السعوديات يعارضن حملة للشباب المطالبة بتحديد مبالغ المهور !

الرياض – شروق هشام تبرز أهمية مشكلة غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج كمشكلة خطيرة لا يمكن إنكارها في المجتمع السعودي، وأثبتت الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين مؤخراً في جامعة الملك سعود لمختلف مناطق المملكة أن المهر يشكل نسبة 16% من نفقات الزواج التي قد تبلغ تكاليفه 600 ألف ريال أي ما يعادل 100 ألف ريال فقط للمهر، وفي بعض الأحيان 200 ألف ريال، وهو ما يشكل هماً اجتماعياً خاصة في أوساط الشباب السعودي. ظاهرة غلاء المهور وزيادة نسبة العنوسة وارتفاعها شكلت هاجساً انتقلت حيثياته لمجلس الشورى السعودي الذي ناقش هذه القضية واطلع على أراء المثقفات والمهتمات بالشأن الاجتماعي إضافة إلى مرئيات اللجنة الإسلامية وحقوق الإنسان للتوصل لتوصيات تصب في صالح الشباب والشابات في المجتمع السعودي. لم يقف الأمر الى هذا الحد بل تناول الشباب السعودي هذه المشكلة من منطلق أن الشاب إذا أراد أن يتزوج وبدأ بإحصاء تكاليف زواجه يعزف عن الفكرة نهائياً، لأنه يكتشف أنه أمام مواجهة شرسة تبدأ من المغالاة في المهور فشراء الحلي من الذهب والمجوهرات وتجهيز عش الزوجية الخ... وهذه المعاناة دفعتهم للبحث عن حلول وأساليب قد تساعدهم في الحد منها، ومنها ما طرح حول هذه القضية من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث أنشئ هاشتاغ بعنوان #حملة _للمطالبة_بتحديد _مبالغ _المهور وشهد الهاشتاغ تفاعل عدد كبير من الشباب السعودي من خلال تغريداتهم التي تعبر عن تأييدهم لهذه الحملة، ومن هذه التغريدات كان هناك مطالبات منها: -الأب الحريص على بنته ما يسأل عن الفلوس والرجل الحريص على انتقاء زوجته ما يقصر باللي يقدر عليه -هل نحن في حاجة إلى هاشتاغ؟ أم أننا في حاجة إلى تثقيف وتوعية المجتمع لكي نكون أكثر ايجابية في بناء الأسرة؟ -نسبة العنوسة تزداد يوماً بعد يوم وغلاء المهور أحد الأسباب الرئيسية يتاجرون في بناتهم على حساب الزواج -ايه هذي الهاشتاغات اللي تستاهل الدعم أنا أقول 40 أو 50 ألف مبلغ مناسب جدا في ظل ارتفاع كل شي -خلوها حملة لإلغاء المهور لكن هذا الهاشتاغ تحول الى حرب وردود بين الشباب والفتيات حيث عارضت الفتيات فكرة إلغاء او الحد من المهور، فمعظمهن يعتبرن ذلك حق من حقوقهن، ولا يجب أن يتنازلن عنه، واستنكرن على الشباب قدرتهم على دفع مبالغ كبيرة لشراء سيارة بينما يبحثون عن تخفيض في مبلغ المهر، ومن ردود الفتيات على تغريدات الشباب على نفس الهاشتاغ معبرات عن رفضهن للحملة: -هذا الشيء الوحيد اللي ما حصلتم عليه وهذا الشيء الوحيد اللي بقى لنا! -ملكة ودرة مصونة وجوهرة مكنونة وحلوى بقراطيسها ومستخسرين فيها مهر! -يريدون زوجة وأم لاطفاهم وطباخة ونظيفة ومرحة وتتحمله ومتعلمة ومن أسرة وتشيله في كبره وفوق كذا ما تعجبه! -صراحة ودنا نخفض لكم بس ماتستاهلون! -مع هالحملة وبقوة!! لكن تتوقعون لو صارت ايش بيطلعون السعوديين عذر غير المهر؟! ولا زال الهاشتاغ يستقبل العديد من التغريدات التي تتنوع بين المؤيدين من الشباب والمعارضات من الفتيات. شاركينا برأيك. هل تؤيدين أم تعارضين حملة المطالبة بتحديد مبالغ المهور؟