العراق: تفجيرات الكرادة تؤدي لاستقالة وزير الداخلية

أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، استقالته، اليوم الثلاثاء، وقال إن نائبه سيحل محله بعد تفجيري بغداد وهما من بين أسوأ التفجيرات التي شهدتها بغداد منذ الغزو عام 2003.

العراق: تفجيرات الكرادة تؤدي لاستقالة وزير الداخلية

محمد الغبان (رويترز)

أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، استقالته، اليوم الثلاثاء، وقال إن نائبه سيحل محله بعد تفجيري بغداد وهما من بين أسوأ التفجيرات التي شهدتها بغداد منذ الغزو عام 2003.

وجاء إعلان الغبان استقالته خلال مؤتمر صحافي في بغداد نشر منه مقطع فيديو على صفحة الغبان الرسمية على فيسبوك. ولا تصبح استقالته رسمية إلا بموافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي عليها. ورفض مكتب العبادي التعليق على الفور على الأمر.

وقُتل 175 شخصا على الأقل في انفجار سيارة ملغومة يوم السبت في منطقة تسوق في حي الكرادة بوسط بغداد. وكان هذا هو أكبر هجوم منفرد بسيارة ملغومة في العراق منذ أن أطاحت القوات الأمريكية بصدام حسين قبل 13 عاما. وعمق الهجوم غضب العديد من العراقيين بشأن ضعف أداء الجهاز الأمني.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' الذي تحاول القوات الحكومية إخراجه من مساحات كبيرة من شمال وغرب البلاد سيطر عليها عام 2014 مسؤوليته عن الهجوم.

ويظهر الهجوم أن داعش مازال قادرا على تنفيذ هجمات تتسبب في إزهاق أرواح كثيرة رغم خسارته لأراض في المعارك كان من أحدثها مدينة الفلوجة التي تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن العاصمة بغداد.

وقال الغبان في حديث لرويترز الشهر الماضي إن تفجيرات التنظيم في الفترة الأخيرة في بغداد لن تنتهي ما لم يتم إصلاح الاختلالات في تنظيم جهاز الأمن العراقي.

وأضاف 'معركة بهذه الوسعة وبهذا التداخل الموجود. يعني أنت الآن لتهجموا عندك معركة عسكرية ونظامية وأمامك عدو وأنت بنفس الشيء أنت عندك قوات منظمة وكلها مسيطر عليها من قيادة واحدة. والحالة الموجودة أولا هو داعش  يعني داخل المدينة وبالتالي هناك من نفس المدينة أحيانا يقاتلون مع داعش. وفرز هؤلاء يشكل تحدي ليس بالسهل حقيقة'.

اقرأ/ي أيضًا | العراق: ارتفاع ضحايا تفجيرات الكرادة إلى 213

وقال في ذلك الوقت إن قوات الأمن تخرج عن نطاق سيطرته - بما في ذلك وحدات تابعة لهيئتين مناهضتين للإرهاب وإدارتان تابعتان لوزارة الدفاع وقيادات أمنية إقليمية- ويتداخل عملها مع جهود حكومته لمكافحة الإرهاب.

التعليقات