ذكر مقال في صحيفة 'شالوم' الصادرة في إسطنبول، وهي صحيفة لليهود الأتراك، أن إسرائيل تقوم بدور الوسيط بين مصر وتركيا، لحل الخلاف بين الدولتين، والذي سينعكس إيجابيًا على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
وقالت الصحيفة إن "الاتفاق على تطبيع العلاقات بات في مراحله الأخيرة، وتم التفاهم حول معظم البنود التي تتعلق بقطاع غزة'، وأضافت الصحيفة إن القنصل الإسرائيلي في إسطنبول قال إن لتركيا أولوية في القطاع بسبب دورها الرئيسي في ملف إعادة الإعمار.
وبحسب الصحيفة، قررت إسرائيل التوسط بين تركيا ومصر، الذي بلغ التوتر بينهما حد التصريحات العدائية وسحب السفراء، جاء بسبب عدم رغبة إسرائيل في خسارة مصر كحليف استراتيجي في المنطقة، بعد أن أبدت الأخيرة تحفظات عديدة على توسيع صلاحيات تركيا في قطاع غزة، الذي تعتبره مصر مصدر تهديد لها. وفي هذا الحالة، يتعين على إسرائيل إيجاد صيغة مناسبة لتبقى على وفقا مع الطرفين لتحقق مصالحها.
وتعمل إسرائيل بتنسيق تام مع القيادة المصرية، إذ مقابل هدم الأنفاق بين قطاع غزة ومصر على يد السلطات المصرية، تسمح إسرائيل لمصر بزيادة قواتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء، فبحسب اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين، لا تستطيع مصر زيادة قواتها في سيناء إلا بموافقة إسرائيل، وترى إسرائيل بهذا فائدة لها إذا باتت تعتبر مصر حليفة بسبب التهديدات المشتركة لكل منهما، والتي تتمثل بـ'حماس وداعش'.
التعليقات