سورية: "النصرة" تقتل قاضياً شرعياً لـ"أحرار الشام" في بنّش

سورية: "النصرة" تقتل قاضياً شرعياً لـ"أحرار الشام" في بنّش

31 يناير 2015
إصابة عدد من مقاتلي "أحرار الشام" بالهجوم (فرانس برس)
+ الخط -

شنّت "جبهة النصرة"، اليوم السبت، هجوماً على أحد حواجز حركة "أحرار الشام الإسلامية" بالقرب من مدينة بنّش في ريف إدلب، ما أدى لمقتل قاض شرعي وإصابة عدد من مقاتلي الحركة بجروح.

وأفاد الناشط الإعلامي، عاصم زيدان، لـ"العربي الجديد" أنّ "عناصر من النصرة هاجموا حاجزاً للهيئة الشرعية التابعة لحركة (الأحرار)، بالقرب من بنّش، ودارت اشتباكات بين الطرفين، قتل على إثرها قاض شرعي لأحرار الشام، يدعى (أبو أسيد الجزراوي)، فيما جُرح عدد من رفاقه"، مرجعاً الهجوم "لنزاعات داخلية بين الفصيلين لم يكشف أي منهما عنها حتى الآن".

ووفقاً لزيدان فإنّ "حاجز الهيئة الشرعية المُستهدف هو نقطة الرباط الأولى ضد قوات النظام على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبنش".

من جهته، قال مقاتل من حركة "أحرار الشام" رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي النصرة انسحبوا من بنّش عقب الحادثة فوراً، حقناً لدماء المسلمين بحسب وصفهم، في وقت تسود المدينة حالة توتر شديد، تتزامن مع استنفار كامل في صفوف الأحرار".

وتقع بنّش على بعد سبعة كيلومترات شمال شرقي إدلب، يمرّ منها طريق حلب – إدلب، كما تشهد تواجداً رئيسياً لـ"حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"جبهة النصرة"، وقلة من الفصائل الإسلامية الأخرى.

في موازاة ذلك، أشارت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "مقاتلي الأحرار، والجبهة كانوا على علاقة وثيقة دائماً في المدينة، لدرجة يصعب فيها التفريق بينهما، لغاية الفترة الأخيرة، حيث بات يبدو على مقاتلي الأحرار، تململ من تصرفات النصرة في باقي المناطق المحيطة".

وكانت قد خرجت أمس الجمعة في مناطق متفرقة من ريف إدلب مثل قرى معرة حرمة، وفركيا، والغتفة، مظاهرات عدّة للأهالي تنادي بخروج "جبهة النصرة من مناطقهم"، وخاصة بعد قيامها بالتضييق عليهم مؤخراً، كاعتقالها بعض الشبّان المناوئين لها، فضلاً عن إعدامها امرأتين بتهمة الزنا".

وتتزامن أحداث إدلب، مع معارك تخوضها حركة "حزم" التابعة لـ"الجيش الحر"، ضد "جبهة النصرة" في ريف حلب، بدأت مع مهاجمة الأخيرة مقرات "حزم" داخل قرية الشيخ سليمان، مبررة ذلك بأنّ "حزم"، خطفت اثنين من عناصرها ولم تفرج عنهما.

المساهمون