رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
من المخجل أن تتحول الإمارات إلى دولة تستفز جيرانها لجرها إلى الهاوية
على المعتدي أن يتعلم من الدروس وإلا ستكون عواقب هذا التهور وخيمة عليه
في كل يوم تتمادى دولة الامارات في استفزازاتها الجوية وتحرشاتها المتكررة بالمجال الجوي لدولة قطر.. وتستمر بشكل صارخ يقوم على التصرف الصبياني لاثارة قطر عسكريا للرد عليها.. ومن ثم تتحقق النوايا السيئة لها والتي تهدف الى تحقيقها بغية جر المنطقة إلى الغليان والحرب التي لا نريدها ولا نتمنى أن تشعلها دولة جارة وشقيقة ضد دولة مسالمة مع الجميع.
ويستمر سيناريو الاستفزاز الاماراتي المكشوف ضد قطر بشكل عدواني.. ونحن بدورنا نعلم أن قيادتنا كانت وما زالت تتحلى بضبط النفس مع الاحتفاظ بالرد نظير هذه التحرشات الجوية التي لن تفيد أي طرف شريك في أزمة الخليج المفتعلة... ويبدو أن الإمارات قد خسرت "معركة الحصار المفتعل ضد قطر" فبدأت تبحث عن خطوة أخرى تقوم على افتعال حجة جديدة لتلعب بالنار من جديد ولا تعلم أن عواقب اللعبة هذه ستكون وخيمة عليها بكل تأكيد.
ومن هنا فان:
الغطرسة الاماراتية مستمرة في تعديها على المجال الجوي لقطر.. وفي كل يوم تزداد في غيها للاضرار بسيادة قطر والتعدي على حدودها بشكل غير مقبول.. وهو ما يكشف للعالم أجمع بانها دولة غير أمينة وغير صادقة في التعامل مع جيرانها.. وهذا يعني أن استفزازاتها ستستمر في قادم الأيام بشكل متعمد ومقصود.
الإمارات هزمت في حصار قطر المفتعل وأصابتها الخيبة في مخططاتها الاجرامية، فواجهت الانكسار نظير هذه الهزيمة النكراء التي تلقتها في غضون أيام من بدء الحصار في يونيو 2017 م، وهي ما زالت مع دول الخزي والعار تشعر بأنها ضعيفة وهشة في هذا الصراع الذي اختلقوه لمضايقة قطر حكومة وشعبا وفشلوا فيه بشكل يجلب لهم الخذلان.
استمرار الاستفزاز الجوي مرفوض:
ويبدو أن المحاولات السابقة للاستفزازات الجوية الاماراتية ما زالت تسير في نفس الاتجاه لجر قطر إلى الحرب والغدر بها من جديد.. وقطر كما عودتنا دائما لا ترد على التحرشات الصبيانية التي تختلقها الإمارات في هذه الظروف.. بل كانت وما زالت تؤيد الحوار في كل شيء دون اللجوء إلى الرد العسكري، لان القانون الدولي سيأخذ مجراه في ردعها، كما أن قطر تتقدم بشكواها إلى مجلس الأمن اعتراضا على انتهاك أجوائها بشكل صارخ وهو ما يخالف القوانين الجوية المتبعة بين الدول.. وقد تكون العواقب سيئة على الإمارات هذه المرة بسبب تكرار الانتهاكات الجوية لقطر.. وهو ما سيكلفها الثمن الباهظ تجاه استفزازاتها هذه.
مجلس الأمن لا يرحم:
وما من شك في أن قرار مجلس الأمن سيصدر في وقته المحدد تجاه التصرف الإماراتي المتهور لكونه مخالفة صريحة وواضحة تجاه التعدي على الحقوق الجوية للغير... وهذا بدوره يكشف سوء النوايا التي تتمتع بها الأخلاق الاماراتية في تعاملها الوقح مع جيرانها، حيث لا تلتزم بأية قيم أو مبادئ أو قوانين جوية سارية المفعول.. والأمر يبدو بان الامارات تخطط لأمور أكبر من خلال هذه القرصنة الجوية بدليل أنها تكرر نفس السيناريو في كل يوم ودون مبالاة بالأعراف الجوية؟!!.
همسة:
قطر لن تتردد في اتخاذ كافة الإجراءات لحماية سيادتها.. فما تسلكه الامارات اليوم من تهور يهدد استقرار المنطقة.
