الثوار: «جهات أمنية» وراء حرائق «التحرير» لإخلائه للإخوان قبل ذكرى الثورة
حاول عدد من المجهولين، مساء أمس الأول، إحراق الخيام الموجودة فى ميدان التحرير ومبنى جامعة الدول العربية، فى الوقت الذى تستعد فيه القوى الثورية لإحياء الذكرى الثانية لثورة يناير، والاعتراض على سياسة جماعة الإخوان المسلمين، والنظام الحاكم للبلاد والمطالبة بالقصاص للشهداء وتعديل الدستور، واتهم معتصمو الميدان، والقوى الثورية «جهات أمنية» بتدبير إحراق محتويات المعتصمين، فى محاولة لإفراغ الميدان وفض الاعتصام قبل يوم 25 يناير، لإتاحة الطريق لنزول أعضاء جماعة الإخوان لـ«التحرير».
وعلى الرغم من الأجواء الممطرة، شكل المعتصمون لجان مراقبة لحماية المنشآت داخل الميدان، خصوصا مبنى جامعة الدول الذى تعرض لإلقاء المولوتوف، والمتحف المصرى، خوفا من تكرار الهجوم.
وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن الاعتداء على المعتصمين والمنشآت الحيوية داخل الميدان، محاولات واضحة لإجهاض الاعتصام قبل ذكرى 25 يناير، التى تستعد فيها القوى الثورية للنزول بقوة إلى التحرير وشوارع مصر للتعبير عن رفضهم لسياسات الإخوان وأخونة الدولة.
واتهم الشريف الجهات الأمنية بالتعاون مع جماعة الإخوان، بالتدبير لتلك الحوادث لإفراغ الميدان قبل ذكرى الثورة، بعد أن فشلت ميليشيات الإخوان فى فض اعتصام الاتحادية بالقوة، وبعد أن جرى إقصاء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، الذى اتخذ موقفا محايدا من الأحداث الماضية، وتعيين محمد إبراهيم، الوزير الضعيف الذى تفقد مقرات الإخوان فى محاولة واضحة لأخونة «الداخلية».
وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن ما حدث من هجوم على ميدان التحرير وعلى المعتصمين ومنشآت الدولة لعبة مكشوفة من الجهات الأمنية لفض الاعتصام لإتاحة الطريق لجماعة الإخوان للاحتفال فى «التحرير» فى ذكرى الثورة، لعلمهم أن الثوار لن يسمحوا بوجود احتفالات داخل الميدان، مضيفا: «القوى الثورية ستنزل قبل ذكرى الثورة بأيام للاستعداد والتأكيد على أن 25 يناير المقبل، ثورة وليس احتفالا».