بغداد / المستقبل العراقي
الخلافات داخل الكتل السنيّة بدت تتسع، إذا أخذت الاتهامات المتبادلة بين الأطراف تنبأ بمزيد من الانقسام، وهي انقسامات تهدد بقاء رؤساء كتل في مناصبهم. واتهم النائب عن جبهة الاصلاح طالب الخربيط، أمس الاحد، كتلتي متحدون والحل بدفع 2 مليون دولار لكل عضو بمجلس الانبار لايصوت على اقالة المحافظ، فيما قال رئيس الكتلة النائب محمد الكربولي «لا وجود لمثل هكذا افتراءات»، مطالبا الخربيط بـ»تحمل مسؤوليته وكذب ادعاءاته». وقال الخربيط ان «سعر مقعد عضو مجلس محافظة الانبار بلغ 2 مليون دولار، لغرض عدم اكتمال نصب جلسة المجلس للتصويت على اقالة المحافظ صهيب الراوي ورئيس المجلس صباح كرحوت»، متهما «متحدون وكتلة الحل التي تشغل منصب رئيس المجلس بـ»دفع تلك الاموال». واضاف الخربيط ان «عضو المجلس اركان الطرموز تسلم مبلغا من ذلك مقابل عدم حضور الجلسة»، مشيرا الى انه «بعد تشكيل جبهة الاصلاح داخل مجلس الانبار، فان رئيس مجلس النواب دافع عن الراوي لانه من كتلته الحزبية».إلى ذلك، أعلنت كتلة الإصلاح في مجلس محافظة الانبار عزمها استجواب رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت، عازية سبب ذلك الى وجود مخالفات بحقه.وطالبت حركة الحل النيابية النائب عن محافظة اﻷنبار، طالب الخربيط، بتقديم أدلته على دفعها مبالغ مالية الى أعضاء في مجلس محافظة اﻷنبار. وقال رئيس الكتلة، النائب محمد الكربولي، في بيان تلقت «الغد برس» نسخة منه، «لا وجود لمثل هكذا افتراءات»، مطالبا الخربيط بـ»تحمل مسؤوليته وكذب ادعاءاته». واضاف الكربولي، ان «مجلس محافظة الانبار يتمتع باستقلالية في العمل يضمنها له قانون مجالس المحافظات وتعديلاته وله مطلق الحرية في تقييم وتقويم أداء عمل أعضائه والتصويت وفقآ للقانون بتغييرهم أو أقالتهم أو الابقاء عليهم». وأكد، أن «حركة الحل تحتفظ بنفسها بحقها في التقاضي أمام القضاء العراقي لفضح الاصوات المأجورة التي تظهر هنا وهناك محاولة عرقلة عمليات تحرير مدن الانبار من خلال أثاره الفوضى السياسية داخل الحكومة المحلية لمحافظة الانبار». وكان عضو اتحاد القوى، النائب عن محافظة الانبار، طالب خريبط، قد اتهم كتلة الحل بدفعها مبالغ مادية إلى اعضاء في مجلس محافظة الانبار، لتحقيق اهداف شخصية. |