كشف رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش عن أن هناك خمسة أسباب وراء التراجع الكبير، أسعار إيجارات مساكن الحجاج في مكة المكرمة، البالغ نحو 50% مقارنة بالأسعار قبل ثلاث سنوات.
وأوضح أبو رياش أن السبب الرئيس يتمثل في تخفيض أعداد الحجاج بنسبة 20%، وهو ما أدى إلى تفرع أربعة أسباب أخرى ساهمت في هذا التخفيض، من بينها ظروف العمل في مشروع توسعة المطاف، التي سينتهي العمل بها بعد موسم الحج القادم، وزيادة العرض عن الطلب فضلا عن عدم قيام أصحاب العمارات بتجديد تراخيص الإسكان، وأخيرًا خروج عدد من المستثمرين من القطاع الفندقي.
وقال أبو رياش أسعار الإيجارات في العمارات المعدة لإسكان الحجاج والبالغة 6500 عمارة بطاقة استيعابية قدرها (600.000) غرفة تراجعت بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 50% نتيجة تقليص أعداد الحجاج ولازالت هناك العديد من العمارات الشاغرة، والتي لم تؤجر، مشيرًا إلى أن (1800) عمارة لم يقم أصحابها بتجديد تراخيص هذا العام لإدراكهم أنها لن تؤجر بسبب انخفاض أعداد الحجاج، وذلك بحسب صحيفة المدينة.
مشيراً إلى أن أصحاب العمارات يعلقون آمالًا كبيرة على موسم الحج لعام 1437هـ والذي يتوقع أن ترتفع أعداد الحجاج بسبب انتهاء مشروعات توسعة المطاف وجزء كبير من التوسعة السعودية الثالثة بالحرم المكي الشريف، مما سيسهم في استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة معدلات الطاقة التشغيلية بالعمارات المعدة لإسكان الحجاج، والتي تتزايد أعدادها عامًا بعد عام بسبب اتجاه أعداد من أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار في إسكان الحجاج بديلًا عن سوق الأوراق المالية.
لافتاً إلى أن وزير الحج قد صرح قبل أيام عن وجود توجه للوزارة لزيادة أعداد المعتمرين في العام القادم إلى عشرة ملايين معتمر سيتم توزيعهم على موسم العمرة طوال العام، وهذا العدد سوف تستفيد منه الفنادق بشكل كبير، ويتطلع أصحاب العمارات إلى أن يصل عدد الحجاج العام القادم ثلاثة ملايين حاج، الأمر الذي سيسهم في تعويضهم جزءا من الخسائر، التي لحقت بهم السنوات الماضية.