كلمة أخيرة:
الاستفزازات الإماراتية تجاه الأجواء القطرية بداية لسحب المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.. وقد تخطط الإمارات لاشعال الحرب بأي شكل من الأشكال.. فالنار تبدأ بشرارة ومن ثم تشتعل، ونحن لا نريد ذلك خاصة إذا جاء الاعتداء من دولة شقيقة، لكن نتمنى أن يأخذ القانون الدولي مجراه لحل هذا الأمر العارض الذي لن يعود بالفائدة على أي من الطرفين في حالة تفاقم الأزمة المفتعلة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لم يجعل الله لعمل المؤمن أجلاً دون الموت، فما دام فيه نفس يتردد وعقل يفكر وقلب ينبض فهو عبد مسؤول عن صلاح نفسه وإصلاح محيطه أملا في نهضة شاملة لأمّته، هذا حال المؤمن المسؤول، أما (من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) فقد أوضح القرآن مآله (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين). وما أجمل التعبير القرآني حين يصوره في عبادته (على حرف) عبادة هشة وعابد غير متمكن في العقيدة، ولا متثبت في الطاعة، يصوره في حركة جسدية متأرجحة قابلة للسقوط عند الدفعة الأولى. ومن ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة ووقفته المتأرجحة تمهد من قبل لهذا الانقلاب. هذان نموذجان أمام المسلم، وهو وحده من يقرر أي الطريقين يسلك حتى يسلم أو يهلك، وأمام عينه وهو يختار الطريق تحذير القرآن من الانتكاسة بعد الاستفاقة ومن الهدم بعد البناء (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم» [النحل:92]. وهو مثل ضربه الله لمن ينقض العهد وقد قيل في شأنه أنه مثل مضروب لامرأة حمقاء ملتاثة، ضعيفة العزم والرأي، تفتل غزلها ثم تنقضه وتتركه مرة أخرى قطعاً منكوثة ومحلولة ! وكل جزئية من جزئيات التشبيه تشي بالتحقير والترزيل والتعجيب. وتشوه الأمر في النفوس وتقبحه في القلوب وهو المقصود. وما يرضى إنسان كريم لنفسه أن يكون مثله كمثل هذه المرأة الضعيفة الإرادة الملتاثة العقل، التي تقضي حياتها فيما لا غناء فيه! واليوم وبعد انتهاء رمضان يقف كل مسلم أمام نفسه ليقول لها ما قاله الإمام الشبلي حين سئل: أيهما أفضل رجب أم شعبان؟ فقال: « كن ربانياً ولا تكن شعبانياً». ونحن نقول: كن ربانيا ولا تكن رمضانيا. رمضان كان وسيلة خير لإرضاء الله، وقد مضى، وبقي لك الاستمرار على الطاعة، مقتديا بنهج النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان عمله ديمة، كما قالت عائشة رضي الله عنها وقد سئلت: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من القيام؟ فقالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع). وهذا لا يكون إلا بمحاسبة دقيقة للنفس والتعامل معها تعامل الحذر منها، الذي لا يأمن غوائلها، هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عمر: « حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر وأهون لحسابكم، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتجهزوا للعرض الأكبر «يومئذ ٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية».
1629
| 14 أبريل 2024
بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، صعّد المستوطنون الاسرائيليون من حملة اعتداءاتهم في الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال، التي صعَّدت من جانبها أيضا عمليات الاقتحامات المستمرة للمدن والقرى والمخيمات؛ وهي الحملات التي أدت إلى استشهاد 463 فلسطينيا، وإصابة نحو 4750 آخرين، واعتقال أكثر من 8 آلاف فلسطيني. لقد أطلقت مليشيات المستوطنين التي تحظى بدعم من الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حملات عدوانية، تحت حماية قوات الاحتلال، استهدفت السكان والممتلكات في عدد كبير من القرى والبلدات الفلسطينية، حيث تعرض السكان في عدد من بلدات الضفة الغربية لحملة اعتداءات غير مسبوقة، خصوصا قرية المغير شمال شرق رام الله، التي عاشت ليلة رعب، على وقع هجوم مسلح شنه مئات المستوطنين مما ادى إلى استشهاد شاب فلسطيني واصابة العشرات، فضلا عن احراق عدد من المركبات والمنازل. إن الضفة الغربية تواجه منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حالة من الاغلاق مع قيود صارمة على حركة التنقل بين المدن والبلدات، فضلا عن المداهمات المستمرة وحملات الاعتقال المكثفة، حيث استشهد ما لا يقل عن 115 فلسطينياً بينهم 33 طفلاً خلال الأسابيع الماضية، وأصيب أكثر من 2000 آخرين، كما جرى تهجير ما يقرب من 1000 فلسطيني قسراً من منازلهم بسبب العنف الممارس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين. إن التراخي والتباطؤ والعجز الدولي عن التصدي لما يجري من اعتداءات وجرائم ممنهجة من قبل مليشيات المستوطنين في الضفة الغربية، تحت ستار الدخان الكثيف للعدوان على غزة، سيدفع الأوضاع في الضفة إلى الانفجار، ما لم يتدخل المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واطلاق عملية سياسية لمعالجة القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
