مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٣٧
انتهيت إلى عرش رب العالمين وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش أنا الله لا إله إلا أنا ومحمد حبيبي أيدته بوزيره ونصرته بوزيره فلما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى أصلها في دار علي وما في الجنة قصر ولا منزل إلا وفيها قز منها وأعلاها سفاط حلل من سندس واستبرق يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط في كل سفط ألف حلة ما فيها حلة تشبه الأخرى على ألوان مختلفة وهو ثياب أهل الجنة وسطها ظل ممدود وعرض الجنة كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسوله والراكب في ذلك الظل مسيرة مائة عام فلا يقطعه وذلك قوله تعالى و ظل ممدود وأسفلها ثمار أهل الجنة وطعامهم متدلل في بيوتهم يكون في القضيب فيها مائة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار الدنيا وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها وكلما يجنى منها شئ ينبت مكانها أخرى لا مقطوعة ولا ممنوعة ويجري نهر في أصل تلك الشجرة متفجر منها الأنهار الأربعة أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى الخبر علل الشرايع أبي عن سعد عن الحسن بن عرفه عن وكيع عن محمد بن اسرائيل عن أبي صالح عن أبي ذر قال كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة فأهديت لجعفر الجارية قيمتها أربعة آلاف درهم فلما قدمنا المدينة هداها لعلي تخدمه فجعلها علي في منزل فاطمة فدخلت فاطمة يوما فنظرت إلى رأس علي في حجر الجارية فقالت يا أبا الحسن فعلتها فقال لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئا فما الذي تريدين قالت تأذن لي في المصير إلى منزل أبي رسول الله فقال لها قد أذنت لك فتجللت بجلبابها وتبرقعت ببرقعها وأرادت النبي فهبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك إن فاطمة قد أقبلت تشكو عليا فلا تقبل منها في علي شيئا فدخلت فاطمة فقال لها رسول الله جئت تشكين عليا قالت أي ورب الكعبة فقال لها ارجعي إليه فقولي له رغم أنفي لرضاك فرجعت إلى علي فقالت له يا أبا الحسن رغم أنفي لرضاك تقولها
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»