الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

مصر بين المدنية والاخونه

اجمعت القوى السياسية المنافسة لجماعة الاخوان المسلمين وحزبها السياسى ان الجماعة تسعى للهيمنة على مؤسسات الدولة .وان تضع السلطات جميعا قبضتها وذلك تحت مسمى "أخونة الدولة"؛ فمنهم من قذف بذلك كرها فى فصيل سياسى منافس ليس الا .
والبعض الاخر قذف بذلك معللا اسبابه واضحة ؛وهذا هو الفصيل الذى يعلى المصلحة الوطنية ويجعلها بمنأى عن اى وجهه حزبية؛ وعندما ننظر لتلك المرحلة نرى ان هناك سوء تقدير مبالغ فيه فى اختيار من يعتلون المناصب القيادية فى الدولة حتى ممن لا ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين‘ فالدولة الان تقودها حكومة فاشلة فى حل ازمات المرحلة فهى لاتناسب مصر الثورة. 
فقط هى تحاول ان ترسى دعائمها بقروض تقوم بإهدارها فى علاوات الموظفين واستيراد السلع لتكفى استهلاك مواطنيها وإستمر مسلسل خداع المواطنين بمشروع او برنامج للنهضة كان عبارة عن بنود تقليدية ليس لها اساس تفصيلى يمكن تطبيقه على ارض الواقع المؤلم اقتصاديا الذى تعيشه مصر ويستمر الاتجاه المعاكس للانتفاضه وهو الاتجاه الى الانفاق والاقتراض وتفاقم الديون ونذهب لنتسول من هذا وذاك .
هناك العديد من الاسئلة التى تطرح نفسها وربما لدى البعض اجاباتها الواضحة وتكمن فى ماهية علاقة الرئيس مرسى بالجماعة ؟ وما هو مدى تدخل الجماعة فى ادارة شئون الدولة؟ اذا كنت متابعا جيدا لتلك الحقبة الرئاسية الجديدة فسترى ان هناك تلميحات وأراء مجرده  تصدرها قيادات اخوانية ويعقبها قرارات من مؤسسه الرئاسة تؤكد تلك التلميحات  وعلى النقيض يأتى الرئيس بقرارات يغلب عليها الطابع الثورى ليلقى نصيبه من التأييد الشعبى ثم نرى بعد ذلك ان كلامه هباءً منثورا ً لايسمن ولا يغنى من جوع .
يجب على الشعب ان يعى ان تلبية مطالبة فى العيش بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية حق اصيل له لا يتسول من اجله او ينحنى ليقبل ايدى السلطه اذا كان لا يرضى ان يبقى فى اخاديد الذل.
 وعلى الرئيس ألا يفرح بحجم هذا التأييد وان يسعى لتنفيذ عهوده وقراراته واعلاء قيمة القانون فى دولة تسودها الفوضى وان يعيد النظر فى من تولوا قيادة مؤسسات الدولة وأن يسعى الى التوافق مع كل الفصائل السياسية  يكفيه خجلا ان الحزب الذى كان يرأسه يعمل الان على اقصاء الاحزاب الاخرى الناشئة  عليه بالتوافق فتلك النهضة تأتى بالاتحاد اذا كان يريد الاصلاح الحقيقى.
فمن يستحقون مناصبهم سواءً كانت فى الحكومة او الفريق الرئاسى قليلون لهم منا الاحترام والتقدير فليوفقهم الله ويجب على الرئيس ايضا الا يشتتنا فى الحكم عليه فتارة يصيب وتارة يخطىء  فإستقم كما امرت يرحمك الله .
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Blogger Gadgets