بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٠٩
وأقول: مفهوم الشرط حجة عند المحققين من أئمة الأصول فيدل على أن الإمامة والولاية قبل الانتهاء إليه عليه السلام باطل، ويلزم بطلان خلافة من تقدم فيها عليه كما لا يخفى. (1) 22 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: في تفسير الثعلبي قال: قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: قوله عز وجل: " طه " أي طهارة أهل البيت (2) صلوات الله عليهم من الرجس، ثم قرأ: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ". (3) 23 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد المالكي عن محمد بن عيسى عن يونس (4) عن محمد بن سنان عن محمد بن النعمان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله عز وجل لم يكلنا إلى أنفسنا ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنا كبعض الناس، ولكن نحن الذين قال الله عز وجل لنا: ادعوني أستجب لكم (5).
تذنيب:
اعلم أن الامامية رضي الله عنهم اتفقوا على عصمة الأئمة عليهم السلام من الذنوب صغيرها وكبيرها، فلا يقع منهم ذنب أصلا لا عمدا ولا نسيانا ولا لخطأ في التأويل، ولا للاسهاء من الله سبحانه ولم يخاف فيه (6) إلا الصدوق محمد بن بابويه وشيخه ابن الوليد رحمة الله عليهما، فإنهما جوزا الاسهاء من الله تعالى لمصلحة في غير ما يتعلق بالتبليغ وبيان الاحكام، لا السهو الذي يكون من الشيطان وقد مرت الأخبار والأدلة الدالة عليها في المجلد السادس والخامس، (7) وأكثر أبواب هذا المجلد مشحونة بما

(١) إحقاق الحق ٣: ٨٠ - ٧٢.
(٢) في المصدر: أهل بيت محمد.
(٣) كنز الفوائد: ١٥٤. والآية الأولى في طه: ١، والثانية في الأحزاب: ٣٣.
(٤) في المصدر: يونس بن عبد الرحمن.
(٥) كنز الفوائد: ٢٧٨. والآية في المؤمن: 60.
(6) أي في الاسهاء.
(7) في نسخة والسابع.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364