لقاء خاص

بوسهمين: الحسم العسكري هو الحل بليبيا

قال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري بوسهمين إن الثورة المضادة في ليبيا بدأت مبكرا، واتهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومواليه بأنهم من شرعوا بدق طبول الحرب.

استبعد رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا نوري بوسهمين الجلوس إلى طاولة حوار ومفاوضات مع من أسماهم "الظالمين"، وشدد في حديث لبرنامج "لقاء خاص" على أن الثوار سيحسمون المعركة على الأرض، في إشارة منه إلى "عملية فجر ليبيا"، وقال إن ما يحدث في ليبيا هو "صراع بين ثورة وثورة مضادة".

وأكد أن ملامح "الثورة المضادة" في ليبيا بدأت مبكرا، وأن الثوار "يجب أن يعدوا العدة لحماية ثورة 17 فبراير"، التي قال "إنها انتصرت لكنها لم تنجح بعد"، وإن الثوار مصممون على استردادها وتصحيح مسارها.

واعتبر أن انعقاد مجلس النواب المنتخب في طبرق -التي تقع على بعد 1600 كيلومتر شرق طرابلس- "مخالف للإعلان الدستوري"، وبالتالي فإن ما يصدر عنه من قرارات "باطل"، في إشارة إلى دعوة المجلس -في جلسة سابقة له في طبرق- لتدخل دولي في البلاد.

واتهم بوسهمين معظم أعضاء مجلس النواب بالاعتداء على المسار الديمقراطي والاعتداء على إرادة الشعب الليبي الذي انتخبهم، كما اتهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر والموالين له بالخطف والنهب والانقلاب على الشرعية.

يذكر أن النواب المجتمعين في طبرق والموالين لحفتر يعتبرون قوات "فجر ليبيا" "إرهابية"، بينما تعتبر الأخيرة حفتر وأنصاره منقلبين على الشرعية والثورة. وأكد بوسهمين أن الشعب الليبي لا تنقصه "الكرامة" لكي يحققها له شخص.

ويتهم الثوار حفتر بالسعي للعودة لحقبة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وقيادة ثورة مضادة بالتنسيق مع قوى إقليمية تريد القضاء على الربيع العربي الذي عصف بعدة أنظمة دكتاتورية في المنطقة.

لكن حفتر حصل على دعم قطاعات من الحكومة والجيش، فضلا عن مساندته من التيار العلماني في ليبيا، كما يتهم خصوم حفتر تحالف القوى الوطنية بقيادة السياسي محمود جبريل بدعم "عملية الكرامة".

وبشأن الضربات الجوية الأخيرة على العاصمة طرابلس، حمّل بوسهمين الحكومة مسؤولية ذلك، وقال إنها ضعيفة ولم تستطع بسط سيطرتها على مرافق الدولة والمناطق السيادية، وكشف أن السلطات الليبية تجري اتصالات خارجية لمعرفة خروج الطائرات ومصدر تمويلها، وأشار إلى وجود طائرات "مأجورة ومشبوهة رابضة بمكان ما في ليبيا".

وكانت ما تعرف بـ"عملية فجر ليبيا" دخلت مطار طرابلس الدولي بعد أن تعرضت مواقعها لقصف بطائرات مجهولة أسفرت عن سقوط قتلى.

ونفى بوسهمين -في السياق نفسه- تورط دول الجوار في العملية وكذلك الدول الغربية.

وكانت مصر والإمارات قد نفتا في وقت سابق اتهامات وجهتها قيادة "عملية فجر ليبيا" للبلدين بالمسؤولية عن الغارات الجوية على طرابلس.

ومع تأكيده احترام مصر كدولة كبيرة في المنطقة العربية، فإنه أبدى عتبا على القاهرة لعدم التعاون مع بلاده، قائلا "لا ألمح لتدخل مباشر من مصر، ولكن للأسف لم نجد تجاوبا واضحا للتعاون معنا".
وشدد على أن الثورة في ليبيا مستمرة، وهي جزء من ثورات الربيع العربي، وأنه لا انفراد بالإرادة الشعبية في ليبيا، لا لحزب ولا لشخص، مستبعدا تكرار السيناريو المصري ببلاده.