رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
"لا صوت يعلو على صوت رفع الحصار" والعودة إلى قاعات التفاوض ووضع النقاط على الحروف بين حكام مجلس الخليج، (معذرة أسقطت كلمة التعاون) بعد كلمة مجلس، واكتفيت بمجلس الخليج، لأن التعاون انعدم بين مكونات ذالك المجلس الذي تأسس في مطلع ثمانينيات القرن الماضي. وكان آخر حلقات التفكك ما أقدمت عليه في الخامس من يونيو من هذا العام كل من السعودية والبحرين والإمارات في فرض الحصار والمقاطعة على دولة قطر الشريك المؤسس لدول المجلس. بل إن بعض تلك الدول الثلاث منعت دخول أراضيها كلا من على جواز سفره ختم المواني والمطارات القطرية حتى ولو كان يحمل إقامة في تلك الدولة. أليس ذلك الأمر دليلا على الحقد الدفين ليس على قطر وشعبها ولكن شمل المقيم وعابر السبيل من إخواننا العرب المتواجدين على أرض الخليج العربي الذين حكوماتهم لم تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية وسحب بعثاتها الدبلوماسية من قطر حسب توجيهات الثالوث الرهيب.
(2)
سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله في خطابه "الثبات والسيادة" الذي ألقاه في 22 / 7 من هذا العام كان خطابا ساميا بكل ما تحمل كلمة السمو والرفعة من معنى، إذ إنه خص في ذلك الخطاب المقيمين معنا على أرض قطر بالذكر، وقال "كل من يقيم على هذه الأرض فهو ناطق باسم قطر"، وبذلك يكون أرسل رسالة طمأنة إلى كل المقيمين بأن هذه الأحداث ومواقف دولهم السلبية تجاه قطر وشعبها لن يكون لها رد فعل سلبية تجاههم من قبلنا، وحث المواطنين القطريين على الوقوف بجانب أخوانهم المقيمين وعدم التعدي عليهم مثل ما فعلت حكومات دول الحصار. ليس ذلك فحسب بل قال في خطابه الجامع الشامل "آن الأوان لوقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين القيادات العربية".
(3)
المغرضون والحاقدون على دولة قطر يشيعون معلومات حاقدة بأن قطر منعت عودة الأردنيين العاملين في قطر والذين سافروا لقضاء عطلتهم الصيفية في بلادهم، وكذلك منعت استقدام أي فرد من الأردن نظرا لموقف القيادة السياسية الأردنية من الحصار المفروض على قطر وتنزيل التمثيل الدبلوماسي إلى درجة قائم بالأعمال، هذه المعلومات مضللة ولا صحة لما يقال كما أعلم في هذا الشأن، لأن سمو الأمير قال في خطابه أنف الذكر "آن الأوان لوقف تحميل الشعوب ثمن الخلافات السياسية بين الحكومات". صحيح نحن الشعب لنا عتب كبير على القيادة السياسية الأردنية لموقفها من الأزمة الخليجية الراهنة، كنا نتوقع أن يقف الأردن الشقيق موقفا يتناسب ومكانته العالية حسبا ونسبا ضد الحصار كما فعلت الصومال والسودان ودول أخرى وهم في حاجة ماسة لمعونات ومساعدات اقتصادية تغدقها عليهم تلك الدول. ونذكر بأن الأردن هو رئيس القمة العربية لهذا العام وكان بإمكانه أن يكون وسيطا لا طرفا ينحرف نحو السلبية.
لا يفوتني القول نحن الشعب القطري "ولا أدعي تمثيلهم"، شعب تميم المجد أن أؤكد تقديرنا لموقف الشعب الأردني الشقيق وأصحاب الأقلام الشريفة فيه لمواقفهم النبيلة ورفضهم للحصار المفروض على قطر ونثمن موقف أعضاء مجلس النواب الأردني وشيوخ العشاير الأردنية الأصيلة الذين لم ينجروا إلى هذا المنزلق الرهيب كما فعل مجلس النواب المصري. لن نقف طويلا عند مواقف السيد القلاب السلبية من قطر مرضاة لدول الحصار، وإذا كان في الكويت "فؤاد الهاشم" فإن في الأردن "صالح القلاب" فالكويت وأميرها وسطاء خير نقدر لهم مواقفهم تجاهنا، كما نقدر موقف الشعب الأردني أيضًا.
(4)
نقطة أخيرة أتوجه بها إلى معالي رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ولو أنه "لا صوت يعلو على صوت رفع الحصار" إلا أن هناك مسائل إدارية غاية في السهولة والتبسيط تقتضي تدخل سلطة لحسمها. وهنا أورد القصة كما وصلتني، وانطلاقا من توصية سمو الأمير في خطابه "الثبات والسيادة" بالاهتمام بالمقيمين "وأن كل من هو مقيم معنا فهو ناطق باسم قطر". أقول: بعض المقيمين وقعوا في شراك بعض سماسرة العقار بالتواطؤ مع بعض الملاك أخذوا منهم إيجار عقارهم لمدة عام أو يزيد، ولم يدخلوا التيار الكهربائي والمياه إلى العقار المعني رغم حرارة الصيف اللاهب، وبمراجعتهم الدوائر المختصة (كهرماء) رفضت إدخال التيار الكهربائي والماء، إلا بتوقيع المالك على طلب إدخال تلك المنفعة، ولدى هذه الأسر ما يثبت استئجار العقار المعني وتوقيع المالك واستلام المبالغ اللازمة إلا أنه ما برحت هذه الأسرة وغيرها واقعين في أسر الخلاف بين المالك والسمسار والحر يذيب أجسادهم، فهل من توجيه لمؤسسة كهرماء بأخذ جميع التأمينات المطلوبة من المستأجر لإدخال التيار الكهربائي والماء وحل مساْلة هذه الأسر؟ أرجو ذلك.
آخر القول: كي لا يكون بيننا مغبون أو مظلوم نحتاج إلى تدخل لتحقيق العدالة والمساواة بين الناس والاهتمام بالمقيمين كما أوصانا سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله.
مازلنا مع تفاصيل عملية هدم الدولة العثمانية حاملة لواء آخر «خلافة» إسلامية، والتي أَعتبرُ أنها زالت فعليا بزوال... اقرأ المزيد
201
| 17 أبريل 2024
تعتبر التغذية من أهم احتياجات الإنسان الأساسية، إذ إن الإنسان لا يستطيع البقاء على قيد الحياة سوى لعدد... اقرأ المزيد
156
| 17 أبريل 2024
أكثر من 30 فعالية ترفيهية موزعة على مختلف مناطق الدوحة ضمن برنامج «قطر للسياحة» الذي لاقى نجاحاً هائلاً... اقرأ المزيد
267
| 17 أبريل 2024
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
رمضان شهر الدروس والمعاني والمشاهد الحية النافعة، واستحضار واستشعار عظمة هذا الدين، فهو يعلّمنا ويرشدنا إلى كل خير. وما أكثر دروسه ومعانيه وأشواقه...!. * علّمنا رمضان.. أن القرآن الكريم خير صاحب في هذه الحياة فلا نهجره بعد رحيل رمضان، فليكن لنا زاد يومي وصحبة!. * علّمنا رمضان.. أن التقوى خير زاد في أوله وفي نهايته، فهي زادنا في حركة حياتنا. * علّمنا رمضان.. المحافظة على الصلوات الخمس بالمسجد وفي أوقاتها وخاصة صلاة الفجر. وما أجمل المشي لها في ظلمة الليل!. فلا تتخلّف عنها يا من كنتَ تحافظ عليها في رمضان!. * علّمنا رمضان.. أن نمسك ألستنا عن الغيبة والنميمة واللمز والغمز وفحش الكلام وكل ما هو سيئ في حركة حياتنا، وأن نأتي عليه بخير الكلام أو أن نصمت، فذلك أسلم لنا!. * علّمنا رمضان.. أن نَصِل أرحامنا بأية وسيلة فلا عذر لنا من القطيعة وإحداث الشروخ!. فلنمد الأيدي تصافحاً ومحبة وبقلب سليم!. * علّمنا رمضان.. أن بين النصر «معركة بدر الكبرى» وبين «فتح مكة» ما هي إلا سنوات الانتظار والصبر، وتأتي بعد ذلك مواطن العزة والتمكين بإذن الله. * علّمنا رمضان.. أن نفرح بالعيد بضوابط الشرع المحكم، فلا نتخلف عن هذه الضوابط بحجة أنها أيام عيد وفرحة. رمضان وبعد انقضائه يقول لكَ لا!. * علّمنا رمضان.. أن الصوم له سبحانه وتعالى وهو يجزي به «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به». فما أكرم فضلك وإحسانك وعظيم جزاك!. * علّمنا رمضان.. أنه لا خير في الحسد والغل والشحناء والبغضاء وإقامة المعارك على توافه الدنيا. * علّمنا رمضان.. أن نعظم شعائر الله كل التعظيم والإجلال، فهو يقول لنا لا تجزئة في ديننا ولا أنصاف!. * علّمنا رمضان.. أن نعيش أحداث أمتنا أفراحها وأتراحها، وأن الخير قادم بإذن الله. * علّمنا رمضان.. أن التغافل والتغافر هو جمال وسياج مسيرتنا وعلاقاتنا في الحياة، قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله «ما زال التغافل من فعل الكرام». * علّمنا رمضان.. أن قيمة الانضباط سارية في حركة حياتنا وتسير وفق شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وكما قيل «رمضان ميدان التجربة والتطبيق» فما أروعها من تجربة وما أجمل ذلك التطبيق!. * علّمنا رمضان.. أن مواسم الطاعة فرص وأي فرص، تأتي علينا فإذا لم نستثمرها، فلا ندري ما يُعرض لنا في قادم الأيام!. «ومضة» حط رحالك على مشاهد وأشواق رمضان.. فرمضان يُعلّمنا!.
