رحيل الفنان سمير يزبك عن 77 عاماً الصوت الجميل بين عمالقة الطرب

فقد لبنان أمس فناناً من الكبار. رحل سمير يزبك صاحب الصوت الجميل الذي غنى المواويل الى جانب عمالقة الطرب في لبنان والعالم العربي، والذي شارك وديع الصافي ونصري شمس الدين وصباح في مسرحيات غنائية، كما غنى الى جانب جوزف عازار وعصام رجي وغيرهما. وقد غيبه الموت عن 77 عاما بعد صراع مع المرض.
والمطرب الراحل سمير يزبك ملحن لبناني اشتهر بصوته الجميل، ولد عام 1939 في بلدة رمحالا بقضاء عاليه (جبل لبنان) وهو في الأصل من بلدة الناعمة وعاش طفولته في منطقة برج البراجنة.
بدأ مسيرتة الفنية عن عمر 16 عاما. وتعلّم في مدرسة مار الياس شويا، وكان يرتل مع جوقة الكنيسة في القداديس. كانت والدته تتمتع بصوت جميل وهي من حفظته موال "عشنا يا ليلى"، فعشق الغناء وعاش في داخله. درس في المعهد الوطني للموسيقى "الكونسرفاتوار"،، وفي الوقت نفسه عمل مزيناً في صالون جوزف عتيق للنساء، وفي احدى الايام جاءت السيدة فيروز الى الصالون وكان يسرح شعرها، فقال لها: "اريد ان اسمعك صوتاً جميلاً، واسمعها الصوت فذهلت واعجبت جداً، فقال لها: ان هذا الصوت هو صوت سمير الذي يقوم بتمشيط شعرك"، وفورا اخذته السيدة فيروز الى الرحابنة وبدأ العمل معهم في الكورال عام 1961، حيث قال انه افتخر "بهذه المرحلة التي افادتني جدا واثقلتني صوتا وموسيقى". ثم تقدم الى اذاعة لبنان بأغنية الراحل وديع الصافي "لبنان يا قطعة سما" وفاز بالمرتبة الاولى، وتابع في الكونسرفاتوار ودرس آلة العود. وبدأت مسيرته الفنية بأول اغنية للشاعر الراحل زين شعيب "طول غيابك يا حلو"، و"روحي وروحك يا حلو"، واغنية "يا مصور صور". وفي عام 1963 تعرف الى الملحن روميو لحود واصبح بطل مسرحياته في بعلبك وبيت الدين والارز، ومنها: الشلال والقلعة والفرمان وغيرها، وبقي معه حتى عام 1970.
ويروي مقربون له أن اغنية "دقي دقي يا ربابة" كانت الأحب الى قلبه، وهي من كلمات والحان روميو لحود وحازت شهرة عربية وعالمية، مع العلم ان اغنية "اسأل عليّ الليل يا حبيبي" من الاغنيات التي نالت اعجاب الجمهور، كما غنى الموشحات والمواويل ومن اشهرها "موجوع ".
تقام الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار مخايل في رمحالا الخامسة مساء غد الأربعاء ويوارى في مدفن العائلة.