هل يتلقى حزب الله ضربة عسكرية؟.. مراقبون يتوقعون التحرك عسكريا ضد الميليشيات اللبنانية لتقليم أظافر إيران بالمنطقة..خبراء: دول الخليج لن تقبل بعبث طهران..السعودية والكويت والإمارات يطالبون رعاياهم بمغادرة بيروت

الخميس، 09 نوفمبر 2017 09:22 م
هل يتلقى حزب الله ضربة عسكرية؟.. مراقبون يتوقعون التحرك عسكريا ضد الميليشيات اللبنانية لتقليم أظافر إيران بالمنطقة..خبراء: دول الخليج لن تقبل بعبث طهران..السعودية والكويت والإمارات يطالبون رعاياهم بمغادرة بيروت نصر الله وروحانى وحزب الله والحرس الثورى الإيرانى
تحليل يكتبه – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن التدخل الإيرانى فى المنطقة وتأجيجه للصراعات عبر ذراعه العسكرى كتائب حزب الله اللبنانية سيدفع ببيروت إلى مشهد صعب بسبب إصرار الفصيل المسلح على التدخل فى الشئون الداخلية للدول، والعبث بأمن دول مجلس التعاون الخليجى بدعم ميليشيا الحوثى فى اليمن.

وجاءت استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى من منصبه بسبب التدخلات الإيرانية فى الشأن الداخلى اللبنانى واستغلالها للأوضاع السياسية فى البلاد لترسيخ مشروعها الطائفى فى لبنان وسوريا عبر حزب الله الفصيل العسكرى المدعوم من طهران، وذلك بممارسة عدد من الضغوطات على رئيس الحكومة المستقيل للقبول بالدور الإيرانى فى الإقليم.

وأكد عدد من المراقبين أن تحرك سعد الحريرى الأخير وتقديمه الاستقالة خوفا على حياته يأتى فى إطار تحرك إقليمى دولى يجرى لتسوية الوضع بالمنطقة وتقليم أظافر إيران، ووضع حد لتدخلاتها السافرة فى الشئون العربية، مشيرين إلى أن تصريحات حسن روحانى حول تحكم طهران فى القرار بـ 4 عواصم عربية استفز الدول العربية بسبب التوسع الإيرانى بالمنطقة لبناء مشروع طائفى على أساس طائفى.

التحركات المتسارعة التى تشهدها لبنان والتى كان نتاجها فراغ سياسى باستقالة سعد الحريرى فى ظل أزمة اقتصادية يمكن أن تشتد خلال الفترة المقبلة بفرض مزيد من العقوبات على إيران وحزب الله، ويمكن أن تتطور تلك التحركات على المستوى العسكرى لوضع حد للتدخل الإيرانى وعبث طهران بأمن واستقرار الإقليم.

ويترقب المواطن اللبنانى ما يمكن أن يشهده لبنان عقب استقالة سعد الحريرى وسط ترجيحات وأصوات تتوقع توجيه ضربة عسكرية لحزب الله فى لبنان لتقليم أظافر إيران، وتوجيه عدد من الرسائل بأن دول الإقليم لن تقبل بدور إيرانى عبثى فى الدول العربية ولا سيما فى سوريا والعراق ولبنان.

لاشك أن المشهد اللبنانى الحالى يهدد التطلعات الإيرانية فى مد جسر برى من إيران عبر سوريا والعراق وصولا إلى لبنان، وقد استخدمت طهران حزب الله وعدد من المسلحين فى القتال على الأرض لتنفيذ أجندة طهران فى خلق حزام برى شيعى يمتد من طهران إلى بيروت، وهو التحرك الخطير الذى يهدد المنطقة بحرب طائفية ومذهبية طاحنة.

وفى إطار التحركات التى تقوم بها دول الخليج للحفاظ على أمنها واستقرارها ومواطنيها، طالبت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس رعاياها فى لبنان من مغادرة البلاد فورا، وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، أنه بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية؛ فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين بلبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، كما تنصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية.

بدورها دعت وزارة الخارجیة الكويتیة كافة المواطنین الكويتیین المتواجدين حالیا فى لبنان إلى المغادرة فورا، نظرا إلى الأوضاع التى تمر بھا جمھورية لبنان.

وقال مصدر مسؤول فى الوزارة مساء الیوم الخمیس، "إنه نظرا إلى الأوضاع التى تمر بھا جمھورية لبنان وتحسبا لأي تداعیات سلبیة لھذه الأوضاع وحرصا منھا على أمن وسلامة مواطنیھا فإنھا تطلب من كافة المواطنین الكويتیین المتواجدين حالیا فى لبنان إلى المغادرة فورا.

ووفق بيان وزارة الخارجية، دعا المصدر المواطنین إلى عدم السفر إلى جمھورية لبنان، متمنیا للبنان تجاوز ھذه المرحلة الصعبة بما يحقق أمنھم واستقرارھم.

ويتوقع عدد من الخبراء والمراقبين أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية مركزة لقواعد حزب الله اللبنانى بغطاء أمريكى وتأييد إقليمى، وهو التحرك الذى من شأنه أن يردع طهران وأذرعها العسكرية التى تحاول العبث بأمن واستقرار الإقليم، ومن شأنه أن يضع حدا للتطلعات الإيرانية بخلق مناطق نفوذ داخل الدول العربية.

ويشير عدد من المراقبين للشأن اللبنانى إلى اقتراب موعد معاقبة حزب الله بضربة عسكرية موجعة لتشتيته بين سوريا ولبنان، وإجباره على سحب عناصره من سوريا للتفرغ للداخل اللبنانى، موضحين أن حزب الله لن يخرج من سوريا إلا بتصعيد عسكرى كبير جنوب الأراضى اللبنانية وهو التحرك الذى تدعمه واشنطن فى إطار حلحلة وتسوية أزمة سوريا التى تسير بخطى ثابتة نحو القضاء  على تنظيم داعش الإرهابى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة