، الأول في حال عدم إتمام المصالحة الوطنية، وقيمته خمسة مليارات دولار، والثاني في حال تحقيق المصالحة، ويتضمن زيادة قدرها 800 مليون دولار.

وأضافت الحكومة في بيان لها، عقب اجتماعها في رام الله، أن قيمة الموازنة في المشروع الأول تبلغ نحو خمسة مليارات دولار، بحيث يبلغ إجمالي الإيرادات 3.8 مليارات دولار، فيما يبلغ التمويل الخارجي لدعم الموازنة وتمويل النفقات التطويرية 775 مليون دولار.

تويتر