بغداد تسعى مع التحالف إلى قطع خطوط تهريب النفط الخاصة بـ«داعش»

مقاتلة بريطانية من طراز «تورنيدو» في قاعدة عسكرية بقبرص بعد مشاركتها في الغارات إي.بي.أيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر عراقية أن القوات العراقية وطيران قوات التحالف الدولي يضيق الخناق على عناصر تنظيم داعش لمنع تدفق شحنات النفط الخام المهربة لصالح التنظيم باتجاه إقليم كردستان وكل من إيران وتركيا، والتي يعتمد عليها التنظيم للحصول على التمويل الذي يحتاجه.

وقال ضابط كبير في الجيش العراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عملية تهريب النفط الخام من الحقول النفطية التابعة لشركة نفط الشمال، ثاني أكبر شركة لاستخراج النفط الخام في العراق، كانت تجري عبر محورين هما قضاء طوز خرماتو جنوبي كركوك وقضاء الدبس شمال غربي كركوك والمناطق الخاضعة لسيطرة داعش ومن ثم تهريبها إلى إقليم كردستان ومن هناك إلى إيران وتركيا.

وأضاف أن «موقع طوز خرماتو الجغرافي يمثل محطة مهمة لتنقل شحنات النفط الخام وبيعها، فهي مركز تجاري يتصارع حوله مافيات النفط في العراق ودول الجوار العراقي خاصة إيران وتركيا. ويشكل هذا النفط موردا ماليا لداعش وللمافيات وللمتاجرين به».

وقال أبو حسن البياتي، وهو تاجر متخصص بنقل المنتجات النفطية والنفط الخام منذ عام 1991: «سيطرة داعش على حقل عجيل النفطي الواقع جنوبي كركوك الذي تزامن مع توسع سيطرة داعش بامتداد جبال حمرين بين حدود أعطى فرصاً لنقل شحنات النفط الخام بمعدل مئة شاحنة يومياً تتجه من حقل عجيل مروراً بامتداد جبال حمرين ثم تصل إلى مشارف مناطق آمرلي وسليمان بيك ثم محور كلر كفري وصولاً إلى حدود إيران، أو تتجه صوب حقل عجيل قضاء الحويجة وقراج ومخمور باتجاه مدينة أربيل أو قضاء الدبس الذي يشكل محور التنقل والتجارة والتهريب».

وأضاف: «الجميع يرفض داعش لكن يجمعهم حب الحصول على المال، فتجد أن الناقل عربي والوسيط تركماني والمشتري كردي أو العكس».

وذكر عامر كردي ناصر، وهو مسؤول محلي في بلدة الرشاد جنوبي كركوك ويسكن كركوك حاليا، أن سعر صهريج الوقود المهرب من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش يباع بسعر 12 ألف دولار لكل 36 ألف لتر نفط خام.وأوضح أن «اتساع حركة طيران دول التحالف تسبب في تقليص عمليات التهريب خوفا من الاستهداف، لكن هناك عمليات تهريب محدودة الآن».

Email