1434
| 14 أبريل 2024
الشريك هو الشخص الطبيعي أو الاعتباري الذي استثمر أو كان ضالعاً في أيٍّ من التعاملات التجارية الخاصة بالمنشأة. ويشير الشخص الاعتباري إلى كيان غير إنساني مثل الشركات، المنظمات الحكومية وغير الحكومية، واللجان أو المؤسسات التجارية والتي يكون لها حقوق ومسؤوليات قانونية وتخضع للالتزامات. وتنشأ هذه الشراكة عندما يقوم شخصان أو أكثر بالتشارك في ملكية نشاط تجاري وتقاسم أرباح وخسائر ذلك النشاط. ومن الممكن أن تكون الشراكات بين شخص طبيعي واعتباري، أو بين شخصين طبيعيين أو بين شخصيتين اعتباريتين. وحينما يمتلك الشركاء أسهماً في شركة ما، فهم بالضرورة يصبحون ملّاكا مشتركين. وقد رفع القانون نسبة مساهمة المستثمرين الأجانب من 49 % حتى 100 % بعد موافقة الوزارة على النسبة المذكورة في عقد تأسيس الشركة ونظامها وذلك في بعض القطاعات. برغم كل هذه التسهيلات وخلق الفرص السانحة لاستثمار الأجنبي، إلا أننا نجد وقوع البعض في المحاذير والتحايل على القوانين والتستر، وذلك من خلال قيام المستثمر الأجنبي بتأسيس شركة باسم مواطن قطري يمتلك فيها نسبة 51 % بينما تكون نسبة 49 % للأجنبي، بيد أن الأخير يتولى كل شيء في هذه الشركة دون أن يكون للمواطن القطري أي علاقة بالشركة سوى الحصول على مبلغ مالي معين يُتفق عليه بين الطرفين، وهذه الشراكة تكون قائمة على أساس صوري وهي شراكة على الورق فقط دون أن تكون حقيقية، وقد نتج عن ذلك العديد من القضايا القانونية والدعاوى القضائية، بدأت هذه الممارسات حين كانت أسهم الشركات في البورصة لا يشتريها سوى القطريين فقط وغير مسموح للأجنبي بشرائها، فكان الأجنبي يقوم بالاتفاق مع المواطن القطري على شراء الأسهم باسمه نظير مبلغ مالي معين ومتفق عليه فكان ذلك اسمه التستر، ولمحاربة ذلك وغيرها من الممارسات الخاطئة صدر القانون رقم (3) لسنة 2023 بشأن مكافحة التستر على ممارسة غير القطريين للأنشطة التجارية والاقتصادية والمهنية بالمخالفة للقانون، ونص فيه على حظر أي شخص غير قطري، سواء كان شخصاً طبيعياً أو معنوياً، من الاستثمار في نشاط تجاري أو اقتصادي أو مهني غير مُرخص له بالاستثمار فيه بموجب القوانين المعمول بها فـي الدولة. الحصول على نسب من الأرباح بما يجاوز النسب المنصوص عليها في وثيقة تأسيس الشركة أو نظامها الأساسي، كما نص كذلك على حظر أي شخص طبيعي أو معنوي التستر على شخص غير قطري بتمكينه من ممارسة نشاط تجاري أو اقتصادي أو مهني أو الاستثمار فيه بالمخالفة لأحكام القوانين المعمول بها في الدولة، سواء عن طريق السماح له باستعمال اسم المتستر أو رخصته أو سجله التجاري أو المهني، أو بأي طريقة أخرى تمكنه من التهرب من الالتزامات المترتبة عليه بموجب القوانين المعمول بها في الدولة، وسواء تم ذلك لحساب المتستر عليه أو لحساب المتستر أو الغير. وشدد القانون على معاقبة كل من يخالف ذلك بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبالغرامة التي لا تزيد على (500,000) خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. وهنا ننصح بضرورة اختيار الشريك المناسب، فهو من يساعد على تنظيم المهام وتنفيذها، وتوزيع الاختصاصات وتكوين فريق العمل واستثمار الطاقات، كما يساعد على تحمل المخاطرة من خلال تقديم الدعم في كافة الأوقات، وبالتالي يجب أن يكون هنالك سابق معرفةٍ به لإدخاله كشريك مع ضرورة أن يكون شخصاً يمكن الاعتماد عليه، كما يجب أن يتمتع هذا الشريك بالقدر الكافي من المسؤولية التي تجعل منه محل ثقة بقدرته على التعامل مع الأزمات، وأنه يتمتع بقدر كاف من القوة والاتزان لتحمل عواقب القرارات الإستراتيجية. مع ضرورة عدم التوقيع على ضمانات شخصية وشيكات من الحسابات الشخصية لدى البنوك تحت أي ظرف مع متابعة دورية عن سير وأداء الشركة من خلال تقارير دورية عن نشاطاتها المالية والإدارية.
1122
| 17 أبريل 2024