أكد الدكتور فهد العنزي عضو مجلس الشورى أنه لابد من التصدي للمتحايلين على قرار فرض ضرائب على الأراضي البيضاء، الذي صدر مؤخراً وتترقب الأوساط العقارية بدء تطبيقة، ولابد من وضع توصيات صارمة لمنع المتحايلين على النظام الذين يقوموا ببناء غرف للحارس، بهدف الخروج من مفهوم الأرض البيضاء.
وقال العنزي: لابد من تحديد مفهوم الأراضي البيضاء، ووضع التشريعات المناسبة التي تمكنا من التصدي للمتحايلين على النظام حتى لا يكون لهم فرصة للتنصل من الرسوم، وبالنسبة للرسوم فأن المبلغ المفترض تحديده يجب أن يكون ضعف مبلغ الزكاة أو أكثر من 5 إلى 10%، ويزداد المبلغ بزيادة مساحة الأراضي، ولا يكون له علاقة بزكاة الأراضي المعروفة وهي 2.5 وفق الشريعة الإسلامية ولا اجتهاد في مسألة رفع الزكاة وهي محددة ولكن الرسوم تكون مبالغ أخرى وهذا ما سيتم فرضه، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة الوطن.
وأوضح العنزي أن الرسوم إذا كانت متدنية فهي لن تؤدي الغرض؛ ولكن إذا كانت عالية ستشكل ضغط على المحتكرين إما بالبيع أو الاستثمار، مشيراً إلى أن هناك حاجة شديدة إلى فرض معايير للرسوم بما يحقق المصلحة العامة، وفك الاحتكار من التجار وملاك الأراضي.
وذكر العنزي أن موقع الأرض مهم في فرض الرسوم بحيث يتم التفريق بين الأراضي داخل المدن وخارجها، مؤكدا أن أسعار الأراضي ستنخفض كونها ستكون مكلفة على الملاك وتكلفتها الآن تعد صفرا ولكن مع الرسوم سيتغير الوضع.
ولفت العنزي إلى أن مجلس الشورى بدأ في طرح ومناقشة الموضوع لحل مشكلة الإسكان، والأهم هو فرض الرسوم، حيث أن هناك كثير من دول طبقت فرض الرسوم على الأراضي ونجحت في هذا المجال.