1926
| 11 أبريل 2024
لم يجعل الله لعمل المؤمن أجلاً دون الموت، فما دام فيه نفس يتردد وعقل يفكر وقلب ينبض فهو عبد مسؤول عن صلاح نفسه وإصلاح محيطه أملا في نهضة شاملة لأمّته، هذا حال المؤمن المسؤول، أما (من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) فقد أوضح القرآن مآله (خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين). وما أجمل التعبير القرآني حين يصوره في عبادته (على حرف) عبادة هشة وعابد غير متمكن في العقيدة، ولا متثبت في الطاعة، يصوره في حركة جسدية متأرجحة قابلة للسقوط عند الدفعة الأولى. ومن ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة ووقفته المتأرجحة تمهد من قبل لهذا الانقلاب. هذان نموذجان أمام المسلم، وهو وحده من يقرر أي الطريقين يسلك حتى يسلم أو يهلك، وأمام عينه وهو يختار الطريق تحذير القرآن من الانتكاسة بعد الاستفاقة ومن الهدم بعد البناء (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم» [النحل:92]. وهو مثل ضربه الله لمن ينقض العهد وقد قيل في شأنه أنه مثل مضروب لامرأة حمقاء ملتاثة، ضعيفة العزم والرأي، تفتل غزلها ثم تنقضه وتتركه مرة أخرى قطعاً منكوثة ومحلولة ! وكل جزئية من جزئيات التشبيه تشي بالتحقير والترزيل والتعجيب. وتشوه الأمر في النفوس وتقبحه في القلوب وهو المقصود. وما يرضى إنسان كريم لنفسه أن يكون مثله كمثل هذه المرأة الضعيفة الإرادة الملتاثة العقل، التي تقضي حياتها فيما لا غناء فيه! واليوم وبعد انتهاء رمضان يقف كل مسلم أمام نفسه ليقول لها ما قاله الإمام الشبلي حين سئل: أيهما أفضل رجب أم شعبان؟ فقال: « كن ربانياً ولا تكن شعبانياً». ونحن نقول: كن ربانيا ولا تكن رمضانيا. رمضان كان وسيلة خير لإرضاء الله، وقد مضى، وبقي لك الاستمرار على الطاعة، مقتديا بنهج النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان عمله ديمة، كما قالت عائشة رضي الله عنها وقد سئلت: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص يوماً من القيام؟ فقالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع). وهذا لا يكون إلا بمحاسبة دقيقة للنفس والتعامل معها تعامل الحذر منها، الذي لا يأمن غوائلها، هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول عمر: « حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أيسر وأهون لحسابكم، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتجهزوا للعرض الأكبر «يومئذ ٍ تعرضون لا تخفى منكم خافية».
1590
| 14 أبريل 2024
بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، صعّد المستوطنون الاسرائيليون من حملة اعتداءاتهم في الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال، التي صعَّدت من جانبها أيضا عمليات الاقتحامات المستمرة للمدن والقرى والمخيمات؛ وهي الحملات التي أدت إلى استشهاد 463 فلسطينيا، وإصابة نحو 4750 آخرين، واعتقال أكثر من 8 آلاف فلسطيني. لقد أطلقت مليشيات المستوطنين التي تحظى بدعم من الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حملات عدوانية، تحت حماية قوات الاحتلال، استهدفت السكان والممتلكات في عدد كبير من القرى والبلدات الفلسطينية، حيث تعرض السكان في عدد من بلدات الضفة الغربية لحملة اعتداءات غير مسبوقة، خصوصا قرية المغير شمال شرق رام الله، التي عاشت ليلة رعب، على وقع هجوم مسلح شنه مئات المستوطنين مما ادى إلى استشهاد شاب فلسطيني واصابة العشرات، فضلا عن احراق عدد من المركبات والمنازل. إن الضفة الغربية تواجه منذ بدء العدوان على قطاع غزة، حالة من الاغلاق مع قيود صارمة على حركة التنقل بين المدن والبلدات، فضلا عن المداهمات المستمرة وحملات الاعتقال المكثفة، حيث استشهد ما لا يقل عن 115 فلسطينياً بينهم 33 طفلاً خلال الأسابيع الماضية، وأصيب أكثر من 2000 آخرين، كما جرى تهجير ما يقرب من 1000 فلسطيني قسراً من منازلهم بسبب العنف الممارس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين. إن التراخي والتباطؤ والعجز الدولي عن التصدي لما يجري من اعتداءات وجرائم ممنهجة من قبل مليشيات المستوطنين في الضفة الغربية، تحت ستار الدخان الكثيف للعدوان على غزة، سيدفع الأوضاع في الضفة إلى الانفجار، ما لم يتدخل المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني، واطلاق عملية سياسية لمعالجة القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
1416
| 14 أبريل 2024